المجتمع والناس المضيق.. فرق الإنقاذ تنجح في إخماد حريق غابة “كدية الطيفور”
كشف فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أنه تم التحكم في الحريق الذي شب يوم 15 غشت 2022 بغابة “كدية الطيفور” بالمضيق، موضحا أن هذا الحريق هو من النوع الصغير إلى النوع المتوسط، مقارنة مع باقي الحرائق التي عرفتها البلاد.
وقد تم إخماد الحريق بجميع المناطق التي كانت قد عرفت نشوب النيران، بفضل تدخل فرق إطفاء مشكلة مما يناهز 500 عنصر من كافة السلطات والمصالح المعنية، والمدعومة بمختلف وسائل وآليات التدخل الأرضي والجوي، مشكلة من ثلاث طائرات كانادير.
وأشار العسالي، في حديثه عن آخر التطورات، أثناء مروره بنشرة الظهيرة على القناة الأولى اليوم الأربعاء 17 غشت، أنه بالرغم من التحكم في هذا الحريق إلا أنه تم إبقاء هذه الأماكن تحت المراقبة، على المستويات القصوى، تحسبا لاشتعال النيران مرة أخرى.
وأشار إلى أنه حسب المعطيات المناخية، يمكن لهبوب الرياح خلال الفترة المسائية أن يسبب وقوع حريق من جديد، مبرزا أن الفرق التابعة للدرك الملكي والوقاية المدنية وكذا طائرات الكانادير، تبقي هذه الأماكن للمراقبة.
وأبرز العسالي أن مجموع المساحات المتضررة من هذا الحريق هي 125 هكتارا، غالبيتها مكونة من الصنوبريات والأوكالبتوس.
وبالموازاة مع هذه الجهود للتحكم في الحريق، ذكر العسالي أن فرقا مكونة من مهندسي الوكالة الوطنية للمياه والغابات تشتغل على إيجاد سبل لتهيئة الغابة ومحاولة تشجيرها.
ووجه العسالي رسالة إلى المواطنين بالحفاظ على المجالات الغابوية، مشيرا إلى أن فترة دروة الحرائق لم يتم تجاوزها بعد، والتي هي آخر فترة لشهر غشت وكذلك الأسبوع الأول من شهر شتنبر.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمضيق-الفنيدق، قد تمكنت ليلة الإثنين 15 غشت 2022، من توقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في إضرام النار عمدا وإحداث خسائر مادية بملك غابوي تابع للدولة.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، أنه جرى توقيف المشتبه فيهم على خلفيات الأبحاث والعمليات الأمنية المكثفة التي أعقبت تسجيل اندلاع حريق بغابة “كدية الطيفور” المحاذية لمدينة المضيق.
وأضافت أن تلك العمليات، أظهرت وجودهم بعين المكان وإضرامهم للنار بهذه المنطقة الغابوية، وذلك لأسباب تعكف حاليا الأبحاث على تحديد مدى ارتباطها بخلفيات إجرامية أو بكونها تتعلق بحادث عرضي.
وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.