أكادير والجهة بالفيديو والتفاصيل … ماجدة معروف مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية تعاين النظام البيئي الخاص بدعم تطوير مهن تربية الأحياء البحرية بسيدي إفني رفقة سفيرة النرويج وممثلة الفاو بالمغرب

عاينت ماجدة معروف، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، رفقة ميريث نيغارد، سفيرة مملكة النرويج بالمغرب، وفلورونس رول، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بالمغرب، النظام البيئي الذي سيشهد تنفيذ مشروع دعم تطوير مهن تربية الأحياء البحرية في المغرب، وينتظر أن يساعد المشروع على بث حياة جديدة في قطاع تربية الأحياء البحرية بالمملكة على الواجهة الأطلسية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، الأول من نوعه في المغرب، يندرج في إطار التعاون بين مديرية الصيد البحري والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ومنظمة الفاو، وبتمويل مشترك من حكومتي النرويج وهولندا يصل إلى 2.5 مليون دولار أمریکي.

وللتذكير، فإن المشروع يروم إقامة محطة للعرض والتكوين في مجال إنتاج الأسماك والمحار على طول سواحل سيدي إفني بالإضافة إلى تكوين المؤطرين والعاملين والتقنيين في مجال تربية الأحياء البحرية من أجل توفير المؤهلات اللازمة والملائمة المتطلبات القطاع وخلق فرص عمل جديدة للشباب في المغرب وبالتالي تثبيط حركة الهجرة.

كما يهدف هذا المشروع إلى تنمية الخبرات المغربية في مجال تربية الأحياء البحرية وذلك من خلال ربط التواصل بين الفاعلين المغاربة من القطاعين العام والخاص مع نظرائهم الدوليين.

ويروم المشروع إقامة محطة عرض /تكوين في مجال إنتاج الأسماك والمحار قبالة سواحل سيدي إفني من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص.

وستكون هذه المحطة بمثابة قاعدة عملية لتدريب المؤطرين والعاملين المتخصصين والعاملين المؤهلين في جميع مهن تربية الأحياء البحرية وذلك بالموازاة مع التدريب النظري في مركز التأهيل المهني البحري (CQPM) بسيدي إفني.

ويشمل المشروع كذلك تطوير وحدات تدريبية موجهة للتقنيين المتخصصين، وتطوير الخبرات المغربية في مجال تربية الأحياء البحرية من خلال ربط التواصل بين الفاعلين المغاربة من القطاع الخاص مع نظرائهم الدوليين وبين مؤسسات التكوين / البحث المغربية مع مثيلاتها في الخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يندرج في إطار الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في قطاعي الصيد وتربية الأحياء البحرية تماشيا مع استراتيجية أليوتيس Halieutis التي اعتمدتها المملكة المغربية منذ عام 2009 لتنمية الثروة السمكية وتربية الأحياء البحرية، وذلك ضمن جهود تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 2 للقضاء على الجوع وتحسين الأمن الغذائي والتغذية وكذا هدف التنمية المستدامة رقم 14 من أجل الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية البحرية.

ويندرج المشروع، وفق مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، ضمن المشاريع التي أعطيت انطلاقتها خلال شهر أبريل 2020 ، والهادف لتقوية  مجالات الأحياء المائية بمنطقة سيدي إفني، وجعلها قطبا لمشاريع تربية الأحياء المائية بالمنطقة، التي تتوفر على أكثر من ألف و 300 هكتار صالحة لتربية الأحياء البحرية، ومشيرة لمساهمة المشروع في خلق فرض شغل من خلال مركز التأهيل المهني البحري بالمنطقة والذي سيكون في السنة حوالي 100 عامل و 30 إطارا متخصصا في هذا المجال.

وقالت ميريث نيغارد، سفيرة مملكة النرويج بالمغرب، بأن المشروع المتواجد بسيدي إفني، والذي قررت النرويج تمويله رفقة إيرلندا بتعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري، يسعى لتطوير قطاع الأحياء تربية الأحياء البحرية بسيدي إفني، خصوصا على مستوى التكوينات.

وأعرب السفيرة عن أملها في أن يكون هذا القطاع الواعد بالمغرب رافعة اقتصادية بالمنطقة، وأن ينجدب إليه الفاعلون الاقتصاديون بالنرويج، للعمل على تبادل المعلومات بين البلديين وأن يعمل على خلق فرص الشغل للشباب بمناطق عيشهم.

وأشادت فلورونس رول، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بهذا المشروع الذي من شأنه أن يعمل على رفع مستوى الاقتصاد بسيد إفني، ومتمنية بأن يزيد من حظوظ وفرص الشغل على المستوى المحلي.

الحسين شارا