يهود المغرب والعالم يتوافدون على ضريح الولي ” دافييد بن باروخ ” بتارودانت لإحياء طقوس الهيلولة - أكادير انفو - Agadir info

يهود المغرب والعالم يتوافدون على ضريح الولي ” دافييد بن باروخ ” بتارودانت لإحياء طقوس الهيلولة

10 ديسمبر 2018
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

حل مئات اليهود من مختلف الجنسيات بقرية “أغزون باهمو” التابعة لجماعة “تينزرت” إقليم تارودانت لإحياء طقوسهم السنوية التي دأبت الطائفة اليهودية على تخليدها كل عام، بمقر دفن الولي اليهودي “دافييد بن باروخ” الذي دفن بالمنطقة منذ أزيد من 400 سنة.

وفعلت السلطات الأمنية من درك ملكي وقوات مساعدة مجموعة من الإجراءات بالموازاة مع الطرقات المؤدية للضريح ومكاناحتفالات اليهود، مع إجراء تدابير وإجراءات جد مشددة لمنع أي عنصر غريب قد يفسد هذا الحفل ذو الرمزية التاريخية والدلالات العميقة المتجدرة في عمق العلاقات المغربية اليهودية.

وسيختتم هذا الموسم بإجراء حفلة “الهيلولة” التي تعني “سبحوا لله” اليوم الإثنين والتي تشهد مجموعة من الطقوس الفريدة من نوعها مقارنة مع الأيام الأخرى، إذ يتم إشعال الشموع وقراءة وتلاوة التوراة والدعاء والترحم على ضريح الولي “دافييد بن باروخ” لمدة 24 ساعة بدون توقف، في جو من الخشوع والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحقق مبتغاهم .ذ

وتبرز هذه الطقوس إلى جانب غناها الروحي لدى الطائفة اليهودية، مدى ارتباطها ببلدها الأصلي، وحرصها على صلة الرحم به، وبتعلقها الكبير بأوليائها، الذين يحظون بقدر كبير من الاحترام والتقديس لديها، كما تكرّس أيضاً التسامح الديني الكبير الذي يقابل به المغرب طائفة اليهود المغاربة.

ويقيم اليهود الوافدون على المكان بإقامة خاصة عبارة عن فندق يضم حوالي 350 غرفة كل غرفة تتسع لما يناهز 6 أشخاص على أبعد تقدير، ومن بين الزوار من يأتي بمفرده ومن يصطحب معه أسرته وأفراد عائلته من أطفال ونساء بمختلف الأعمار.

وحظي هذا الموسم الديني بعناية خاصة حيث شرفه والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي ، وعامل إقليم تارودانت، الحسين امزال ، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ، بزيارة تفقدية للالتقاء مع المعتنقين للديانة اليهودية ، من الذكور والإناث ومشاركتهم التهاني.

هذا ويقع الضريح على مساحة 18000 كلم مربع تقريبا، محاطا بأسوار علوها أربعة أمتار، ويضم الضريح قبر الحاخام، ومقبرة دفن فيها ما يناهز 140 جثمانا لليهود من أبناء وبنات القرية.

الحسين شارا

تعليقات الزوّار (0)