صحافة وإعلام اختتام فعاليات المخيم التدريبي للصحافيات بمراكش حول صحافة البيانات وتعزيز الشفافية

اختتمت، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات المخيم التدريبي للصحفيات بمدينة مراكش، الذي نظمته جمعية الشبكة المغربية للصحفيات، بدعم مؤسسة هنريش بول الألمانية وبشراكة مؤسسة “ماستر بيس” الهولندية.

ويندرج المخيم التدريبي، في نسخته الثانية، ضمن البرنامج السنوي لجدول أعمال جمعية الشبكة المغربية للصحفيات، حيث دأبت منذ تأسيسها سنة 2017 على برمجة سلسلة من التكوينات الإعلامية لفائدة الصحفيات تطويرا للكفاءات المهنية وتقوية القدرات والمهارات المهنية في إنتاج محتوى إعلامي يستجيب للمعايير المهنية.

ورفع المخيم التدريبي، خلال أيام 27 و28 و29 أكتوبر، شعار “قيادات نسائية من أجل الشفافية”، وفق برنامج مندمج وشامل لأساسيات العمل الصحفي ومواكب لمستجدات الساحة الإعلامية.

وخصص اليوم الأول من المخيم التدريبي للتعريف بصحافة البيانات الهادف إلى قراءة وتحليل البيانات الرقمية والمعطيات الإحصائية بشكل دقيق ومنهجية يتم توظيفها في إنتاج مواد إعلامية بمختلف المجالات خلال ورشتين، وتخلل اليوم حصة نظرية والثانية تطبيقية، من تأطير الصحفي سعيد أهمان باحث في الإعلام والصحافة بجامعة ابن زهر بأكادير.

وتميز اليوم الثاني بمناقشة الإطار المفاهيمي لمصطلح الشفافية باعتبارها آلية لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد بجميع أشكاله والتحقق من مصادر الخبر وأهمية العنوان الصحفي باعتباره آلية جذابة في اثارة، فضول المتلقي لقراءة المحتوى الإعلامي، مع التأكيد على تحديد زاوية المعالجة باعتبارها عصب الخبر الصحفي ودورها في صناعة الرأي العام .

وقد تفاعلت المشاركات خلال الأوراش النظرية والتطبيقية، من خلال إعداد تقارير تستجيب للمعايير المهنية المذكورة، من تأطير ادريس النجار صحفي مهني بمدينة أكادير.

وقد اختتم اليوم الثالث بورشتين حول أهمية القصة السردية ودورها في التثقيف والتوعية والتحسيس بأهمية الموضوع للمتلقي، مع تدريب على تقنيات التصوير والمونتاج، من خلال إنتاج قصص خبرية من طرف المشاركات، من تأطير حمزة بوقسيم تقني متخصص في صناعة المحتوى.

واعتبرت مريم حيان رئيسة جمعية الشبكة المغربية للصحفيات بمدينة أكادير جهة سوس ماسة في تصريح أن الترويج لمبدأ المحاسبة والمساءلة وتعزيز الشفافية، من خلال المواد الإعلامية المنتجة من طرف الصحفيات المشاركات في التكوين الإعلامي يستهدف الترافع الإيجابي عن الحقوق والحريات في التزام بالمرجعيات القانونية الدولية والوطنية واحترام أخلاقيات مهنة الصحافة، وأضافت ” إن الجمعية رفقة شركائها تسعى الى مواصلة، سلسلة من الأنشطة الإعلامية على الصعيد الوطني رغم الإكراهات اللوجيستيكية والمالية التي يشهدها العمل الجمعوي.

وأردفت بقولها إننا “سعداء باستضافة صحفيات مهنيات، طالبات اعلاميات من مختلف جهات المملكة لتبادل الخبرات والتجارب في الميدان الإعلامي، وتكوين شبكة التواصل لمناقشة واقع الصحافة والاعلام والوقوف على نقط الضعف والقوى وتعزيز المكتسبات وتطوير الكفاءات المهنية، من خلال برمجة الأنشطة الإعلامية لتحقيق الديمقراطية، وتعزيز الشفافية.