إيكو بيزنس تنفذه القوات المسلحة.. المغرب يلجأ إلى “الاستمطار الصناعي” لمواجهة قلة التساقطات المطرية

كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال اجتماع للجنة البنايات الأساسية بمجلس النواب أمس الثلاثاء، أن من بين الإجراءات التي يتم اللجوء إليها لمواجهة قلة التساقطات بالمغرب، البرنامج الوطني “الغيث” أو الاستمطار الصناعي، والذي يهدف إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب، ابتداء من نونبر إلى ابريل من كل سنة، والتي تستعمل مواد كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل “يودير الفضة” بالنسبة للسحب الباردة (-5درجة) و”ملح كلورير الصوديوم” بالنسبة للسحب الدافئة.

وبحسب العرض الذي قدمه وزير التجهيز والماء، بمجلس النواب، فإن “برنامج الغيث” بدأ العمل به سنة 1984 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني وبشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب توالي سنوات الجفاف 79-83، مشيرا إلى أن هذه التقنية تمكن من زيادة التساقطات بين 14 و17 بالمائة.

ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن عدد عمليات برنامج الغيث خلال الفترة الممتدة من نونبر إلى دجنبر 2021، بلغت 5 عمليات جوية قصد الاستمطار الاصطناعي في 02/12/2021، و23 عملية أرضية قصد الاستمطار الاصطناعي من 03/11/2021 إلى 25/12/2021.

ويحمل البرنامج اسما، هو “الغيث”، وتنفذه القوات المسلحة الملكية، وأثبت فعاليته بالمغرب طيلة ثلاثة عقود، حتى بات خبرة تصدر إلى بلدان إفريقية، بينما أظهرت دراسة اقتصادية للمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، بأن كل زيادة في معدل الأمطار بالمغرب بمقدار 10 % تنمي القيمة الإجمالية للمحصول الفلاحي بنسبة 3.4 %.