أكادير والجهة أكادير: توقيع كتاب “لوحة البازل” للكاتبة جميلة رامزي

احتضن نادي المدرس بحي تالبرجت بأكادير،  عشية يوم أمس السبت 8 أكتوبر، حفل توقيع كتاب “لوحة البازل” للكاتبة جميلة رامزي.

وقد عرف الحفل حضور مجموعة من المهتمين والمثقفين والكتاب، الذين اوا إعجابهم بالتجربة الكتابية للمبدعة جميلة رامزي، التي يعتبر كتاب “لوحة البازل” باكورة أعمالها.

وفي سياق متصل، اعتبر الكاتب يوسف غريب، في قراءة لمؤلف “لوحة البازل”، أن الكاتبة تخبرنا منذ البداية في مؤلفها أنّه عنوان لرحلة التشافي قبل أيّ شيء.. يدفعك الفضول بين ثنايا هذا التقديم لتبحث عن قرائن تحيلك إلى طبيعة المرض والتوصيف الطبي للعلاج والتشافي فتقف عند هذه القطع البازلية التي بدأت تتساقط تباعا مع انطلاق سردية البوح الذاتي حتّى النهاية وتستنتج أن العلاج بالكتابة هو بوح يعزز الشخصية ويحررها من ترسبات الماضي وتخوفات المستقبل وبينهما الحاضر/ الآن والضائع بينهما.

وأضاف يوسف غريب، في قراءة بعنوان “مؤَلف (لوحة البازل) أو حين تكون الكتابة أكثر الأحضان اتساعا”، هكذا تكلمت لنا الكاتبة الشابة جميلة رامزي لتعلن للجميع وبهذا البوح أننا أمام ميلاد كاتبة استثائية حين استطاعت أن تجعل من الكتابة أكثر الأحضان اتّساعاً ذاك الحُضن الدافئ.. ينتشِلك من أحزانِك وألأمك وفى الوقت ذاتِه يشاركك أفراحِك ومسرّاتك،

واستطرد يوسف غريب في قراءته، “حين تتابع تفاصيل هذه اللوحة البازلية تقتنع من خلال السرد أن الكتابة ليست مُجرد حِبر ينفَذ على ورق وليست حروفا تُكتب بلا هدَف ولا سبَب، بل هي روحِ الكاتبة نفسها على هيئة كلمات مطوية بين ثنايا هذا البياض والصفحات كأي صديق أبدى يُشاركك كل لحظاتِك ويتحدّث معك عن كل تفاصيلَك، صديق لا يَملّ منك ولا تخجَل مِنه، صديق تحكى له عن كلِ ما يدور في عقلِك وعن كل المشاعِر الثائرة بداخلك عن كل ما يُحيرك يؤلمُك ويسعِدك، تحكي له أوجاعِك من أشخاص قدّ ألموك كثيرًا وعن أشخاص قدّ أسعدوك..”.

وواصل يوسف غريب “هكذا باحت لنا جميلة رامزي كي تتحرر منّا أكثر وتسموا عن كل أحكامنا الجاهزة وتعلن للجميع أن الخوف من ذواتنا أكبر الإعاقات في معرفة ذوات الآخرين..”.