أكادير والجهة سماسرة وتجار من أكادير ومناطق أخرى يتهافتون لنيل نصيبهم من منشطات جنسية بضواحي تزنيت
تعرف المزارع الرملية بجماعتيْ رسموكة والمعدر الكبير ضواحي مدينة تزنيت، خلال الأيام الأخيرة، توافدا كبيرا للتجار الباحثين عن “الترفاس،” أحد أنواع الفطريات الغذائية الغنية بالفوائد الصحية، على رأسها تنشيط القدرة الجنسية لدى الرجال.
ويقوم التجار أو السماسرة الذين حلوا بمشروع تنمية المراعي بالجماعتين المذكورتين بجمع ما تيسر من “الترفاس” كما هو متعارف عليه بالمغرب وتونس وليبيا و”نبات الرعد”، كما يحلو لأهل السودان تسميته، بينما يطلق عليه سكان الخليج العربي “الفقع” أو “الكمأ”، ويتوجهون به نحو مدن الدار البيضاء والرباط وفاس وغيرها من المدن لبيعه لتجار وسماسرة الخليج بأثمان تفوق 800 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويلقى هذا النوع من الفطريات إقبالا كبيرا من السماسرة، ويظهر أواخر يناير إلى غاية شهر أبريل، فيرجح أن تكون له منافع كثيرة على صحة الإنسان إذ يحتوي على كميات كبيرة من البروتين والمعادن اللازمة والنشاط والنمو، من ضمنها البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والزنك والنحاس كما يستخدم في علاج هشاشة العظام والأظافر وسرعة تكسرها.
ويشبه “الترفاس”، في شكله تقريبا البطاطس، ويعد منشطا جنسيا فعالا إذ يستعمله الرجال لتنشيط قدراتهم الجنسية وتقويتها لاحتواء هذا النوع من الفطريات على السيلينيوم الذي يحسن الخصوبة من خلال تسهيل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية والمحافظة على الحركة المناسبة للحيوانات المنوية، كما يحمي من بعض أنواع السرطان الخبيث.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طريقة تحضيره ترتكز بالأساس على تنقيته من التراب وطبخه جيدا في الماء والملح قبل تناوله كما يمكن استعماله في بعض الأكلات.