استحضر تلاميذ وأطر الثانوية الإعدادية سوس العالمة، التابعة لمديرية أكادير إداوتنان، ذكرى الحادي عشر من شهر نونبر، الذي يعد تاريخا فاصلا لا يمكن تجاهله في المغرب، ففي مثل هذا اليوم من عام 1944، قام رجال الحركة الوطنية بتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال إلى إدارة الحماية الفرنسية، وهو الحدث الذي يعد منعطفا حاسما ومحطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة الملك الراحل محمد الخامس.

وشارك تلاميذ المؤسسة في عدة أنشطة وورشات خلال التظاهرة، المنظمة تحت إشراف مباشر من المديرية، حيث تم عرض شريط يتضمن وقائع تاريخية تبرز نضالات الملك الراحل محمد الخامس و رموز الحركة الوطنية من أجل استقلال المغرب، كما تم تنظيم مسابقات ثقافية يتعلق محتواها بذكرى عيد الاستقلال، إضافة إلى تقديم عروض فنية وورشات فنية للرسم وأخرى تربوية.

هذا، و قد أكد هشام نطاح، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية، على حرص إدارة المديرية على تخليد ذكرى عيد الاستقلال، والمعتبرة من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية، ليعتبر المناسبة فرصة سعيدة لمشاركة المؤسسة وجميع المؤسسات التعليمية بالمديرية، والتي أبدعت من خلال أنشطة ولقاءات و ورشات شارك فيها أطر المؤسسات المعنية وتلاميذها إلى جانب جمعيات اباء وأولياء التلاميذ.

وأضاف أن المديرية، تسعى من خلال تشجيع المؤسسات التعليمية على برمجة مجموعة الأنشطة بالمناسبة إلى تعرف التلاميذ على السياق التاريخي لهذا الحدث و ربط التلاميذ بتاريخ وطنهم و تذكيرهم بأمجاد أجدادهم و التعريف برجالات هذا البلد و بإسهاماتهم من باب الشكر و العرفان و ترسيخ قيم المواطنة.

كما أشار محمد أفكل، الحارس العام بالمؤسسة، لمواظبة المؤسسة على استحضار هذه الذكرى، والتي اعتبرها مناسبة لإحياء حب الوطن والغيرة على الوطن والدفاع عن الوطن وترابه، لدى المتعلمات والمتعلمين،  تحت الراية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يشار إلى أن الحفل الذي ساهم في النهوض بالحياة المدرسية و الإرتقاء بالعمل التربوي و ترسيخ ثقافة المواطنة في بعدها التاريخي ، لقي استحسان تلاميذ و تلميذات المؤسسة وأساتذتهم وأبائهم.

الحسين شارا

فيديو ميلود حاجب