الولايات المتحدة الأمريكية ترد على تغريدة للعثماني حول تدريبات “الأسد الإفريقي 2021” - أكادير انفو - Agadir info

الولايات المتحدة الأمريكية ترد على تغريدة للعثماني حول تدريبات “الأسد الإفريقي 2021”

2 يونيو 2021
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

حسمت الولايات المتحدة الأمريكية الجدل بخصوص المناطق المرتقب أن تحتضن “مناورات الأسد الإفريقي” التي تنطلق الاثنين المقبل في المغرب، وهي أضخم التمارين العسكرية في القارة الإفريقية.

 

وقالت القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) إنّ المناورات التي سيشارك فيها سبعة آلاف عسكري من تسع دول لن تشمل الصحراء، وأضافت أنّ التدريبات ستجرى “بشكل أساسي في أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية شمالاً إلى طانطان ومجمّع تدريب جرير جنوباً”، وفق ما نقلته “فرانس برس” و”إيفي”.

 

وبعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء، ذكرت مصادر إعلامية، نسبة إلى صفحات غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تهتم بأخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، أنه لأول مرة ستنظم هذه المناورات العسكرية في الصحراء المغربية، وجزء منها في منطقة المحبس، وهي أقرب منطقة عسكرية إلى تندوف حيث تتواجد ميليشيات جبهة البوليساريو.

 

 

ويوم الأحد الماضي، بعد إعلان منابر إعلامية إسبانية قرار مدريد عدم مشاركتها في هذه المناورات، نشر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني “تغريدة” على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، أعلن فيها أن “مناورات الأسد الإفريقي 2021 سيجرى جزء منها لأول مرة في الصحراء المغربية بمنطقة المحبس وقرب الداخلة”، معتبرا ذلك بمثابة “تتويج للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.

 

واعتمد العثماني في هذه “التغريدة” على معطيات غير رسمية، لأنه لم يكن هناك أي إعلان رسمي من قبل القوات المسلحة الملكية أو القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا التي تشرف على تنظيم هذه المناورات العسكرية الضخمة يشير إلى احتضان الأقاليم الجنوبية لهذه التمارين، وهو ما دفع العثماني إلى حذف “تغريدته”.

 

وأوضحت “أفريكوم”، الثلاثاء، أنّ الطرفين الأميركي والمغربي اللذين حضّرا لهذه المناورات، قرّرا “استخدام المواقع المقترحة منذ بداية دورة التخطيط في صيف 2020″، أي قبل أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر 2020 اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء.

 

ويُفهم من خلال توضيحات القيادة الأمريكية أن عدم إجراء مناورات الأسد الإفريقي في الصحراء المغربية غير مرتبط بغموض إدارة بايدن من “مرسوم ترامب”، بل لأن المواقع التي تم الاتفاق عليها مع الجانب المغربي حددت في صيف 2020.

 

وأكد الكولونيل كريستوفر كارنز، المتحدث باسم القيادة الأميركية، أنه “تم اختيار الأماكن لتعزيز الشراكات الأمنية وعلاقاتنا مع الدول الأخرى المشاركة (في التدريبات) بينما نعمل معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي”.

 

وقال جيروم شيرمان، الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية في المغرب، في تصريح لهسبريس، إن “المخططين العسكريين عملوا معا على تحديد أفضل المواقع التي يمكن أن تحتضن مناورات الأسد الإفريقي في المغرب، وقرروا في النهاية استخدام المواقع التي تم اقتراحها في بداية دورة التخطيط صيف 2020”.

 

وأضاف الناطق باسم السفارة الأمريكية أن “المواقع التي ستحتضن المناورات تم اختيارها بناء على معيار واحد، وهو التأكد من أن أكبر تدريب عسكري في إفريقيا سيستمر في تعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب، وعلاقتنا مع الدول المشاركة الأخرى، حيث نعمل معًا لتأمين الاستقرار الإقليمي”، في إشارة إلى أن تحديد طبيعة المواقع غير مرتبط بنزاع الصحراء.

 

ويشارك في هذه التمرينات آلاف الجنود من الولايات المتحدة والمغرب ودول عدة من إفريقيا وأوروبا. ويتضمن برنامج التمرين العسكري “الأسد الإفريقي 21” عمليات تهم مجالات متعددة، بما في ذلك تمرين بحري، وآخر جوي، وكذا تمرين للرد على تهديد كيميائي-بيولوجي، إلى جانب أنشطة ذات طابع إنساني.

تعليقات الزوّار (0)