بلاغ غير مسبوق لمديرية التعليم بأكادير يدين تعنيف وإهانة الأطر التربوية بأسركيت ويرفض بصرامة ومسؤولية أي مساس بكرامة منتسبي المديرية - أكادير انفو - Agadir info

بلاغ غير مسبوق لمديرية التعليم بأكادير يدين تعنيف وإهانة الأطر التربوية بأسركيت ويرفض بصرامة ومسؤولية أي مساس بكرامة منتسبي المديرية

30 مايو 2022
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

كشفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، من خلال بلاغ لها، معطيات عن الإهانة والتعنيف وانتهاك حرمة المؤسسة التعليمية التي لحقت أستاذات وأساتذة مدرسة أسركيت الابتدائية بأورير.

وجاء بلاغ المديرية رفعا لكل لبس، وتمكينا للرأي العام عموما، ومتتبعي الشأن التربوي خصوصا، من الاطلاع على الحقائق الخاصة بالواقعة من مصدرها، وذلك سيرا على نهجها في تعميق التواصل مع مختلف الفرقاء والشركاء والفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي، وحرصا منها على الدفاع عن المصلحة العامة للتلميذات والتلاميذ أولا، ونساء ورجال التعليم ثانيا.

وبسط بلاغ المديرية مجموعة من المعطيات ابتداء من وقوع حادثة مدرسية، بمدرسة أسركيت الابتدائية بأورير مساء يوم الثلاثاء 2022/05/24، والتي أصيب خلالها تلميذ في فترة الاستراحة برضوض على مستوى يده اليسرى، وقامت على إثره أستاذته بالاتصال بمدير المؤسسة للإخبار وطلب سيارة الإسعاف، وبأم التلميذ قصد الحضور لمرافقة ابنها القاصر لإجراء الفحوصات اللازمة، هذه الأخيرة التي حضرت في حينه وطلبت تسلم ابنها للتكفل به، رغبة منها في عرضه على مسعف تقليدي محلي لجبر الكسور، وبعد محاولة الأستاذة إقناعها بالعذول عن فكرتها، وأمام إصرار الأم على موقفها تمت الاستجابة لطلبها.

ويضيف البلاغ بأنه بعد مرور ساعة ونصف، وفور انتهاء الأستاذة من إعداد تقرير حول الحادثة المدرسية، عادت الأم رفقة ابنها إلى المؤسسة التعليمية تطلب من الأستاذة استئناف الإجراءات السابقة، حيث قامت من جديد بطلب سيارة الإسعاف، لنقل التلميذ برفقة أمه للمستشفى لإجراء الفحوصات الضرورية.

وتفاجأ الأستاذات والأساتذة، وفق البلاغ، مباشرة وقبل نهاية الحصة المسائية، بحضور حشد من النساء تتزعمهن عضو بجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة، يتخذون من الحادثة المدرسية مسوغا لانتهاك حرمة المؤسسة ومحاصرة أبوابها، ومنع أساتذتها من المغادرة، مع تهديدهم وكيل الشتائم لهم، ولولا يقظة وتدخل رجال السلطة المحلية والدرك الملكي مشكورين، لتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.

وجاء بسط المديرية للحقائق والمعطيات، بكل هدوء وشفافية، مع تأكيد دعمها ومؤازرتها للسيدات والسادة أستاذات وأساتذة مدرسة أسركيت الابتدائية بأورير، ومساندتهم، وشجبها لما تعرضوا له من تعنيف وإهانة، وعزمها على متابعة الأطراف التي كانت وراء التحريض والتعبئة واقتراف هذه الممارسات الغير مقبولة تربويا وأخلاقيا وقانونا، والتي تستوجب المساءلة والمحاسبة على كل حال.

وثمنت المديرية المجهودات التي يبذلها شركاء مؤسساتنا التعليمية، خاصة جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، من خلال خدماتهم الجليلة التي يقدمونها، وإسهامهم في تعزيز مكانة الفاعلين التربويين، والإعلاء من شأنهم، ومبدية اعتيادها مد أياديها بالخير لشركائها، وبسط ذراعيها لاحتضان مبادراتهم من مشاريع وأفكار واقتراحات، مع السهر على حماية المصلحة الفضلى لبناتها وأبنائها التلميذات والتلاميذ وصيانة حقوقهم

كما أكدت المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان على اعتزامها  التصدي بصرامة ومسؤولية لأي مساس بكرامة أحد منتسبيها من نساء ورجال التعليم بمناسبة أدائه لمهامه، ومعلنة أن لا مجال في تدبيرنا لأي شكل من اشكال الضغط والمساومة والابتزاز، ولا خضوع عندنا إلا للقوانين والتشريعات والنصوص والمذكرات التنظيمية، والتوجيهات الوزارية والأكاديمية.

وجددت المديرية، من خلال بلاغها، الشكر والتقدير لكافة نساء ورجال التعليم الفضليات والأفاضل بنفوذ هذه المديرية الإقليمية، كل من موقعه ومسؤولياته، على المجهودات التي يبذلونها خدمة للمنظومة التربوية بالإقليم خصوصا، وللوطن عموما، فضلا عن التوجه بالشكر أيضا لجميع الفرقاء والشركاء والفاعلين التربويين وكافة المتدخلين على دعمهم للمديرية، وعملهم الهادف والجاد معهت جنبا إلى جنب في صف واحد خدمة للمنظومة التربوية بالإقليم وتحقيقا لمصلحة التلميذ ونساء ورجال التعليم.

تعليقات الزوّار (0)