بالفيديو والتفاصيل … تلاميذ إعدادية نابلس بتغازوت انخرطوا فبرنامج “من الطفل إلى الطفل” وطلعوا للدواور باش يقنعوا المنقطعين باش يرجعوا لمقاعد الدراسة بمديرية أكادير – أكادير انفو – Agadir info

بالفيديو والتفاصيل … تلاميذ إعدادية نابلس بتغازوت انخرطوا فبرنامج “من الطفل إلى الطفل” وطلعوا للدواور باش يقنعوا المنقطعين باش يرجعوا لمقاعد الدراسة بمديرية أكادير

28 أبريل 2021
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق
شارك مجموعة من التلميذات والتلاميذ، المتابعين لدراستهم بإعدادية نابلس بجماعة تغازوت، في إقناع عدد من أقرانهم، خاصة منهم التلميذات، ممن انقطعوا وغادروا مقاعد الدراسة بمجموعة من الدواوير المجاورة، بالعودة ومواصلة مسيرتهم الدراسية.

وتندرج المبادرة، التي انطلقت اليوم على صعيد المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان ضمن حملة من « الطفل إلى الطفل » نسخة 2021، وذلك تحت شعار “لنعمل جميعا لضمان الحق في التمدرس”، و تندرج في إطار برنامج فرصة للجميع بشراكة مع اليونيسيف، الهادف لتحسيس الفاعلين التربويين الخارجيين، من سلطات ومجتمع مدني، وكذا التلاميذ، والأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، في أفق إيجاد حلول محلية لهذه الظاهرة.

و واكب الأستاذ عيدة بوكنين، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، الإنطلاقة الرسمية للحملة عل صعيد مديرية أكادير إداوتنان، والذي أكد في كلمة افتتاحية للحملة، على أن كل مجتمع غير متعلم هو مجتمع ميت، ومبرزا بأن البرنامج فرصة لعودة المنقطعين والمنقطعات لاستدراك تمدرسهم، عبر تحفيزهم من طرف نظرائهم الأقرب لفتح باب الحوار معهم، ومعتبرا إياهم خير سفراء للمنظومة التربوية داخل منازل أسر المنقطعين وغير الملتحقين عن الدراسة.

كما تحدث المسؤول الإقليمي عن مجموعة من المؤشرات الإيجابية المتعلقة بجماعة تغازوت من نقل مدرسي وبرنامج مليون محفظة والتعليم الأولي وبرنامج تيسير بفضل الدور الاستراتيجي الذي تقوم به مكونات الوزارة الوصية وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمديرية الإقليمية للتعليم بأكادير.

ونوه بوكنين بانخراط فريق العمل المتنوع، والمكون من مختلف الشركاء من منتخبين وسلطات ومجتمع مدني وجمعيات الاباء والأمهات وأطر المؤسسة وتلاميذها والشريك الإستراتيجي ” اليونيسيف “، في محاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة من خلال تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية.

وأوضحت مريم زينون، رئيسة مصلحة الإرتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، على أن البرنامج هو جهوي، وانطلق بجمبع المديريات بجهة سوس ماسة بشراكة مع اليونيسيف، تحت إشراف المدراء الإقليمين، وفق مقاربة ميدانية.

ويستهدف البرنامج، وفق المتحدثة، التواجد داخل الأسر والدواوير التي تضم منقطعين ومنقطعات، ومشيرة لكون المنظومة التربوية مسؤولية الجميع، وتم اللجوء للتلاميذ والتلميذات، حسب ذات المصدر، لتيسير عملية البوح التي تتم بسلاسة وبدون تخوف.

واعتبرت المتحدثة البرنامج فرصة لاستدراك التمدرس لفئة تتوفر على مقعد شاغر، وانقطعت لسبب من الأسباب، مضيفة بأن البرنامج ينتهج ضمن أهدافه مقاربة وقائية لكي لا يبقى الطفل خارج أسوار المدرسة، إما عبر إرجاعه لمؤسسته الأصلية أو عبر إدماجه في التكوين المهني أو من خلال إدماجه في برنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد.

وأكد محمد باعلا، المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع اليونيسيف بأكاديمية جهة سوس ماسة، على أن برنامج ” من الطفل إلى الطفل ” هو تحسيسي بمبدأ إلزامية التعليم وتفعيله من خلال تلاميذ لإقناع التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة بالرجوع إليها، وتحديد خريطة محلية لتوجيه برامج الدعم التربوي من جهة وبرامج التربية غير النظامية من جهة أخرى، إضافة إلى تعبئة الطاقات المحلية بغاية إيجاد حلول مناسبة لإشكالية الأطفال غير الممدرسين، من خلال العمل على إدماجهم المباشر في التعليم النظامي أو تسجيلهم في برامج الفرصة الثانية أو دعمهم في إطار برنامج المواكبة التربوية.

من جهته شدد محمد بوهريست، رئيس المجلس الجماعي لتغازوت، على أن برنامج ” من الطفل إلى الطفل ” مبادرة جريئة لمحاربة الهدر المدرسي، ونوه المسؤول الترابي بالانخراط “الجاد والمسؤول” للسلطات التربوية الإقليمية الجهوية لخدمة المدرسة العمومية على مستوى جماعة تغازوت خاصة في المجال القروي.

وحاولت التلميذات المشاركات في الحملة، التقرب من التلميذات المنقطعات ومعرف أسباب انقطاعهن، ومعرفة الدوافع الرئيسية لاتخاذ قرار الانقطاع عبر ملء استمارة تخص التلميذة أو التلميذ المنقطع، تحتوي اسمه وسنه وجنسيته، ومعلومات أخرى شخصية، والمدة التي اتقطع فيها عن الدراسة، وكذا العوامل والأسباب التي دفعته إلى  الانقطاع، والعوامل التي ستساعده على العودة، مع تقديم الإستمارة لخيارات مطروحة أمامه …

تجدر الإشارة إلى أن عملية من الطفل إلى الطفل، تندرج في إطار تطبيق مقتضيات القانون الإطار 51.17 ، الهادفة إلى إرساء مدرسة جديدة ومفتوحة أمام الجميع، تتوخى تأهيل الرأسمال البشري، مستندة إلى ضمان المساواة وتكافؤ الفرص، والجودة للجميع، وتنزيل للمشروع رقم 5 ، والذي يسعى إلى تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية.

الحسين شارا

تعليقات الزوّار (0)