خبار بلادي النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام تناقش مستجدات الواقع الإعلامي الوطني

عقدت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، صباح يوم السبت 22 أكتوبر، اجتماع مكتبها الوطني بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء.

وحسب بلاغ للنقابة، فقد خصص هذا الاجتماع، الذي ترأسه توفيق ناديري الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، لتدارس مختلف القضايا التي تهم الشأن التنظيمي الداخلي ومستجدات الواقع الإعلامي الوطني، سيما ما يتعلق بالمجلس الوطني للصحافة ومدونة النشر واستمرار استهداف الصحفيين.

واستعرض الكاتب الوطني ما تحقق على المستوى التنظيمي، من خلال استمرار عملية تأسيس الفروع التابعة للنقابة وفق منهجية ديمقراطية شفافة من شأنها أن تسهم في انتشار النقابة وتعزيز الممارسة النقابية للاتحاد المغربي للشغل في المجال الإعلامي، حسب نص البلاغ.

وذكر الكاتب الوطني للنقابة، يضيف البلاغ، باستشارة مع المكتب الوطني أنه، سيعكف على تقييم أداء كل الفروع المنتمية للنقابة ورفع التقارير بشأنها للمكتب للبث فيها، ومحاولة ضخ دماء جديدة تنسجم مع التطور والانتشار التي تعرفه النقابة بما يحقق عقلنة الفعل النقابي وخدمته للأهداف التي من أجلها أسست النقابة، في احترام تام للقوانين التي تحكم عمل ووظيفة النقابة.

وفي سياق آخر، يوضح نفس البلاغ، قدم الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام تقريرا مفصلا ودقيقا وشفافا، حول استقبال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (الاتحاد المغربي للشغل) التي تعد النقابة مكونا أساسيا فيها، كما طرح الكاتب الوطني للنقاش العديد من القضايا الراهنة التي تتعلق بالشأن الإعلامي الوطني.

واضاف البلاغ أنه بعد التداول والنقاشات المعمقة حول القضايا المطروحة أمام أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، تعتبر النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام أنه من الأولويات الملحة ضرورة خلق الشروط الاستعجالية لتنظيم الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني للصحافة، مع تأكيدها للأهمية المجتمعية البالغة، لتكريس مجلس وطني ديمقراطي ومستقل وقادر على صون صورة الصحافة المغربية داخليا وخارجيا.

كما أكدت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام على أهمية تكريس مقاربة تشاركية وديمقراطية فيما يخص التنظيم الذاتي للمهنة ومستقبل الممارسة المهنية.

وشددت، حسب نفس اليلاغ، على الحاجة إلى حوار وطني يهم ممثلي كل الصحافيين والناشرين وممثلي المجتمع المدني للنظر في مدونة النشر ومدى مواكبتها للتحولات التي تعرفها المجال الإعلامي والصحفي بشكل أدق.

كما جددت النقابة استعدادها للدخول في حوار شفاف مع كل المتدخلين في المجال لبلورة تصور واضح يدخل الصحافة والمقاولات الوطنية لمحطة جديدة تتجاوز أخطاء الماضي.

كما دعت النقابة، في بلاغها، إلى تدبير محكم وشفاف للمحطة الانتقالية بعد التمديد، لتكريس مجلس منضبط للقوانين والأعراف، بما يخدم المهنة وصورتها، مع وضع تصور استعجالي لمنح البطائق المهنية وفق المعمول به سابقا.

ودعا البلاغ كافة الزملاء الصحافيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم النقابية، إلى الدفاع عن المجلس الوطني للصحافة كمؤسسة، وليس كأشخاص، على اعتبار أن الدفاع عن هذه المؤسسة وتقويم أدائها من شأنه أن يساهم في تكريس التنظيم الذاتي للمهنة، كالتزام دستوري وممارسة ديمقراطية ورسالة للداخل والخارج.

وفي الأخير، ندد بلاغ النقابة باستمرار استهداف الصحافيين من طرف بعض المشتغلين في المجال الفني، عبر التشهير أو التهديد من داخل المغرب أو خارجه، كما تعتبر النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام أن حرية التعبير تنتهي عندما تبتدئ حرية وحرمة الآخرين.