تدبير الأزمات والمخاطر ورهانات التنمية، موضوع ندوة دولية عن بعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير - أكادير انفو - Agadir info

تدبير الأزمات والمخاطر ورهانات التنمية، موضوع ندوة دولية عن بعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير

4 يونيو 2020
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

نظم فريق البحث في العلوم الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، يومي 28 و29 ماي 2020 ندوة دولية عن بعد حول تدبير الأزمات والمخاطر ورهانات التنمية. الندوة التي أقيمت تحت إشراف كل من رئيس جامعة ابن زهر وعميد الكلية، وبتنسيق من كل من الأستاذة كنزة القاسمي والأستاذ عبد الواحد غبيبي عضوي فريق البحث، عرفت مشاركة عدة أساتذة جامعيين وخبراء اقتصاديين من داخل المغرب وخارجه: إنجلترا، فرنسا، العراق، لبنان، مصر…

أشغال هذا اللقاء العلمي، تم استهلالها بكلمة للسيد عمر حلي رئيس الجامعة، الذي اعتبره فرصة لمواصلة العمل الجامعي والفكري وتبادل الرأي بخصوص مواضيع مستجدة، تفتح آفاقا للتعاون بين الجامعات بمختلف الدول وتتيح إمكانية استشراف المستقبل. أما السيد أحمد بلقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، فقد استحضر خلال معرض تدخله السياق الذي تنعقد فيه هذه الندوة، من خلال رصد بعض تداعيات جائحة كرونا على غرار انغلاق المجتمعات على نفسها، حيث كل كيان مستقل أصبح يبحث عن سبل الخروج من الأزمة، داعيا الى ضرورة تكتل الباحثين من أجل مواجهتها.

رئيس فريق البحث في العلوم الاجتماعية، الأستاذ محمد مهدان، أكد في كلمة بالمناسبة على أن دراسة مثل هاته الأزمات لها مشروعيتها في حقل السوسيولوجيا التي تبحث في الآثار الاجتماعية والنفسية للتباعد الاجتماعي، وتقترح حلولا لمختلف الأزمات الصحية التي أصبحت تتخذ أبعادا عالمية وعولمية.

وبالرجوع الى مختلف محاور الندوة، فقد تراوحت المداخلات بين تشخيص الواقع على عدة مستويات: الاجتماعي، الاقتصادي، النفسي، الثقافي، الصحي والعلائقي، عبر إبراز التفاعلات الحاصلة بين الدولة كمؤسسة وما اتخذته من إجراءات، والمواطنين كأفراد وما تبنوه من سلوكات تختلف من وسط ومن فئة الى أخرى، وبين ممكنات تجاوز الأزمة وما ستفرزه من تحولات.

في الوقت الذي نجد فيه ان بعض المداخلات تناولت الآثار الإيجابية والسلبية لانتشار فيروس كورونا من بينها: تزايد الرابط الاجتماعي، ارتفاع قيم التضامن، بروز ظاهرة العمل عن بعد، التعليم الإلكتروني، إعادة ترتيب الأولويات بالنسبة للدولة وللأفراد، تراجع نسب حوادث السير، في مقابل ارتفاع نسب البطالة، المشكلات الصحية والنفسية، تراجع الاستثمارات، تراجع نسب النمو. نجد أن مداخلات أخرى استندت في تحليلها للجائحة على الجانب العلائقي الذي تعكسه تحولات علاقة الدولة بالمواطن، حيث ظهرت أشكال جديدة من السلطة أفرزتها الأزمة، التي يمكن ان تكون فرصة من أجل المصالحة بين مكوني هاته العلاقة.

إن طهور أنماط جديدة من الاستهلاك، قد أخذت حيزا هاما خلال الندوة، خصوصا في ما يتعلق بالتهافت على المواد الغذائية والصحية نتيجة مخافة نذرتها، وما صاحب ذلك من هلع ورعب واحساس بتهديد لحياة الانسان، نجم عنه اللجوء الى التخزين وضبط وترشيد السلوك الاستهلاكي، هذا الخوف ساهمت فيه وسائل الاعلام التي أحدثت خللا وظيفيا وبنيويا في شخصة الانسان.

اما على المستوى الصحي، فانصبت الآراء على مختلف الاختلالات البنيوية التي تعتري المنظومات الصحية في بعض البلدان التي أعطت الأولوية للأمن الاقتصادي على حساب الصحة، إضافة الى عدم علمية الكثير من الاستراتيجيات الصحية.

لقد خرجت هذه الندوة بمجموعة من التوصيات منها:

  • ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية الى جانب الصحة الجسدية
  • إعادة ترتيب الأولويات بالنسبة لكل المجتمعات
  • إعطاء أهمية للتخطيط الاستراتيجي
  • إعادة النظر في السياسات العمومية
  • إعادة النظر في علاقة الانسان بالبيئة
  • الاستثمار في العلم وفي الانسان
  • إقامة الدولة المواطنة
  • الاهتمام بالتعليم عن بعد
  • الاهتمام بالتجارة الالكترونية

ميلود حاجب – طالب باحث

اكادير

تعليقات الزوّار (0)