المجتمع والناس بالصور … جهود متواصلة لتأمين اصطياف آمن بشاطئ أكلو في ظل جائحة كورونا

تتواصل بشاطئ سيدي موسى أكلو، التابع إداريا لإقليم تيزنيت، جهود مختلف السلطات من أجل تأمين موسم اصطياف آمن في ظل التدابير المتخذة للحد من تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد 19.

وهكذا، فقد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بتدبير المجال الشاطئي بعد قرار السلطات الحكومية السماح بالولوج إلى الفضاءات الشاطئية خلال المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر الصحي وذلك حرصا على توفير شروط الراحة والجودة للمصطافين الذين يقصدون هذه الوجهة مع ضمان مرور موسم الاصطياف في أحسن الظروف، أخذا بعين الاعتبار الظرف الاستثنائي المرتبط بجهود التصدي لتفشي الجائحة.

وتجنبا للازدحام بين المصطافين على مستوى كورنيش الشاطئ فقد نصبت السلطات حواجز بهدف تنظيم عملية التنزه على طول الكورنيش بتقسيمه إلى ممرين، ذهابا وإيابا، فيما يظل وجود ممر واحد فقط للدخول والخروج أمرا يحتاج إلى إعادة تفكير قصد إيجاد حل مناسب.

كما همت التدابير المتخذة تنظيم المجال الشاطئي بالمظلات الشمسية والتأكيد على ضرورة الحفاظ على مسافة تقدر بثلاثة أمتار بين كل مظلة وأخرى، ومنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص باستثناء الأسر والعائلات.

ولإنجاح هذه المحطة، فقد تمت تعبئة وتضافر جهود جميع السلطات المحلية والدرك الملكي والجماعة الترابية والوقاية المدنية والقوات المساعدة إلى جانب جمعيات المجتمع المدني لإنجاح موسم الاصطياف في هذا الزمن الاستثنائي وجعله يمر في أحسن الظروف.

وتعمل السلطة المحلية بقيادة أكلو، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بمركز أكلو وعناصر الحرس الترابي من القوات المساعدة (دوريات راجلة وفرقة خيالة)، على تطبيق التدابير المعلن عنها من طرف السلطات الحكومية ومنع الولوج والسباحة في الشواطئ بعد السادسة مساء إضافة إلى منع التجمعات وفرض إلزامية ارتداء الكمامة وتحسيس المواطنين بأهمية احترام التدابير الوقائية والاحترازية لمنع انتشار الوباء تفعيلا لإجراءات الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارتا الداخلية والصحة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.

وفيما يعرف الشاطئ إقبالا متزايدا، أساسا خلال نهاية الأسبوع، فقد أدى ذلك إلى أزمة نقل خاصة أن وسائل النقل العمومية تقتصر فقط على سيارات الأجرة فيما لازالت حافلات النقل العمومي بين الجماعات متوقفة عن الاشتغال في انتظار استئناف عملها.

وتجنبا للازدحام والاكتظاظ وكذا احترام عدد الركاب المسموح بنقلهم، فقد اتخذت القيادة الإقليمية للدرك الملكي إجراءات ميدانية وتعبئة دورية من عناصر الدرك الملكي للسهر على حسن سير العملية بـ”محطة الطاكسيات” فضلا على تعبئة دورية من فرقة الخيالة للسهر على فرض احترام التوقيت المسموح به وتطبيق تدابير التباعد الجسدي وارتداء الكمامات الواقية علاوة على دوريات تحرص على مراقبة السير والجولان وأخرى للتصدي لكافة السلوكات المخالفة للقانون بالفضاء الشاطئي.

من جهتها، خصصت مصالح الوقاية المدنية بإقليم تيزنيت مجموعة من المنقذين السباحين على طول الشاطئ إلى جانب تعبئة رجال الوقاية المدنية ووضع الآليات والعتاد اللوجستيكي على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ.

ودعما لجهود مختلف السلطات، يساهم فرع الهلال الأحمر المغربي، بشاباته وشبانه، في تنظيم مجموعة من العمليات التحسيسية لتوعية المصطافين بضرورة الالتزام بتدابير الحجر الصحي، لا سميا احترام التباعد الاجتماعي والحرص على قواعد النظافة.

أما فيما يخص مستوقفات السيارات بالشاطئ فلم يفت السلطات المحلية التنبيه إلى ضرورة احترام التباعد بين السيارات وترك مسافة الأمان بين كل سيارة وسيارة وهو الأمر الذي عمل على تنفيذه المسؤول نائل صفقة استغلال المستوقفات بالرغم من الضرر الذي قد يطاله بسبب خفض عدد السيارات التي يمكن أن يتحملها كل مستوقف وكذا في ظل غياب مستوقفات أخرى يمكن استغلالها.

وعبّر مجموعة من المصطافين عن سعادتهم بفتح الشاطئ في وجه المواطنين مؤكدين على ضرورة احترام تعليمات السلطات المختصة والامتثال لإجراءات وتدابير الحجر الصحي مثل ارتداء الكمامات وتعقيم وغسل اليدين باستمرار.

عبد الله أكناو السباعي