رسميا … مصطفى إمرابضن ” والي أمن ولاية أكادير ” يباشر مهامه بعد تنصيبه صباح اليوم …. - أكادير انفو - Agadir info

رسميا … مصطفى إمرابضن ” والي أمن ولاية أكادير ” يباشر مهامه بعد تنصيبه صباح اليوم ….

11 سبتمبر 2019
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

جرت رسميا، صباح اليوم الأربعاء، مراسيم تنصيب المراقب العام مصطفى إمرابضن واليا لأمن أكادير، خلفا لسعيد مبروك، على إثر الحركة الانتقالية التي نظمتها مؤخرا الادارة العامة للأمن الوطني، وهو الحفل الذي أشرف عليه والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير اداوتنان أحمد حجي.

وتميز حفل تنصيب والي الأمن الجديد بحضور كل من رئيس مجلس جهة سوس ماسة، و الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، و الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، والمدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، والمفتش العام بالمديرية العامة للأمن الوطني، ومنتخبون و رجال السلطة، ورؤساء المصالح الأمنية، و رؤساء القطاعات الحكومية والمصالح الخارجية، وممثلي الهيئات السياسية و النقابية وفعاليات المجتمع المدني.

ويتوفر الوالي الجديد لأمن أكادير مصطفى إمرابضن على الخبرة والتجربة الكبيرة التي راكمها في الفقيه بن صالح، إثر تدرجه في عدة مناصب بالاستعلامات العامة والشرطة القضائية وتسيير عدة دوائر، إلى جانب مساهمته الكبيرة في استتباب الأمن بالمنطقة الأمنية.ويعتبر مصطفى إمرابضن من أجود العناصر الأمنية في الشرطة القضائية التي تمكنت من حل العديد من القضايا الشائكة والجرائم الصعبة، وأطاحت بالعديد من المجرمين، الأمر الذي شكل رمز افتخار للمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي.

ويراهن المتتبعون للشأن المحلي بجهة سوس ماسة على المسؤول الأمني الجديد للجهة، مصطفى امرابضن للقيام بحملات أمنية كبرى لتطهير المدينة من الجرائم المتنوعة، والتي تعد أولى أولويات لديهم، والجدير بالإشارة أن المراقب العام معروف بكفاءته وصرامته في تدبير الأمن، وبتدخلاتها الاستباقية في محاربة الجريمة، ويعتبر من بين الكفاءات الأمنية بالمديرية العامة للأمن الوطني.

قد تم بالمناسبة الترحيب بوالي الأمن الجديد مصطفى إمرابضن، كما تمت الاشادة بوالي الأمن السابق بالنيابة، سعيد مبروك والذي التحق بمنصبه السابق كرئيس الامن الاقليمي لتارودانت، على المجهودات التي بدلها من أجل ضمان الأمن والاستقرار لساكنة الجهة.

و بالمناسبة ألقى والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير اداوتنان كلمة في حفل استقبال وتنصيب والي أمن أكادير جاء فيها:

      بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه

 أوَدُّ في البداية أن أرحب بكم جميعا في مراسيم استقبال و تنصيب والي ولاية أمن أكادير السيد  مصطفى امرابضن خَلَفًا للسيد سعيد مبروك،  على إِثْرِ الحركة الانتقالية التي نَظَّمَتْها مُؤَخَّرًا الإدارة العامة للأمن الوطني، وأهنئه، أصالة عن نفسي ونِيابة عنكم جميعا، على الثِّقة التي حظي بها، لما أبان عنه طوال مساره من غيرة وطنية صادِقة وخصال كريمة وكفاءة عالية في أداء مختلف المسؤوليات التي تقلدها،حيث تدرج في مختلف الأسلاك:

رئيس دائرة أمنية، رئيس مفوضية، مكون بالمعهد العالي للشرطة ثم رئيس المنطقة الإقليمية بالفقيه بنصالح قبل تعيينه واليا على ولاية أمن أكادير.

ويندرج  هذا التعيين في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة العامة للأمن الوطن في تدبير شؤون الأجهزة الأمنية ومواردها البشرية، على أساس مبادئ الكفاءة و المردودية وتحمل المسؤولية والفعالية ، وإعادةِ الْاِعتبار لِمبادئ الْمَوْضُوعِيَة وتَكافُؤ الْفُرَص، وإعْطاء الأوْلَوِيَة فِي تَقْيِيم الْعَمَلِ لِلْجَدَارَةِ في الْقِيَامِ بالواجِب والْوَفاءِ بالالتزامَاتِ الْمِهَنِيَة، ورَبْط المسؤولية بِالْمُحاسبة،وذلك تَنْفيذًا للتعليمات الملكية السامية لسيدنا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، مُنْذُ اِعْتِلاءِ جلالتِه عرش أسْلافه الميامين، بَدْءًا بوَضْعِ الإطار الْمَرْجِعِي لِلدَّوْرِ الذي يَجِبُ على رَجُل السلطة الاِضْطِلاَعُ بِهِ، وفق مفهومٍ مُتَجَدِّد للسلطة، في إطارِ رُؤْيَةِ جلالتِه السَّدِيدَة للمشروع الْمُجتمعي القائِم على ترسيخ دعائم دولة الحق والقانون، وتوفير الشروط اللَّازمَة لِلنهضة التَّنموية الْمُنْدَمِجَة والشَّامِلَة، وضمانِ الأمن والأمان في كل رُبوع المملكة الشريفة، والضَّرْب على أيْدي كلُّ من سَوَّلَت لَهُ نَفْسُه المساس بأمن المواطنين والمواطنات، أو بالممتلكات العامة والخاصة،  وجَعل خِدمة المواطن، في صُلْبِ أهْدافِ ومرامي العمل  اليومي .

