علي عكاشة ” ربان ” القطب التنافسي ” أليوبول ” : نراهن على العامل البشري لخلق القيمة المضافة لقطاع الأحياء المائية بجهة سوس ماسة … - أكادير انفو - Agadir info

علي عكاشة ” ربان ” القطب التنافسي ” أليوبول ” : نراهن على العامل البشري لخلق القيمة المضافة لقطاع الأحياء المائية بجهة سوس ماسة …

6 نوفمبر 2020
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

أعرب علي عكاشة رئيس المجمع الاقتصادي اليوبول أكادير، عن تفاؤله بمستقبل الاستزراع المائي في الشريط الساحلي لجهة سوس ماسة، وذلك خلال اللقاء المنظم، اليوم الخميس، ضمن سلسلة لقاءات تنظمها الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ( أندا) في حملة ترويجية لإمكانيات الاستزراع المائي في الشريط الساحلي لجهة سوس ماسة، وذلك في الفترة ما بين 4 و 6 نونبر الجاري.

و تطرق المصدر المهني، لمساعي ” أليوبول ” إلى تعزيز قدرات الفاعلين في مجال الاستزراع المائي عبر مجموعة من الإجراءات المشتركة لزيادة أدائهم من خلال تشجيع الاستثمار في مجال الاستزراع البحري لتجويد مناخ الأعمال.

وأشار المتحدث لجهود القطب التنافسي في في مجال بلورة دورات التكوين في المجال وتأهيل أصحاب مشاريع الاستزراع البحري من خلال تنمية التعاون المتعمق بين الفاعلين والصناعات والمختبرات ومؤسسات التكوين والبحث لتمكين الفاعلين من تحقيق التنافسية و مواكبة التطور الذي يعرفه القطاع.

وشدد المتحدث على ضرورة الاستثمار في العامل البشري لخلق القيمة المضافة لهذا القطاع الذي يعول عليه للمحافظة على الثروة السمكية بالجهة، وداعيا الجميع إلى الانخراط في هذا الورش الهام، عبر تعزيز العلاقة بين العامل البشري والجامعة والمقاولة.

وأكد عكاشة على أن تربية الأحياء المائية سيكون وفق أحدث التقنيات المعتمدة في الزراعة عبر تقريب المستثمرين من أحدث التقنيات والابتكارات الجديدة، في مجال تربية الأحياء المائية من خلال مجموع المتدخلين المؤسساتين، مع التركيز على مجموعة من الأبعاد التقنية والإقتصادية والتنافسية التي تهم الفاعلين في المجال، مع تعميق معارفهم من حيث معدات الاستغلال ووسائل تثمين القيمة، من خلال الاستفادة من الخبرة وأفضل الممارسات في البحر والبر.

وعرج عكاشة في خضم حديثه على دور جمعية “أكادير أليوبول” كرابط محوري بين مجالي الصيد البحري والبحث العلمي، ومتحدثا عن عملها وآفاق اشتغالها وطموحاتها في الوقت الذي تستعد فيه أكادير، عاصمة سوس، لإطلاق مجموعة من المشاريع الهامة الهادفة إلى إنعاش اقتصاد البحر من خلال مجموعة مشاريع الاستزراع البحري.

ويراهن القطب التنافسي ” أليوبول ” من خلال شراكته مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، على مجموعة من اللقاءات التواصلية والإشعاعية، للفت انتباه المستثمرين وجدبهم، في أفق تعميم مثل هذه المشاريع على طول الساحل بالجهة، لاسيما بعد أن قامت الوكالة بإنجاز مجموعة من الدراسات، التي توجت بمخططات تهيئة لإستقبال مشاريع في الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية.

وتضطلع جمعية أليوبول٬ وهي نتاج لمخطط ”انبثاق“ الهادف إلى تطوير المهن المغربية الرئيسية ذات البعد العالمي، بدور الناظم للمقاولات ومعاهد البحث والتكوين، وذلك من أجل تيسير عملية انبثاق المشاريع المنسقة المرتبطة بمختلف الابتكارات الهادفة إلى تثمين المنتجات البحرية.

يشار أن القطب التنافسي ” أليوبول ” يراهن على تطوير الصيد البحري بالمنطقة على المستوى الثقني بغرض تثمين المنتوج المحلي، عبر وضع برنامج ينبني على التكوين والدراسة العلمية، فضلا عن تنظيم زيارات، إلى جانب تطوير الفاعلين المهنيين من خلال  أقطابه الأربع وهي  الشركات، والبحث والتدريب، والمؤسسات العامة، و الهيئات المهنية.

وقد تمكن القطب التنافسي منذ احداثه من طرح سلسلة من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية في السوق، بما في ذلك المكملات الغذائية والوجبات الجاهزة أومنتجات مستحضرات التجميل والصناعات الدوائية، من بينها الكولاجين البحري، شاورما السمك ، فطيرة السردين، سجق السردين، أوميغا 3 والدقيق وزيت السمك.

هذا وستجمع هذه اللقاءات أخصائيين في مجال تربية الأحياء المائية مع رجال الإعلام، وستهم إلى جانب رئيس الجهة  رئيس القطب التنافسي” أكادير هاليوبول كليستر”، ومدير المركز الجهوي لأكادير التابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ورئيس غرفة الصيد البحري، إلى جانب فاعلين مهنيين في المجال، وذلك لتسليط الضوء على مشاريع تربية الأحياء البحرية في جهة سوس ماسة.

ويتزامن تنظيم هذه الحملة الترويجية مع الإطلاق الفعلي لمشروع استثماري للاستزراع المائي، والذي يعد من بين أول المشاريع الاستثمارية في مجال تربية الأحياء البحرية في جهة سوس ماسة، وهو المشروع المندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بتربية الأحياء البحرية التي تسهر على تنزيلها “الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ” على طول الشواطئ المغربية، ومن ضمنها الشواطئ الممتدة على طول الواجهة البحرية لجهة سوس ماسة، وذلك وفق مقاربة تعتمد منطق التنمية المستدامة، والحفاظ على الثروات البحرية.

وتمتد المساحة المخصصة لتربية الأحياء البحرية في جهة سوس ماسة على أزيد من 4 آلاف هكتار، مقسمة على أربع مناطق مخصصة لإنشاء مزارع لتربية ثلاثة أصناف من الأحياء البحرية وهي الصدفيات، والطحالب البحرية، إلى جانب الأسماك.

وضمن هذه المناطق الأربع لجهة سوس ماسة، توجد منطقة إمسوان ـ تامري، التابعة للمجال الترابي لعمالة أكادير إداوتنان ، التي خصصت لإنشاء 48 وحدة لتربية بعض أصناف الأحياء البحرية ، في مقدمتها الصدفيات ، حيث تصل مساحة كل وحدة منها 15 هكتارا.

أما المنطقة الثانية الواقعة بدورها شمال مدينة أكادير، وهي كاب غير ـ تامراغت ، فخصصت لإنشاء 48 وحدة لتربية الأسماك ، تصل مساحة كل وحدة منها 25 هكتارا، إضافة إلى إنشاء 42 وحدة ، على مساحة 15 هكتار لكل واحدة منها قصد تربية الصدفيات.

الحسين شارا

تعليقات الزوّار (0)