بأكادير … أخنوش : احتفال الأمم المتحدة بشجرة الأركان في يوم عالمي مفخرة لجميع المغاربة وتكريس لمجهودات المملكة بفضل توجيهات جلالة الملك في حماية وتثمين الشجرة - أكادير انفو - Agadir info

بأكادير … أخنوش : احتفال الأمم المتحدة بشجرة الأركان في يوم عالمي مفخرة لجميع المغاربة وتكريس لمجهودات المملكة بفضل توجيهات جلالة الملك في حماية وتثمين الشجرة

10 مايو 2021
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

اعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، احتفال العالم بشجرة الأركان، في العالمي للأركان المعلن عنه من قبل الأمم المتحدة، مفخرة لجميع المغاربة وخاصة منهم الأجيال الشابة التي يتعين عليها حمل هذه الزراعة كشجرة ألفية متوطنة ورمزية بالمغرب، راسخة إلى الأبد في الذاكرة الجماعية للمغاربة.

وأكد أخنوش، أنه هذا التكريس الدولي الحامل لرمزية قوية للتضامن سيساهم في تحقيق الإستغلال المستدام والتنوع الإيكولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة القروية المحلية، ومشيرا للمسؤولية الجماعية لكل الدول من أجل أن تولي اهتمامها لتدعيم التعاون الدولي والتمويل لفائدة حماية هذا التراث الفريد، الذي يلعب دورا حيويا في الإبقاء على توازن الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي والذي يحتوي على ثروات جديدة لم يتم اكتشافها بعد.

وأضاف المسؤول الحكومي، في كلمة بمناسبة الاحتفال الأول باليوم العالمي لشجرة الأركان، الاثنين، بأكادير، أن إقرار أهمية شجرة الأركان كموروث دولي عالمي هو نتاج تتويج لمجهودات المملكة بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله في حماية وتثمين هذه الشجرة.

وقال أخنوش بأن يوم الثالث من مارس 2021 سيظل راسخا في التاريخ، وبمبادرة من المملكة المغربية، بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وبالتوافق، القرار الذي يعلن 10 ماي يوما عالميا للأركان، كشجرة ألفية، متوطنة ورمزية بالمغرب، وموردا في هذا السياق أهم البرامج والمخططات التي انخرطت فيها الوزارة، والتي تعكس الإرادة القوية لحماية هذا الموروث والحفاظ عليه، وكذا دعم وتعزيز قدرات الفئات العاملة بهذا القطاع وخاصة النساء بالعالم القوي، والتي تجسدت من خلال إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان سنة 2010.

ويتعلق الأمر وفق المتحدث بمؤسسة تعنى بالحفاظ على المنظومات الإيكولوجية الطبيعية الهشة والتنوع البيولوجي، كما تتكلف بتنفيذ برامج للتنمية مندمجة لفائدة ساكنة هذه المناطق.

وأكد أن هذه السلسلة المتجذرة منذ القدم في الرصيد الثقافي والفلاحي للمملكة، تستمد أهميتها كذلك من خلال اعتراف منظمة اليونسكو بالمجال الحيوي للأركان، سنة 1998، وبـ”الممارسات والمعارف المتعلقة بالأركان” كتراث ثقافي لامادي، سنة 2014.

وأشار كذلك، إلى اعتراف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمنظومة الفلاحية الرعوية التي تتأسس على زراعة شجر الأركان بالمغرب، كنظام عبقري للتراث الفلاحي العالمي، سنة 2018.

وزاد، أنه نظرا للأهمية التي يكتسيها شجر الأركان، تم التوقيع على عقد-برنامج مع الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان للفترة الممتدة بين 2011 و2020 وذلك لتطوير مختلف حلقات الإنتاج لهذه السلسلة.

وفيما يخص برنامج تأهيل مجال الأركان الطبيعي، قال المسؤول الحكومي إنه تم سنة 2013، وأمام أنظار الملك التوقيع على اتفاقية شراكة لتأهيل 200.000 هكتار، حيث بذلت مجهودات مهمة في هذا الإطار، إذ تم تأهيل ما يفوق 164.500 هكتار بغلاف مالي يبلغ 50 مليون دولار.

