شكيب بنموسى يقدم مستجدات الموسم الدراسي الجديد - أكادير انفو - Agadir info

شكيب بنموسى يقدم مستجدات الموسم الدراسي الجديد

6 سبتمبر 2022
بقلم: اكادير انفو
0 تعليق

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء 06 شتنبر، أن أهم ما يميز الموسم الدراسي الجديد هو محاولة تدارك النقص التعليمي الناتج عن تداعيات جائحة كورونا، مبرزا أنه سيتم توجيه الجهود نحو تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم، وتوفير الدعم التربوي للتلاميذ، ومواكبتهم لمعالجة صعوبات التعلم، وتقليص الفوارق بينهم، مع مواصلة اليقظة إزاء تطور الجائحة.

وأبرز الوزير، في كلمة له، خلال ندوة صحافية عقدها لتسليط الضوء على المعطيات والمستجدات الأساسية للدخول المدرسي 2022-2023، أن ثاني خصوصية تميز هذه السنة الدراسية الجديدة تتجلى في مضمون الشعار الذي تم اختياره لهذه السنة وهو “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، مشيرا إلى أن تحدي جودة المدرسة المغربية أولوية قصوى وهدف أسمى، سيتم تحقيقه عبر تعبئة كل الجهود والطاقات، في أفق توفير تعليم جيد وبفرص متكافئة لجميع الأطفال.

وعملت الوزارة، وفق كلمة بنموسى، على تحديد 3 أهداف موجهة للموسم الدراسي الحالي؛ تتجلى في ضمان تمدرس جميع الأطفال في سن الدراسة واستكمال التعليم الإلزامي، مع إعطاء أهمية خاصة للتعليمين الأولي والابتدائي، وتحسين مستوى تحكم التلاميذ في التعلمات الأساسية وضمان المعرفة والمهارات الضرورية.

وأضاف بنموسى، في هذا الإطار، أنه سيتم استهداف التلاميذ في سن التمدرس من الذين تم تسجيلهم أو إعادة تسجيلهم، من أجل ضمان إلزامية التعليم، وذلك بالموازاة مع قوافل التعليم غير النظامي لإعادة إدماجهم في المدارس.

ولتحسين مستوى التعلمات، أبرز الوزير أنه سيتم التعزيز النوعي لنموذج التعليم الأولي من خلال إحداث حوالي 5000 قسم جديد وتكوين مجموع المربيات البالغ عددهن 26 ألف.

أما على مستوى السلك الابتدائي، أكد بنموسى عزم الوزارة إرساء ثلاثة أنشطة اعتيادية بجميع الأقسام من أجل دعم وتعزيز مستوى التعلمات.

ويتجلى النشاط الأول في تخصيص حيز زمني مدته 10 دقائق يوميا للقراءة عند بداية حصص اللغة العربية والفرنسية، فيما يهم النشاط الثاني تخصيص مدة 10 دقائق يوميا للمراجعة التطبيقية لمادة الرياضيات.

أما النشاط الثالث، فيهم تخصيص 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع للأنشطة الحركية باعتماد دليل التربية البدنية المعد من طرف الوزارة.

وأكد الوزير إطلاق عملية تجريبية للأنشطة الاعتيادية اليومية المذكورة بحوالي 800 مؤسسة تعليمية ابتدائية، انطلاقا من الأسدوس الأول من السنة الدراسية 2022-2023، على أن تعمم على باقي المؤسسات التعليمية الابتدائية خلال الأسدوس الثاني.

كما سيتم دعم تطوير وتدريس المواد العلمية في السلك الثانوي الإعدادي، وتطوير استخدام التكنولوجيا الرقمية لتدريسها من خلال توفير موارد رقمية جديدة وتكوين الأساتذة على استعمالها.

وفي ما يتعلق بالموارد البشرية، يرتقب، حسب عرض الوزير، أن يتم توظيف حوالي 20 ألف أستاذة وأستاذ بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال السنة المقبلة، كما سيتم تكوينهم بشكل أفضل لمزاولة مهام داخل المدارس.

وأعلن عن انطلاق المباراة الخاصة بهذه المناصب أواخر شهر أكتوبر المقبل، لتوفير الوقت الكافي للاتحاق الناحجين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وإتمام تكوينهم وإعطاء أهمية للجانب التطبيقي.

وكشف الوزير عن فتح المجال أمام حوالي 30 ألف طالبة وطالب بالسنة الأولى علوم التربية من أجل القيام بتداريب داخل المؤسسات التعليمية، والتي من شأنها أن تعود بالنفع على تكوين الأساتذة.

وشكلت هذه الأهداف، حسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إطارا مرجعيا لمختلف العمليات التحضيرية للدخول المدرسي التي تم الاشتغال عليها بشكل مبكر من أجل ضمان انطلاق الدراسة في الموعد المقرر لها في مختلف المؤسسات التعليمية.

وأوضح أنه تم تكثيف الجهود لتوفير مستلزمات العرض المدرسي، من بنيات تحتية وتأهيل المؤسسات التعليمية وتقديم الدعم الاجتماعي وتوفير الموارد البشرية الضرورية وتدبير الحركات الانتقالية وتعيين الخريجين، وغيرها.

ومن الناحية التنظيمية تم، وفق بنموسى، تأطير مختلف هذه العمليات من خلال مجموعة هامة من المقررات والمذكرات التنظيمية، كما تم تأطير ومواكبة عملية التحضير على المستوى الميداني من خلال لقاءات التنسيق المتعددة مع مختلف الجهات المعنية وتفقد المؤسسات التعليمية للوقوف على التدابير المرتبطة بتوسيع العرض المدرسي وتحسين ظروف الاستقبال، مشيرا إلى عزم الوزارة تكثيف هذه الزيارات في الأيام المقبلة.

وسبق أن كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الموسم الدراسي الحالي عرف التحاق حوالي 8 ملايين تلميذة وتلميذ بالأسلاك الدراسية الثلاث، الإبتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، مبرزا أن 770 ألفا منهم تقريبا يسجلون في المدرسة للمرة الأولى.

ودعا الوزير، في ختام كلمته، مختلف الفاعلين والشركاء للانخراط القوي في تفعيل خارطة الطريق هذه، والمساهمة من مختلف المواقع في إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية وبناء مدرسة عمومية ذات جودة، تقوم بدورها التربوي والتنموي.

تعليقات الزوّار (0)