المجتمع والناس إرتفاع عدد الإصابات اليومية بـ”كورونا” يهدّد بـ”حجر صحيّ” خلال رمضان

خلف الإرتفاع الذي شهدته الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في المغرب، خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد أزيد من ثلاثة أشهر على استقرار الوضع الوبائي في البلاد، حالة من الترقب لدى المواطنين والمهنيين، الذين ينتظرون موقف الحكومة من الظرفية، ومدى إمكانية تشديدها لإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة.

وتشكل الحالة الوبائية المتسمة بارتفاع حالات كورونا المسجلة يومياً، والتي من بينها عشرات الإصابات بكورونا المتحورة، ضغطا على السلطات التي قد تدفعها لفرض حجر صحي شامل خلال شهر رمضان المقبل، سيما وأن العديد من الدول العالمية سارت على هذا المنوال، من بينها فرنسا، التي قررت العودة إلى الحجر، وإغلاق المدارس، بسبب التطورات الوبائية التي تشهدها.

ورغم كون أول يومين في شهر أبريل الجاري، قد شهداً تراجعاً طفيفاً في عدد الإصابات اليومية، بالقارنة مع 30 و31 مارس المنقضي، الذي تجاوزت فيهما حصيلة الإصابات اليومية الـ 600، إلا أن استمرار الحالات النشطة في الارتفاع، بسبب تجاوز المرضى الجدد لعدد المتعافين، يؤكد أن المنحنى الوبائي عاد للارتفاع.

ويخشى المواطنون من إجبار تزايد الحالات الجديدة، سيما بالسلالات المتحورة، التي يتميز بعضها بالسرعة الكبيرة في الانتشار، الحكومة على تشديد الإجراءات الاحترازية وإعادة فرض حجر صحيّ شاملٍ، أو حظر ليلي للتجول، لما للقرارين من انعكاسات سلبية من شأنها أن تفاقم الوضع المادي للأسر المغربية خلال شهر رمضان.

وحاولت السلطات المغربية العمل على أن يكون رمضان الحالي، بدايةَ لعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، وهو ما أكده وزير الصحة خالد أيت الطالب، في تصريح سابق له بداية يناير الماضي، غير أن تأخر وصول شحنات إضافية من لقاح فيروس كورونا المستجد، عرقل الحملة الوطنية للتلقيح، وبعثر أوراق الوزارة.