أكادير والجهة اخشيشن : نعمل على تفعيل اتفاقية جديدة خاصة بالصحفيين والإعلام خدمة عمومية والدولة تؤمن بأن القطاع يعتبر قاطرة للتنمية والبناء الديمقراطي

استعرض عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، المراحل التي مر منها مشروع الاتفاقية الجماعية الخاصة بمجال الصحافة الموقعة منذ سنة 2005 قبل أن يتناول مشروع الإتفاقية الجديدة التي تهم الصحافة المكتوبة، ومشيرا لسياقات المشروع ومخرجاته.

وأكد المتحدث، خلال لقاء جمعه بصحفيي الجهة مساء أمس الجمعة بغرفة الفلاحة بأكادير، على اعتبار الإتفاقية مؤطرة لخلق السلم الاجتماعي داخل المقاولة الإعلامية، وحفظ حقوق الأجراء والعاملين فضلا عن تحديد واجباتهم داخل مؤسساتهم الإعلامية.

وأوضح المسؤول النقابي بأن الإتفاقية قد وضعت حدا للوضعية الهزيلة التي كانت تعرفها أجور للصحافيين، وسط عمل يتسم بدون انخراط في الضمان الاجتماعي وبغياب ضمانات العمل النقابي خاصة في مجال الصحافة الحرة.

وأضاف اخشيشن بأنه طيلة 15 سنة الماضية كانت الدعوة لإعادة النظر في الاتفاقية، قبل إن تكشف فترة كوفيد عن ضعف وضعية الصحفيين إثر مطالبتهم بتخفيض أجورهم، لتعيد النقابة دق ناقوس الخطر حول الوضعية التي أزمت المقاولات الصحفية والعاملين بها، ومقدما نسبة 93 في المائة من العاملين بمجال الصحافة والذين طالبوا بإعادة مناقشة الاتفاقية الجماعية.

وأشار اخشيشن إلى طرح النقابة لتساؤلات حول سبل تفعيل الاتفاقية الجماعية، ومعتبرا أن العمل يجب أن يكون مشتركا للمضي في هذا الإطار، ومعلنا بأن المفاوضات مع الحكومة بخصوص الدعم الجديد هو مستمر وتم التطرق لمختلف الإشكالات في آخر اجتماع موسع بحضور وزير الاتصال ووزير الميزانية.

وكشف اخشيشن على أن الحكومة قد طرحت تساؤلات حول الدعم الذي قدم مسبقا وحول مدى حله لإشكاليات المقاولات والعاملين بها، لإيمانها بأن الإعلام هو خدمة عمومية وبأن القطاع قاطرة للتنمية والبناء الديمقراطي.

وشدد المتحدث على ضرورة اعتبار الإتفاقية الجماعية الجديدة للصحفي كإطار كغيره من أطر الدولة، ومن غير المقبول بأن يكون مجالا لمن جرب جميع الحرف، وموضحا بأن من بقي مرتبطا بالصحافة كأمر واقع بدون تكوين سيقدم لهم تكوينات حقيقة وفق قواعد الاعلام الجديد، لإزالة الصورة النمطية التي خلقها البعض والتي خلقت جوا عدائيا مع المجتمع.

وقال اخشيشن بأن الصحافة تمارس بالاستقلالية وبصحافة يثق فيها المواطن بعيدا عن السب والقذف والتجريح، وصحافة شرسة تؤمن بقواعد المهنية.

وأبرز بأن الدعم في مجال الصحافة يستلزم التوقيع على الاتفاقية الجماعية وتنفيذ مقتضياتها، وبأن الجهات مطالبة بدعم المقاولة الاعلامية الجهوية وفق خصوصيات، لكي يحس الصحفيون داخل المقاولات الجهوية بنفس الحقوق التي يتحصل عليها الصحفيون بالمقاولات الإعلامية على الصعيد الوطني.

واقترح اخشيشن تواجد منظومة للصحفيين وحتى المراسلين تحفظ حقوقهم ويمكن أن يصادق عليها المجلس الوطني.

وتطرق عز الدين الفتحاوي، الكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من جهته لانشغالات المقاولات الصحفية الجهوية، ومشيرا في هذا السياق  الجهوية لاستحالة تأهيل الصحفي بدون تأهيل المقاولة الصحفية بالجهة

وقال الفتحاوي بأن الظرفية تستلزم إحداث آليات قانونية تسمح بدعم المقاولات الصحفية بالجهة، ومعتبرا بأن فرع النقابة بالجهة قد فتح النقاش في هذا السياق مع مجموعة من المسؤولين بالجهة لتحقيق هذا المطلب.

الحسين شارا