زار عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفقة نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السبت، جماعة أفلا إغير بإقليم تزنيت، للوقوف على تنفيذ برنامج تأهيل وتطوير واحة آيت منصور.
واطلع المسؤول الحكومي ذاته على مدى تقدم الأشغال ببرنامج واحة إيسي آيت منصور التي كانت تعاني وضعا متدهورا من حيث بنيتها التحتية ومواردها، ما يهدد استدامتها ومصالح ساكنتها.
ويهم هذا المشروع الذي بلغت تكلفته المالية الإجمالية 167 مليون درهم مكونات الترويج السياحي، وتأهيل المؤسسات الموجودة لاستقبال السياح في الواحة، وتأهيل الواحة من حيث التهيئة الهيدروفلاحية والعقار وتنقية الأعشاش وصيانة النخيل ودعم النسيج التعاوني الفلاحي، إلى جانب حماية الواحة من الفيضانات، وكذا تدبير تنظيف الصرف والسيول.
وتشمل أشغال التهيئة الهيدروفلاحية تأهيل الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة لواحة آيت منصور، باستثمار مالي يقدر بحوالي 5.10 ملايين درهم، بهدف تحسين كفاءة شبكات الري وحماية الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية بالمنطقة عبر بناء وكساء السواقي التي تزيد مساحتها عن 10000 مل، وبناء 10 صهاريج لتجميع مياه الري، بالإضافة إلى المحافظة على 10 عيون للمياه.
كما يتضمن برنامج تأهيل واحة آيت منصور تطوير مقاومة الانجراف بالواحة الممتد على مساحة 325 هكتارا، بتكلفة إجمالية قدرها 5.39 مليون درهم، ومشروع المحافظة على الأراضي الفلاحية والمنشآت المائية على ضفاف واحة آيت منصور بتكلفة مالية تقدر بـ22.5 ملايين درهم.
وبخصوص المشروع الكبير لتأهيل واحة آيت منصور فيستهدف التنمية السياحية لموقع “تلات إيسي” الذي تشرف عليه شركة التنمية السياحية الجهوية بسوس ماسة، والمدرسة الحقلية الخاصة بإنتاج الخضر البيولوجية والنباتات العطرية والطبية، عبر منهجية الملقحات البرية بجماعة أفلا إغير.
وفي السياق ذاته، زار عزيز أخنوش بمعية الوفد المرافق له الأراضي الفلاحية التي تستغلها التعاونيات الخدماتية، حيث اطلع على عمليات تنقية الواحة وتثمين مخلفات النخيل وتحويلها إلى سماد حيوي، التي استفاد في إطارها النسيج التعاوني الفلاحي بواحة آيت منصور من دعم مالي يقدر بـ 2 مليون درهم لمواكبة مختلف التدخلات المبرمجة.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة التي قادت الوزير أخنوش إلى تافراوت أشرف خلالها أيضا على تدشين المسلك الرابط بين دوار أييغد والطريق الإقليمية 1900 على طول كيلومترين، بجماعة تاسريرت، إضافة إلى توزيع مجموعة من المعدات لمكافحة الحرائق والأفران المطورة والمناحل بجماعة أفلا إغير.