وبِفَضْلِ هذه الرُّؤْيَة السَّديدة و النَّهْج القويم، أصبحت بلادُنا ولله الحمدُ تَنْعَم بِالأمن والأمان ، وتَطورت التجربة الأمنية المغربية إلى أن أضْحَت مثالًا يُقْتَدى به في الجهود الدولية لِضمان الأمن والاستقرار ، والاسْتِباق في مُكافحة التَّطرف و الإرهاب.

 حضرات السيدات والسادة

 إن المقاربة الشاملة المعتمدة في تدبير الشأن الأمني وضبط المعلومة، في إطار الإستراتيجية الشاملة للإدارة العامة للأمن الوطني، خِدمةً للوطن والمواطنين، تقوم أساسًا على آلِيَّتَيْن، تَتَمَثَّلُ أُولاهُما في التَّحَلِّي بالْحِسِّ الاسْتِباقي في التَّصَدِّي لِلمُخالفات والجرائم بِكل أنواعها، ومُحاربة كُلِّ الأفْعال الإجْرامِيَّة ، بِما في ذلك الأشكال الجديدة كالجرائم الإلكترونية والجريمة الْمُنَظَّمة والهجرة السِّرِّيَّة، فضلًا عن المخططات الإرهابية، والثانية في تأهِيل العناصر الأمنية، وضمان إعادة الاِنْتِشار الْفَعَّال والتوزيع الناجِع لها، وتوفير الوسائل اللازمة لها، اللوجستيكية منها والتكنولوجية، لأداء مهامها على الوجه المطلوب، وضمان تحقيق الاستباق في عملها، والنجاح التام في مُختلف تدخلاتها.

أيها الحضور الكريم

إن موقع جهة سوس ماسة، وحاضِرَتها أكادير، كصلة وصل بين شمال المملكة وجنوبها، وانْفِتاحَها على العالم كقُطب سياحِي وطنِي ودولي، وتوفرها على بِنيات تحتية كُبرى ومشاريع مُهيكلة، وأنشطة اقتصادية مُتنوعة في مختلف المجالات والميادين، فَضْلًا عن الجهود المبذولة على كل المستويات لِتحقيق مراحِل جديدة في مَسَار إقْلاعِها الاقتصادي ونَهْضَتِها الاجتماعية، في إطار الأوراش الوطنية الكبرى في العهد الزاهِر لملكنا الهمام حفظه الله، وفي مُقدمتها التَّفْعيل الشامل للجهوية المتقدمة، وما يُواكبه من لا تمركز إداري، والإنْكِباب على إرْساء دعائِم النَّموذج التنموي الجديد القائم على العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي، يجعل من ضمان الأمن تَحَدِّيًا قائِما ومُتناميا باسْتِمْرار.

لذلك فإنَّني أهيب بالسيد والي الأمن، وسائر المسؤولين عن الأجهزة الأمنية، أنْ يُقَدِّمُوا أحْسن مَا لَدَيْهم وأفْضَلَ ما رَاكَمُوهُ من خِبرات وتجارِب خِلال مَساراتِهم، لِيشَكِّلُوا قِيمَةً مُضافة، أكْثر فأكثر، في خِدمة الوطن والمواطن على صعيد الحكامة الأمنية، لضمان سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وتَدْعِيم الإحساس العام بالأمن لدى الساكنة، وتقوية روابِط الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطنين بهذه الجهة العزيزة من الوطن الغالي، في إطارٍ من التعبئة الناجِعة والْمُقاربة الفعالة والجهود المتضافرة والتعاون والتَّنْسيق الكاملين، والشَّفافِيَة والإخْلاص ، والاِحْتِكام لِلْمُؤسَّسَات وإعْلاءِ سُلطة القانون، والإنْصَات والقُرب من المواطنين.

ولا يسعني في الختام إلا أن أتمنى لوالي ولاية الأمن الجديد السيد مصطفى امرابضن كامل النجاح والتوفيق والسداد في مهامه، كما أشيد بهذه المناسبة بالسيد سعيد مبروك والي ولاية الأمن السابق، وأشكره على ما بذله من جهود وما حققه من إنجازات  طوال المدة التي زاول فيها المسؤولية بهذه الجهة، بِكُلِّ جِدية وصِدْقٍ وتَفَانٍ ونُكْرانِ الذَّات ، مِما جَعَلًهُ مَحَطَّ تَقْدِيرٍ واحترام من طَرَفِ الجميع، فَلَهُ مِني جزيلَ الشُّكر وأصْدَق الْمُتَمَنَّيَات بالتَّوْفيق والنَّجَاح في مهامه الجديدة.

والشكر مَوْصُولٌ لِكُل المصالح الأمنية، مِنْ قُوات مسلحة ملكية، ودرك ملكي، وأمن وطني، وقوات مساعدة، ووقاية مدنية، و إدارة  ترابية  على ما تَبْذُلُه من جُهود، في إطار من التَّجَنُّد المستمر واليقظَة الكاملة والتعبئة الدائمة لِضمان أمْن ساكنة الجهة عُمومًا.

حفظ اللهُ عاهِلَنا المفدى جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبْقاه ذُخْرًا وملاذًا لِهذا البلدِ الأمين، قَرير العين بولي عهده المحبوب مولاي الحسن، وشَدَّ أزر جلالته بِصُنْوُهِ السعيد مولاي رشيد، وحفظه في سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنَّهُ سَميعٌ مجيب.

                                              والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

تعليقات الزوّار (0)