أكادير والجهة البرلماني لحسن السعدي يسائل وزير الثقافة عن تسجيل فن الدقة الرودانية ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي

وجه النائب البرلماني لحسن السعدي، عن دائرة تارودانت الشمالية، سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، حول تسجيل فن الدقة الرودانية ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

واعتبر لحسن السعدي، في سؤاله، أن فن الدقة الرودانية يعتبر من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها مدينة تارودانت عبر التاريخ، منذ عهد دولة السعديين التي كانت تتخذ تارودانت عاصمة لها، وتشكل الدقة الرودانية موروثا فنيا إنسانيا مغربيا ذاع صيته ووصلت شهرته إلى العالمية، عبر إحياء مجموعة من السهرات خارج المملكة من قبل مجموعات الدقة الرودانية.

وأضاف أن هذا الفن العريق يرتبط بتفاصيل مهمة، منها الاحتفاء باللباس المنتشر في القرون التي ظهر فيها هذا
الفن، وتعلق الإنسان المغربي بهويته الإسلامية بحكم الكلمات التي تحملها القصائد الخاصة بهذا اللون الموسيقي، والمواظبة على إحياء مناسبات دينية.

وقد انطلق هذا الفن، يضيف النائب البرلماني لحسن السعدي،  ذو النبرة الصوفية من قلب الأحياء الشعب
بتارودانت، لينتشر مع مرور الزمان في مجموعة من المدن المغربية، مع بعض التغييرات والإجتهادات التي أدخلت
عليه، غير أنه وبشهادة مجموعة من الباحثين في التراث الشفهي الغنائي، وعدد كبير من الفنانين الذين حافظوا
لعقود على هذا اللون الموسيقي التراثي، فإن أصل الدقة يعود إلى مدينة تارودانت.
وبناء عليه، وللحفاظ على أصالة الدقة الرودانية وحمايتها من السرقة والتحريف، وقصد إغناء الرصيد التراثي الوطني اللامادي، ساءل لحسن السعدي وزير الثقافة عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الثقافة القيام بها للحفاظ على هذا الموروث الثقافي والفني الوطني، وعن
إمكانية الترافع من أجل تسجيل الدقة الرودانية ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.