بسبب الأزمة وتداعيات كورونا … طالبات يدرسن بأكادير ويضطرن للتنقل للعمل بالضيعات الفلاحية بنواحي المدينة - أكادير انفو - Agadir info

بسبب الأزمة وتداعيات كورونا … طالبات يدرسن بأكادير ويضطرن للتنقل للعمل بالضيعات الفلاحية بنواحي المدينة

20 يناير 2021
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

دفعت حالة الطوارئ وتدابير الحجر الصحي، إلى دخول عدد من الأسر المغربية في أزمة مالية خانقة، بسبب فقدان أرباب الأسر لوظائفهم ومصادر الدخل، مما دفع الكثيرين منهم لتغيير الوجهة نحو حرف ومهن غير تلك التي يمارسونها، قبل قدوم جائحة كورونا.

أوضاع مزرية وغياب مصادر الدخل لدى الأسر الفقيرة، أثرت بشكل كبير على الأبناء، خاصة الذين يتابعون دراستهم بالتعليم الجامعي و المدارس العليا، بمدينة أكادير التي تستقطب طلبة من الهوامش، يضطرون الى قطع كيلومترات من أجل متابعة الدراسة، في عدد من الكليات و المدارس التي استأنفت التعليم الحضوري، خصوصا مستويات الماستر والاجازة المهنية ومعاهد محدودة الاستقطاب.

‘’أستيقظ على الساعة الرابعة صباحا، وأقوم بإعداد وجبة الفطور وأرتدي ملابسي، استعدادا للتوجه لإحدى الضيعات الفلاحية باشتوكة نواحي أكادير، على متن سيارة ‘’بيكوب’’، تقريبا على الساعة الخامسة إلا ربع، في جو بارد جدا، وفي ظلام دامس’’ هكذا حكت لنا ثريا الاسم المستعار لشابة من نواحي مدينة تيزنيت تتابع دراستها بشعبة الفرنسية بكل الآداب و العلوم الانسانية بأكادير.

وأضافت ثريا، الابنة البكر لأسرتها، أنها في السابق كانت تشتغل بإحدى الشركات المتخصصة في التواصل والاشهار، من أجل الحصول على دخل يساعدها في الدراسة و إعالة العائلة، إلا أن سياق الاغلاق التام في فترة الحجر الصحي، دفع بالمشغل الى التخلي عنها رفقة أشخاص اخرين، بسبب توقف الأنشطة وانخفاض أرباح الشركة.

‘’لم أكن أتصور يوما أني سأشتغل بضيعة فلاحية بين نساء وشابات أغلبهن أميات، أو مطلقات دفعتهن الظروف الى الاشتغال في ظروف، سمتها ثريا ‘’بالصعبة جدا’’ الا أن ظروفي وظروف عائلتي أرغمتني على الاستسلام لهذا الواقع، الذي أفضله على اختيارات كثيرة و بدخل كبير جدا’’ تقول طالبة شعبة الفرنسية.

مؤكدة على أنها منذ الحصول على شهادة الباكالوريا، اتجهت الى المصانع والشركات والضيعات الفلاحية، للاشتغال ولو بمقابل قليل، لتأمين دراستها، ودراسة أخويها اللذين يتابعان دراستهما بالسلك الاعدادي، بعيدا عن شبهات العمل في ‘’العلب الليلية وصالونات التدليك…’’ التي تعج بها المدينة على حد تعبيرها.

وأضافت أن الاشتغال بمجال التواصل، في احدى الشركات الخاصة أنساها العمل الشاق بالضيعات والمعامل، إلا أن أزمة كوفيد19 أرغمتها على العودة مكرهة الى الاشتغال في نفس الظروف، حيث قالت ‘’ماعندي ماندير الوقت واقفة وخاصني نصور على الأقل 50 درهم فالنهار نضمن بيها ماناكلو أنا وخوتي’’.

متابعة بناصة

تعليقات الزوّار (0)