المجتمع والناس الثلوج تحاصر عدة دواوير في ورزازات وتتسبب في قطع محاور طرقية وانقطاع شبكة الكهرباء

تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة، التي شهدتها جماعتا تيديلي وتلوات بإقليم ورزازات في عزلة العديد من الدواوير وانقطاع شبكة الكهرباء والهاتف.

وحسب تصريحات بعض السكان لوسائل الإعلام، فإن سمك الثلوج تجاوز المتر، وهو مستوى غير مسبوق منذ سنوات.

كما تعطلت حركة السير في الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات ومراكش على مستوى جبال تيشكا، وترابط مصالح التجهيز في عين المكان لإزاحة الثلوج وتمكين العربات من المرور.

وفي تصريح صحفب، نشد عضو بالمجلس الجماعي لتيديلي، السلطات بتزويد فرق التدخل بآليات ثقيلة لفك العزلة عن السكان.

كما تسببت التساقطات المطرية في انقطاع العديد من المحاور الطرقية في أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير، بسبب الحمولة الكبيرة للسيول والشعاب والوديان وتوقفت حركة السير في أغلبها.

وفي إقليم زاكورة عبأت السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف الجماعات المحلية والمصالح الخارجية مصالحها منذ صدور النشرة الإنذارية على المستوى الأحمر تفيد أن أقاليم ورزازات، طاطا، تارودانت، وزاكورة، ستشهد تساقطات مطرية تتراوح بين 100و150 ملم ابتداء من مساء الخميس الى مساء أمس الجمعة. وقامت السلطات في مدينة زاكورة بحملات تحسيسية عبر مكبرات الصوت تجوب مختلف الأحياء والشوارع تحث السكان على ضرورة توخي الحيطة والحذر وبضرورة إبلاغ السلطات وأعوانها عن أي خطر محتمل، كما دعت السلطات سكان المنازل الآيلة للسقوط إلى مغادرتها.

وأعلنت العديد من المؤسسات التعليمية تعليق الدراسة بتنسيق مع السلطات المحلية ابتداء من أول أمس الخميس واستئنافها يوم الاثنين المقبل استنادا إلى معطيات النشرة الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية.

كما عبأت مختلف المجالس الجماعية في إقليم زاكورة تجهيزاتها استعدادا لأي تدخل محتمل، وأكدت فاطمة الزهراء مهزولي، رئيسة المجلس الجماعي لجماعة أولاد يحيى في تصريح لـ” الصحراء المغربية”، أن مصالح الجماعة بتنسيق مع السلطات المحلية لقيادة تمزموط في تواصل مستمر مع السكان لتتبع الأوضاع في المنطقة ورصد أي تطورات أو خطر محتمل قصد التدخل في الوقت المناسب باستعمال الجرافات والآليات المتوفرة لدى المجلس الجماعي.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لحمولة الأودية والشعاب بجهة درعة تافيلالت بكل من أقاليم ورزازات زاكورة وتنغير، واستبشروا خيرا بكمية التساقطات التي من شأنها إغناء الفرشة المائية بعد عدة أشهر من الجفاف وندرة المياه وتراجع مستوى الفرشة المائية، كما امتلأت حقينة السدود والعتبات التلية.