أكادير والجهة أكادير: مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تنظم حفلا تكريميا لنساء جهة سوس ماسة
نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء حفلا تحت شعار “نون نحن”، من أجل تكريم نساء جهة سوس ماسة من السجينات والمفرج عنهن والقائمات على ذلك من الرائدات في منظومة إعادة الإدماج.
وأوضح بلاغ للمؤسسة أن الحفل يأتي في إطار تقيد المؤسسة بالتوجيهات النبيلة للملك محمد السادس في مجال الرعاية اللاحقة وما يرتبط بها من برامج وخدمات غايتها إعادة إدماج نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة في النسيج الوطني، وترسيخ قيم المملكة في مجال تعزيز ثقافة التضامن والتآزر والعيش بإخاء، الذي لا يستكمل إلا بصون كرامة المواطنين السجناء ضدا عن جنسهم أو وضعهم أو مكان تواجدهم.
وأضاف المصدر ذاته أن الحفل جاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتقديرا من المؤسسة للجهود المثمرة المبذولة من نساء كافة القطاعات والمؤسسات ذات الصلة بمجال إعادة إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية، حيث حرصت المؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تكريم كل من النساء الرائدات والمرأة نزيلة الفضاء السجني أو مراكز حماية الطفولة، كما اتسع الاحتفال ليشمل المفرج عنهن.
وورد ضمن البلاغ أن فقرات حفل أقيمت بمقر ولاية أكادير، بحضور والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير ادوتنان، والمنسق العام لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وأعضاء السلطة القضائية وثلة من الفعاليات السياسية والإدارية والاقتصادية وممثلين عن الإعلام والمجتمع المدني.
وتخللت الحفل، أضاف البلاغ، “عملية تمكين المؤسسة وشريكها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية النساء النزيلات السابقات بالفضاءات السجنية من ساكنة جهة سوس ماسة من مشاريع مدرة للدخل بلغت تكلفة الواحد منها حوالي 40 ألف درهم طلبا لإعادة إدماجهن في النسيج الاقتصادي الوطني، وإبعادا لهن عن الهشاشة الدافعة إلى التكسب غير المشروع من جهة، وتعزيزا للأمن الوقائي من الجريمة من جهة ثانية”.
وجرى خلال المناسبة ذاتها “تكريم نساء الجهة من الرائدات اللاتي تميزن في مجال الرعاية اللاحقة عن كافة القطاعات والمؤسسات ذات الصلة بإعادة الإدماج، منهن سيدات عن المندوبية العامة لإدارة السجون، وزارة العدل، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، هيئة المحامين بالدائرة الاستئنافية لأكادير”.
وحضر الحفل أيضا ممثلون عن المديرية العامة للأمن الوطن والدرك الملكي والرابطة المحمدية للعلماء ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء وجمعيات فاعلة ذات الصلة”.
وأشار البلاغ إلى أنه “تم بالمناسبة تنظيم حملة طبية لفائدة كافة نزيلات السجن المحلي بآيت ملول 2 وأخرى خُصصت لنزيلات مركز حماية الطفولة، مع تمكينهن من أغطية من النوع الجيد وألبسة شتوية، إسهاما من المؤسسة في تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الشريحة، ورفع منسوب إحساسها بالكرامة الإنسانية، وتقوية لجسر عملية إعادة إدماجهن وإبقائهن موصولات بالنسيج المجتمعي وفضائله النبيلة، وفق الأهداف السامية للمؤسسة، وانسجاما مع توجيهات الملك محمد السادس في المجال”.