تربية وتكوين أكادير .. مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة يعطي انطلاقة تنزيل مشروع المهارات الحياتية والمواطنة

[dropcap][/dropcap]

افتتح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة أشغال اللقاء التواصلي والاخباري حول تنزيل مشروع المهارات الحياتية والمواطنة الذي يندرج في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة اليونسيف، وذلك يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2020 بمقر بالأكاديمية

وبعد الترحيب بالمشاركين ذكر بسيرورة إصلاح المنظومة التربوية عبر العمل على المستوى الكمي ثم المستوى الكيفي من خلال الاشتغال على الجودة مما مهد الطريق للتفكير في المهارات الحياتية والمواطنة التي تشكل أحد الرهانات الأساسية لتطوير المنظومة مستشهدا بخطب والتوجيهات الملكية السامية بخصوص العمل على ترسيخ دور المؤسسة التربوية كرافعة أساسية للتحديث والتقدم، وتعميق المواطنة والممارسة الديمقراطية…

كما أشار الى ان المهارات الحياتية التي تصبو إليها المنظومات التربوية عبر العالم تقتضي تغييرا في الممارسات وأساليب ومقاربات الاشتغال داخل الأقسام الدراسية و أنشطة الحياة المدرسية. هذا التغيير يستلزم تأهيل الفاعلين التربويين وتقوية قدراتهم والعمل على إعادة النظر في موقع المتعلم ودور المدرسة عموما لتصبح فضاء لتطوير شخصية التلميذ في جميع جوانبها واعتماد مشروع مؤسسة يتيح تنمية المهارات الحياتية والمواطنة ويساعد على الاندماج في المجتمع لاحقا. مما ستفضي إلى تغيير على مستوى الممارسة البيداغوجية وآليات التأطير والتدبير دون أن ننسى الدور المحوري للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في إعداد أطر متشبعة بالممارسات والأساليب المتمركزة حول تنمية المهارت كما يتوخاها المجتمع من المدرسة.

وفي ختام كلمته أشاد السيد محمد جاي منصوري مدير الاكاديمية بمستوى التعاون بين الأكاديمية واليونسيف والمديريات المركزية وهو شيء مشهود له من قبل الجميع وذلك بالنظر إلى النتائج التي تم تحقيقها في هذا الإطار شاكرا السيدة ممثلة اليونسيف بالمغرب وفريق العمل الذي يشتغل إلى جانبها على العناية الخاصة التي توليها لجهة سوس ماسة وحرصها على إشراكها في مختلف المشاريع ذات الصلة بالتربية.

وعن الفريق الجهوي المشارك في بناء وتجريب عدة المهارات الحياتية والمواطنة، هنأ السيد أحمد اتزكي من جانبه الجميع على المستوى الذي حققه هذا المشروع الذي حظي بالتشجيع والمساندة الكبيرين من قبل السيد مدير الأكاديمية الذي خص أعمال الفريق بالتتبع والمصاحبة والإرشاد في مختلف محطاته إلى جانب أطر مديرية المناهج وخاصة المدير السيد فؤاد شفيقي الذي حرص على التتبع الميداني حضوريا وعن بعد للإنجازات في هذا المجال وكذا فريق الخبرة “فرنسا للتربية الدولية”.

ومن المعلوم أن هذا المشروع الذي يدخل ضمن القانون الإطار51.17 سيستهدف في المرحلة الأولى جميع المواد الدراسية بالتعليم الثانوي الإعدادي من خلال تكوين 70 مفتشة ومفتشا للتعليم الثانوي العاملين بالثانوي الإعدادي و198 أستاذة وأستاذا للتعليم الثانوي الإعدادي و 24 إطارا إداريا بالإضافة إلى أعضاء جمعيات آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ 6 إعداديات في الجهة وتلامذتها على مستويات العمل الصفي وأنشطة الحياة المدرسية والأندية التربوية وسيتم توسيع البرنامج ليشمل مؤسسات أخرى سنة 2021 في أفق الشروع في تعميمه ابتداء من سنة 2022.