أكادير والجهة أكادير … الهيئات الفلاحية تطلق مبادرة مواطنة لتسقيف ثمن الطماطم في السوق الداخلية

حرص مهنيو الفلاحة بمدينة أكادير على التواصل مع وسائل الإعلام بخصوص مبادرتهم المواطنة بضخ كميات كافية من الطماطم بالسوق الداخلية وبالأساس ” سوق المصدر ” بإنزكان، والتي بادروا من خلالها إلى توفير التوازن بين تزويد السوق الداخلية بأثمنة مقبولة  من هذه المادة الحيوية داخل المطبخ المغربي والتي تعرف طلبا متزايدا في رمضان، وبين احترام العقد التي تجمعهم مع الزبناء الأوربيين والاحتفاظ على مصداقية المنتج المغربي.

وتأتي المبادرة التي تم التوافق عليها باجتماع، عقد يوم أمس الأربعاء، بحضور السيد رئيس الغرفة الفلاحية بأكادير والسيد مدير سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والسيد المدير الجهوي للفلاحة وجمعيات المنتجين وجمعيات التثمين والتسويق، وفق ما أكده المهنيون خلال لقائهم الإعلامي بمقر الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر بأكادير على ضمان إستقرار سعر الطماطم بالسوق ” المصدر ” في حدود أربعة دراهم للكيلوغرام؛ لجعل هذا المنتوج أكثر ملاءمة لجيوب المستهلك المحلي والمغربي.

وتروم المبادرة التي أعلن عنها المنتجون المصدرون للخضر والفواكه إلى تبني قيم المواطنة عبر خفض الكميات المصدرة من الطماطم من 1200 طن إلى 700 طن يوميا، مع خلق لجنة مشتركة خاصة تجتمع كل ثلاثة أيام لتتبع عملية الإلتزام بإمداد السوق بالطماطم التي شهدت ارتفاعا في الأثمان، وهي العملية التي ينتظر استمرارها إلى حين استقرار الأثمنة.

وقال خالد سعيدي، رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، بأن الإجتماع الذي عقد بمقر غرفة الفلاحة كان جد إيجابي وأظهر روح المواطنة لدى للفلاح.

وأرجع المتحدث أزمة إنتاج الطماطم لما شهدته من نقص في الإنتاج بسبب الظروف المناخية الباردة التي شهدتها الجهة مؤخرا، وهو ما فرض قلة المنتوج وضرورة الوفاء بما تفرضه مسالك التسويق الجديدة والتعاقدات المبرمة مع الأسواق الدولية؛ وهو ما اعتبره مشكلا ظرفيا سيتم تجاوزه.

وأشار سعيدي لكون معدل البيع لمنتوج الطماطم  قد كان منذ بداية السنة أقل بكثير من تكلفة الإنتاج، وموردا بأن شهر مارس قد عرف انتعاشا في السوق الخارجية.

وقدم المسؤول عن التجمع المهني معطيات أخرى خاصة بالأزمة التي تعرفها الطماطم إلى جانب خضر وفواكه أخرى، وهي ” مدخلات الإنتاج ” التي وصفها بمرتفعة الثمن أو النادرة في السوق، وموردا في هذا السياق بأنهم قد بادروا كتجمع مهني لإثارة مسؤولي الوزارة لهذه الإكراهات خلال الاجتماع والعمل على إيجاد حلول لها.

واختتم سعيدي حديثه بتعبيره عن متمنياته بأن تكون الروح الوطنية التي أعرب عنها الفلاح، من خلال تغليب تزويد السوق الوطنية على التصدير الذي كان يشكل حلقة توازن بالنسبة بين النفقات والمتحصلات، محل استفادة من المستهلك.

من جهته تطرق لعريس السرغيني، المهندس الفلاحي والمستشار المكلف بمهمة داخل ذات التجمع المهني، بأن المجتمعين يوم أمس قد اتفقوا على تكليف ”موروكو فودكس” (المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات) بمهمة تنسيق الحصص المخصصة لتصدير الطماطم من طرف مصدري هذه المادة الحيوية بالمطبخ المغربي.

وسيتم اعتماد معدلات التصدير الخاصة بكل محطة للتصدير خلال الأشهر الأربعة بين أكتوبر ويناير، كأرضية لاحتساب النسب الخاصة بتصدير الطماطم، من خلال اعتماد سقف كمية 700 طن يوميا؛ والتي تبقى قابلة للتعديل بالموازاة مع الأثمنة داخل سوق الجملة حتى لا تتجاوز سقف الأربع دراهم ونصف، وفق ذات المتحدث.

يشار أن مجهودات وإرادة المنتجين بتنسيق مع الوزارة الوصية ستساهم بقوة في إنجاح المبادرة على أرض الواقع من خلال تغليب المصلحة العامة وأهداف المبادرة على المصلحة الخاصة.

الحسين شارا