أكادير والجهة أكادير … انطلاق تكوين المرشدين السياحيين لاستقبال السياح الإسرائليين بأكادير والجهة (+فيديو وتفاصيل)…

أكدت أسماء أوبو، مديرة المجلس الجهوي للسياحة أكادير سوس ماسة، على وضع المجلس لاستراتيجية تسويقية للسوق الواعد الجديد للسياحة الإسرائيلية بالمغرب، ومشيرة في هذا السياق إلى مشاركة مرتقبة للمجلس بصالونين سياحيين سيعقدان بتل أبيب خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين، صالون “إكسبو تل أبيب” خاص بالترويج للوجهة السياحية المغربية، والثاني، صالون نونبر سيشارك فيه المغرب بكل فعالياته السياحية، وسيكون جميع مهنيي السياحة بجهة سوس حاضرين به قصد الترويج لهذه الوجهة، وأضافت أن خط أكادير تل أبيب ستتم مناقشته من قبل الفاعلين السياحيين بسوس بعين المكان.

وجاء التصريح خلال افتتاح أشغال ثلاثة أيام من التكوين المخصصة للمرشدين السياحيين، والتي قالت ” أوبو ” بأنها تشكل فرصة للتقرب أكثر من تاريخ الجالية اليهودية المغربية، وغنى التنوع الثقافي المشترك، كما ستعرف المرشدين على المسالك والمواقع الدينية اليهودية المنتشرة بمنطقة سوس” مع العلم – تضيف أوبو- أن اليهود يأتون بانتظام كل سنة لإقامة الحج السنوي، وهي فرصة ليطلع الأحفاد بدورهم على مسقط رأس الأجداد، وزيارة بلدهم الأصل، وكشفت أوبو أن هذه الجالية جد مسرورة ومتشوقة لزيارة المغرب واكتشاف الضيافة المغربية، وتنوع البلاد الثقافي السياحي والهوياتي.

وتأتي الأيام التكوينية المنطلقة الأسبوع الماضي من طرف جمعية المرشدين السياحيين بأكادير بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في خضم استعداد أكادير وعموم تراب سوس لاستقبال ما مجموعه 500 ألف سائح يهودي في السنة، من المنتظر أن يتجولوا بعموم تراب المغرب لاستكشاف مؤهلاته السياحية والتراثية التاريخية، يدفعهم إلى ذلك حب اكتشاف مسقط رأس الآباء الأجداد الذين كانوا هناك، قبل أن يغادروا تاركين وراءهم أثرا ماديا وشفويا، وذكريات تحكى لهم هنا وهناك.

حسن بوتكايوت رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بسوس ماسة ونائب رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، قال للأحداث المغربية إن هذه التدريبات جاءت بعد قرابة سنة ونصف من الانتظار الذي فرضته الجائحة، وإن المرشدين السياحيين خرجوا لاستئناف أنشطتهم بهذه الأيام التدريبية التكوينية التي تخص السياح القادمين من إسرائيل، وتروم هذه الأيام “تكوين المرشدين على مستوى اللغة العبرية، كما تركز هذه الأيام على البعد اللغوي، إلى جانب البعد الثقافي المعلوماتي الذي يخص هذه الشريحة من السياح”، وأضاف بوتكايوت أن جهة سوس غنية بالموروث الثقافي اليهودي منه ما يعود إلى القرن الثاني الميلادي.

وتنظم الأيام التكوينية بشكل متزامن مع فتح خطوط جوية عبر تل أبيب الدار البيضاء، وتل لبيب مراكش، وينتظر أن تستقطب سوقا سياحية جديدة ستضاف إلى الأسواق القائمة كالسوق الفرنسية والألمانية والإنجليزية.

يشار أن هذه الخطة الجديدة في ظل الإستراتيجية الجديدة للمجلس الجهوي للسياحة التي كشف عنها سابقا رئيسه رشيد دخماز والتي ترمي لرفع عدد السياح بسوس، والدفع بأكادير لكي تستعيد مجدها السياحي انسجاما مع المكانة التي أرداها لها جلالة الملك أن تكون المحور وواسطة العقد بالمملكة.