البولتيك بالمغرب الشبيبة التجمعية تبرز دور السياسات الحكومية في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية وتثمين الرأسمال البشري

احتضنت مدينة الرباط يوم، أمس السبت 02 يوليوز، فعاليات المنتدى الجهوي لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، حول موضوع “السياسات الحكومية بين تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية وتثمين الرأسمال البشري”.

وفي كلمته الافتتاحية خلال هذا المنتدى، أشار لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى أن توالي تنظيم المنتديات الجهوية يؤكد بالملموس أن الشبيبة التجمعية تتوفر على كفاءات وطاقات شابة تلعب دورها في تعزيز مكانة الحزب على جميع المستويات، مما يساهم في تواصل القرب والترافع على مختلف قضايا الشأن العام الوطني والمحلي.

وأشاد السعدي، في كلمته، بالدور المتميز الذي تلعبه الشبيبة التجمعية في تأطير الشباب، والإنصات الدائم لقضاياهم.

وفي البيان الختامي للمنتدى، نوهت الشبيبة التجمعية بالمجهودات الحكومية الكبيرة بإخراج 22 مرسوما تطبيقيا متعلقا بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية في وقت وجيز وبسرعة قياسية، ما من شأنه فتح باب التأمين الصحي أمام 11 مليون مواطن ومواطنة من العمال غير الأجراء.

كما أبرز البيان الدور الهام الذي تقوم به الحكومة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، في ظل موجة الغلاء العالمية، والتي كان آخرها تقديم دعم رابع لمهنيي النقل، والمصادقة على مشروع مرسوم يقضي برصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة.

وأشاد البيان بالاتفاقية الحكومية لمراجعة الهندسة التكوينية للأساتذة، من خلال رفع جودة التكوين، ومراجعة برامجه، مما يشكل استثمارا حقيقيا يهم الرأسمال البشري، حيث سيمكن من استهداف 20 ألف مدرس سنويا، والرفع من ‏مستوى الأستاذة والأستاذ تكوينا وعناية وتحفيزا، الأمر الذي سيساهم في الرفع من جودة التربية والتكوين، يوضح البيان.

وأوضح البيان أن برنامج الحكومة للارتقاء بالمنظومة الصحية، برؤية شمولية مندمجة ومتكاملة تتجاوز الإصلاحات الجزئية والسطحية، تمكن من إحداث نقلة نوعية تمنح منظومة صحية جذابة تستجيب دون تمييز لتطلعات كل مواطنيها في تلقي العلاجات الضرورية وحفظ كرامتهم والاستجابة لأولوياتهم، وتمكنهم من الاستفادة من خدمة عمومية لائقة.

كما أشاد البيان بالتقدم الايجابي والملموس في تنزيل برنامج أوراش، إذ توصل أزيد من 30 ألف مستفيد ومستفيدة بأجورهم في إطار هذا برنامج، الذي انطلق منذ ثلاثة أشهر، كما تم تقديم تكوينات لأزيد من 2000 جمعية.

ودعا البيان الختامي إلى ضرورة ترشيد استعمالات المياه وتكثيف الحملات التحسيسية، بما يضمن الحفاظ على الموارد المائية في ظل قلة التساقطات المطرية وآثار التغيرات المناخية.