التوقيع على خطة تنفيذ “مبادرة الحزام والطريق” بين المغرب والصين

5 يناير 2022
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

تم، اليوم الأربعاء 5 يناير، خلال حفل نظم عبر تقنية الاتصال المرئي، التوقيع على اتفاقية “خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق” بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.

ووقع على هذه الاتفاقية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح الصيني، نينغ جي تشه.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الوصول إلى التمويل الصيني الذي توفره مبادرة الحزام والطريق لإنجاز مشاريع واسعة النطاق في المغرب أو لتسهيل المبادلات التجارية، وإحداث شركات مختلطة في مختلف المجالات (الحظائر الصناعية ، الطاقات ، بما في ذلك الطاقات المتجددة).

كما تهم التعاون في البحث والتنمية (التكنولوجيا، الطاقة، الزراعة…) والتعاون التكنولوجي والتقني، فضلا عن التكوين المهني.

وأكد نينغ جي تشه، أن بلاده تعول على المغرب لإنجاح مبادرة “الحزام والطريق” التي يعتبر أول بلد مغاربي وإفريقي ينخرط فيها، لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين من جهة وتنمية القارة الإفريقية من جهة أخرى.

وتسعى الصين، يقول المسؤول نفسه، بمناسبة التوقيع على اتفاقية “خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق” إلى تعزيز التعاون بين المغرب من خلال الاتفاقية، إذ قال “سنعول على قنوات التعاون لتكون أكثر وثوقية، لكي نتمكن من تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل ناجح”.

وتنص المبادرة على انضمام المغرب للمبادرة الصينية بشكل يمكن المملكة من إقامة شراكات متعددة الأطراف في قطاعات اقتصادية واعدة وذات قيمة مضافة كالبنية التحتية والصناعات المتطورة والتكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز دور المغرب في تحقيق التنمية بإفريقيا.

وتهدف إلى تعزيز فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول الـ140 المنضمة إليها، كما تقوم على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل عوض المواجهة والاصطفاف.

وشدد المسؤول الصيني، في كلمته بمناسبة التوقيع على الاتفاقية مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن بلاده حريصة على التعاون في مجالات الاستثمار والزراعة والطاقة والمال والسياحة وغيرها، وأنها ستركز على المشاريع التي تُمكن من التنفيذ الجيد للاتفاقية، والاستفادة من المزايا المقارنة.

وأوضح أن هذه الاتفاقية لها مستويات متعددة من التعاون، بما يمكن من الوصول إلى أهداف ملموسة بشكل أكبر.

ولفت إلى أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016، رفعت من مستوى التعاون بين البلدين، وأيضا مع إفريقيا، مشيرا إلى أن مستوى التعاون لم يتوقف عن النمو، فقد ارتفعت الاستثمارات الصينية بأكثر من 300 مليون دولار في المجالات التكنولوجية، وارتفعت الاستثمارات حتى خلال الجائحة، وخلال 2021 ارتفعت المبادلات إلى 6 ملايير دولار، التي قال إن الطموح الآن هو تجاوز هذا الرقم.

وتعتزم الصين رفع القدرة على التعاون لتحقيق النجاعة والفعالية في مجالات الصناعة والخدمات العمومية، يقول نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، الذي أبرز أن حكومتي المغرب والصين، تحت قيادة زعيمي البلدين، ستواصلان التشاور لتحسين تنفيذ كل الاتفاقيات.

تعليقات الزوّار (0)