عيدة بوكنين ” المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان ” يقدم في حوار خاص مستجدات النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية - أكادير انفو - Agadir info

عيدة بوكنين ” المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان ” يقدم في حوار خاص مستجدات النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية

13 أكتوبر 2023
بقلم: اكادير انفو
0 تعليق

أجرى موقع أكادير أنفو حوارا خاصا مع السيد عيدة بوكنين، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول مستجدات النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي خلف نقاشات متباينة لذا الفاعلين التربويين.

سؤال : نود أن نتعرف في البداية على السياق العام الذي صدر فيه النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة قطاع التربية الوطنية ؟

أود أن أؤكد على أن الوزارة قد أرادت أن يستجيب النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، لتنفيذ أحكام القانون-الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا في سياق تفعيل التوجهات الواردة فـي النموذج الـتنموي الجديد، وانسجاما مع البرنامج الحكومي 2021-2026، والذي يولي أهمية كبرى للتعليم باعتباره من بين ركائز الدولة الاجتماعية، كما يتوخى تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق 2022-2026، التي ترتكز على ثلاثة محاور: التلميذ، الأستاذ و المؤسسة.

وأضيف أن وزارة التربية الوطنية والتعليم والرياضة، كانت لها الجرأة في إصدار نظام أساسي جديد في إطار التدبير التشاركي مع المركزيات النقابية وبعد 20 سنة من الانتظار في التفاتة قوية للموارد البشرية وتثبيت مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص والطي النهائي للعديد من الملفات التي ظلت عالقة لسنوات عديدة.

سؤال : ما هو الهدف من إصدار النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة قطاع التربية الوطنية ؟

يهدف النظام الأساسي الجديد لملائمة الأنظمة الأساسية الخاصة بمختلف الفئات المهنية، والتي تناهز 12 نظاما أساسيا لكل الفئات، وتجميعها في نظام أساسي موحد شامل يسري على مختلف الفئات بما فيها الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ، كما انه يسعى الى إحداث تحول في المدرسة العمومية من خلال تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة وتحفيزهم وتأهيلهم وتعبئتهم باعتبارهم الفاعلين الأساسيين في التغيير مع ترسيخ حق التلميذات والتلاميذ في التعليم وتكريس كل الجهود من أجل جودة تعليمهم وتكوينهم، بالإضافة إلى ربط التحفيز بالمردودية والاستحقاق ووضع الآليات الكفيلة بتقييم الأداء المهني للموظفين بناء على مؤشرات قابلة للقياس ومرتكزة على طبيعة المهام الموكولة لهم وكذا العمل على تعزيز آليات ربط المسؤولية بالمحاسبة وبالتالي فهذا النظام الأساسي الجديد يشكل جيلا جديدا للأنظمة الأساسية بقطاع التربية الوطنية.

سؤال : ما هي مميزات النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة قطاع التربية الوطنية ؟

من بين أهم المستجدات التي جاء بها النظام الأساسي الجديد أنه حافظ على المكتسبات القائمة في مختلف الأنظمة الأساسية السابقة، إضافة إلى كون مقتضياته تسري على جميع موظفي القطاع، بمن فيهم الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما أنه يتميز بتوحيد المسارات المهنية، ويؤمن الاستفادة من نفس الحقوق والالتزام بنفس الواجبات، مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، والاحتكام إلى مبدأي الإنصاف والكفاءة المهنية في ولوج مختلف الهيئات والأطر والدرجات والترقية فيها، بما في ذلك إقرار مبدأ التباري في شغل وتولي المناصب والمهام، وربط الترقي في الدرجة والترقية في الرتبة بنظام دقيق لتقييم الأداء المهني.

سؤال : ما هو الجديد الذي يقدمه النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة قطاع التربية الوطنية؟

يقدم النظام الأساسي الجديد عرضا متنوعا يمس كافة المجالات ذات الصلة بمهنة التربية والتعليم. فمثلا في مجال الموارد البشرية، فقد نص على إحداث الدرجة الممتازة لبعض الفئات التي كان يتوقف مسارها المهني في الدرجة الأولى (السلم 11)، وفي مجال التكوين، الذي سيصبح المدخل الرئيسي لتأهيل الموارد البشرية وتعزيز جاذبية المهنة، سيتم إقرار نظام تكوين مستمر واعتماده في تقييم الأداء المهني، وإعادة النظر في هيكلة وتنظيم برامج ومدد التكوين بالمراكز الوطنية والجهوية للتكوين، مع إحداث مسالك جديدة تستجيب لخصوصيات القطاع ومتطلبات الوظيفة، وبخصوص التحفيز المهني، اعتمد النظام آلية جديدة تقوم على منح مالية لأعضاء الفريق التربوي، وفق شروط معينة ترتبط بالمردودية والفعالية، ويشمل هذا التحفيز أطر التدريس والأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التعليم العمومي الحاصلة على شارة “مؤسسة الريادة”، وكذلك منح جائزة الاستحقاق المهني وشهادات التقدير والاعتراف، مع الزيادة في مبالغ التعويضات التكميلية، كما يشتمل النظام الأساسي الجديد، على 12 بابا و98 مادة، من المنتظر أن يؤدي تنفيذه إلى تحقيق عدد من النتائج الإيجابية، من أبرزها إحداث التحول المنشود في المدرسة العمومية، وإرساء آليات جديدة للتحفيز والحكامة وتأمين الزمن المدرسي..

كلمة أخيرة.

أشكر موقع “ أكادير أنفو” على الاهتمام بهذا الموضوع ومواكبة مستجداته باعتباره يعد نقلة نوعية في مسار الأنظمة الأساسية التي اعتمدتها منظومة التربية التكوين ببلادنا، أتمنى يكون هناك انخراط جميع المتدخلين لتحقيق النهضة التربوية المنشودة.

تعليقات الزوّار (0)