المجتمع والناس توقف عجلة آلة الخياطة عن الدوران بأكادير والجهة في فترة يعول عليها حرفيون …

توقفت عجلة خياطة الألبسة التقليدية بمدينة أكادير عن الدوران في فترة يفترض أن يكون هذا النشاط الحرفي في أوجه، كما هو معتاد في مدينة تعطلت بها الحركة، بكل تلاوينها، في انتظار زوال جائحة لعينة (كوفيد-19) لم تترك بقعة من بقاع الأرض إلا وحلت بها.

وتنتشر محلات خياطة وبيع هذه الألبسة، منها الخاصة بالرجال في سوق الأحد  وغيرها من الأحياء داخل المدينة، باعثة حركية من خلال “المعلمين” ومساعديهم الذين تراهم يدعبون الإبر والخيوط وهم يتناكتون أو يستمتعون بأغاني تراثية أو وصلات موسيقية أو ببرامج إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم “التي تحقق نسب استماع عالية بين مختلف الحرفيين”.

وكانت هذه الفئة تعتبر الحركة في شهري شعبان ورمضان كافية لتغطية عمل سنة بأكملها بالنسبة لعدد من حرفيي هذا المجال، لكن في زمن كورونا، مر شعبان “أبيض” بالنسبة لممتهني الألبسة التقليدية، والحال نفسه ينطبق على رمضان بفعل تمديد فترة حالة الطوارئ الصحية لشهر آخر بعدما كانت أقرت في 20 مارس الماضي، مما يعني عطالة ممددة لهؤلاء.

واضطرت الأزمة ل”تسريح مؤقت” لعشرات من المعلمين في انتظار أن يعود الوضع إلى طبيعته، وأرغم العديد منهم على إرجاع كافة الطلبيات التي كنت تلقيتها من الزبناء قبل الإعلان عن الحجر الصحي”، ليصبح الوضع أصعب مع الاستمرار في التوقف عن العمل طيلة شهر رمضان تبعا لتمديد فترة حالة الطوارئ الصحية لشهر آخر.

وفي خضم هذا الوضع، اضطر عدد من المهووسين بالأزياء التقليدية وجديدها بسلا إلى التخلي عن عشقهم والاكتفاء بما يخزنونه داخل دواليبهم.