انطلقت بعد زوال اليوم الإثنين بالمحكمة الابتدائية بأكادير أول جلسة خاصة بمحاكمة الناشط الفايسبوكي ” رضى طوجني “، بعد أن تم إيداعه السجن المحلي لأيت ملول، على خلفية متابعته بتهم تزوير صفائح مركبات، و استخدامها، و حيازة بضائع سند قانوني وجنح جمركية.
وجرت أطوار المحاكمة بالاعتماد على تقنية المحاكمة عن بعد، وذلك في إطار تدابير مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يعتمد نظام المحاكمة عن بعد على أساس تقني متطور للتقاضي، عبر اتصال حي، صوتا وصورة، مع المؤسسات السجنية من جهة والقضاة والمحامين في المحكمة من جهة أخرى، لاسيما في الملفات الجنحية المتعلقة بالأشخاص الذين يوجدون في حالة اعتقال.
وتأتي هذه العملية تماشيا مع التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) وانسجاما مع مختلف الإجراءات والتدابير التي أعطى انطلاقتها الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية.
وأجلت هيئة القضاء، خلال هذه المحاكمة التي تمت الاستعانة خلالها بتقنيات التواصل الحديثة وتوخت بالخصوص ضمان شروط الصحة والسلامة لكافة مكونات العدالة، البث في اقضية الطاوجني، الذي كان مؤازرا بمحاميه، إلى جلسة 02 يوليوز 2020، من اجل مهلة للدفاع لإعداد الدفاع.
وكانت عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير قد أحالت المتهم اليوم الأحد على النيابة العامة بعما تم إعتقاله الجمعة الماضي، فيما تقرر انطلاق أولى جلسات محاكمته ابتداء من يوم غد الإثنين.
يأتي هذا بعدما سبق و أن قررت النيابة العامة متابعة الناشط المذكور في حالة سراح مقابل كفالة 10 آلاف درهم يوم السبت 9 أبريل 2020 بعد تمديد تدابير الحراسة النظرية و إحالته على مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير من أجل الإستماع إليه بخصوص شكايات تقدم بها مسؤولون بارزون بأكادير ضده.
الحسين شارا