وأشار إلى أنه علاوة على إنقاذ شجرة الأركان الطبيعي، كنبات غابوي في الأصل، أطلقت وزارة الفلاحة برنامجا طموحا للأركان الفلاحي كزراعة مثمرة زيتية، لافتا إلى أنه تم العمل على برنامج لغرس 10.000 هكتار من الأركان الفلاحي سنة 2018 بغلاف مالي قدره 49 مليون دولار، مول منها، مشكورا، الصندوق الأخضر للمناخ 39 مليون دولار.

وإلى اليوم، يضيف أخنوش، تم غرس ما يقارب 6.000 هكتار من شجر الأركان الفلاحي، والبقية في طور الانجاز. ومن المنتظر أن يستفيد 26.000 شخص من هذا البرنامج الذي من المتوقع أن يحدث 800.000 يوم عمل، وأن يمكن من مضاعفة المردودية إلى 6 أطنان من الفاكهة في سنة مرتفعة الإنتاج.

كماتم إرساء العديد من التحفيزات المالية من خلال صندوق التنمية الفلاحية، وذلك لمواكبة زراعة الأركان، مشيرا إلى أنه من المتوقع إنجاز مشاريع تنموية أخرى في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” التي تفضل بإعطاء انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.

ويتعلق الأمر ببلوغ هدف تراكمي يقدر بـ 400.000 هكتار لإعادة تأهيل شجر الأركان ومتابعة تنمية زراعة الأركان الفلاحي لبلوغ مساحة 50.000 هكتار، في أفق 2030. وعرج أخنوش على الاقبال التجاري والحماية الدولية للأركان، حيث أكد أن هناك ارتفاعا ملموسا في الطلب.

وتضاعفت صادرات المغرب من زيت الأركان، 3 مرات ما بين 2010 و2020، مبرزا أنه لتعزيز هذا الاهتمام بالأسواق الدولية وحرصا على حماية تراثنا وموروثنا المجالي والحضاري، فإن “الأركان” أصبح بيانا جغرافيا محميا منذ سنة 2010.

وأردف أخنوش، أن كل هذه المنجزات كانت لها أثار جد مهمة على الفاعلين في السلسلة وتأثير قوي على الاستقلالية الاقتصادية، وخصوصا استقلالية المرأة المغربية في الوسط القروي وكذلك الرفع من الرصيد المعرفي في هذا المجال.

وبحسب المسؤول ذاته، فقد كانت من أهم المنجزات إضفاء المزيد من المهنية وتنظيم القطاع، وذلك من خلال إنشاء أزيد من 500 تعاونية، أي 10 مرات العدد المسجل سنة 2004، و10.000 امرأة منخرطة، أي 7 مرات أكثر عن سنة 2004، و22 مستنبتا لإنتاج أغراس الأركان معتمدا من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مقابل 2 سنة 2015.

وقدم أخنوش معطيات حول  إنشاء أكثر من 450 مقاولة صغيرة ومتوسطة تنشط أساسا في مجالي التثمين والتصدير، مع رقم معاملات سنوي يقدر حاليا بأكثر من مليار درهم، مبرزا أن الحكامة تعتبر من بين العوامل الأخرى المهمة لتنمية وتطوير السلسلة، حيث يساهم التنظيم البيمهني “فيفاركان” بشكل متزايد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسلسلة..

و شارك في هذه التظاهرة مجموعة من المتدخلين، من بينهم: السيد السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيدة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة “يونسكو”، السيد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السيدة نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالإضافة الى السيدة المديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة و السيد المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.

ويأتي هذا اليوم العالمي بعد اعتماد اقتراح قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء بنيويورك يوم 3 مارس 2021، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي و تنمية مجاله الحيوي.

الحسين شارا

تعليقات الزوّار (0)