نشاط ملكي .. تدشين مركز لعلاج الأمراض المزمنة بالمحمديّة – أكادير انفو – Agadir info

نشاط ملكي .. تدشين مركز لعلاج الأمراض المزمنة بالمحمديّة

23 يونيو 2016
بقلم:
0 تعليق

roiune_324185341

دشن الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بحي “وادي المخازن” بمدينة المحمدية، مركزا لتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة المشروع التضامني الذي يروم تعزيز العرض الصحي على مستوى المدينة.

وينسجم هذا المشروع، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 6 ملايين درهم، مع الجهود الرامية إلى تيسير ولوج الأشخاص المعوزين للخدمات الاستشفائية، ومحاربة توقف وعدم انتظام المتابعة الصحية الدورية اللذين من شأنهما مفاقمة وضعهم الصحي.

ويندرج المركز في إطار مخطط عمل تنفذه المؤسسة من أجل دعم القطاع الطبي الوطني من خلال تعزيز العرض الصحي القائم، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.

وسيوفر هذا المركز الصحي، من المستوى الثاني، والذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 6 يوليوز 2015، تكفلا متعدد الأبعاد بالمرضى الذين تم تشخيص حالتهم بالمراكز الصحية من المستوى الأول. كما سيمكن من استقبال وتكوين وإخبار الأشخاص المنحدرين من المنطقة المصابين بأمراض مزمنة، والتشخيص المبكر للمضاعفات الناجمة عن داء السكري، إلى جانب تأطير وتكوين المتدخلين الجهويين في هذا المجال.

وبفضل مقاربة مندمجة تجمع بين التكفل الطبي، والتربية الغذائية وتطوير العمل الجمعوي، سيكون للمركز الجديد لتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة وقع إيجابي على معيش المستفيدين من خدماته.

وسيشتمل المركز، الذي تم تشييده على قطعة أرضية مساحتها 1400 متر مربع، على مستشفى نهاري، وقاعات للفحوصات في الطب العام والطب الرياضي، وطب الغدد وطب القلب والشرايين، وطب العيون وطب الكلي، وقاعة لطب الأسنان وأخرى للفحص بالصدى، وجهاز تخطيط القلب، ومختبر للتحاليل وورشة للتربية الغذائية، وصيدلية ومكتب للجمعيات.

وستشرف على تسيير مركز تشخيص وعلاج الأمراض المزمنة وزارة الصحة بشراكة مع جمعية داء السكري الأكاديمية بالمحمدية. بينما يأتي هذا المشروع ذو الحمولة الاجتماعية القوية لدعم “البرنامج السوسيو- طبي للقرب لجهة الدار البيضاء- سطات (2016- 2020)”، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم السبت الماضي، والرامي إلى تحسين وتعزيز البنيات الصحية على مستوى الجهة.

وفي سياق متصل أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بجماعة بني يخلف (عمالة المحمدية)، على تدشين مركب خاص بتربية الأطفال وتعزيز قدرات النساء وتكوين الشباب، أنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 10,2 مليون درهم.

ويعكس هذا المشروع، الذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 6 يوليوز 2015، العناية بالشباب والعزم على جعلهم فاعلين حقيقيين في التنمية المحلية، وذلك من خلال التربية والتكوين، الرافعتان اللتان تمكنان من اندماج سوسيو- مهني أفضل.

من جهة أخرى، يندرج هذا المركز في إطار استمرارية البرنامج المعتمد من طرف المؤسسة، والرامي إلى ضمان اندماج سوسيو- اقتصادي ومهني أفضل للنساء المعوزات وتفتح كامل للأطفال.

وهكذا، سيمكن المركز الجديد الذي تم تشييده على قطعة أرضية مساحتها 1452 متر مربع، المستفيدين في وضعية هشاشة من تعزيز قدراتهم وتحسين ظروفهم السوسيو- اقتصادية، لاسيما من خلال حصص في محو الأمية وتعلم المهن المحلية المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

كما سيساهم في تنمية الأنشطة المدرسية وشبه المدرسية لفائدة الأطفال والنهوض بالتعليم الأولي.

ولهذه الغاية، يشتمل المركب على قطب لـ”النساء والأطفال”، يحتوي على ورشات لمحو الأمية، والدعم المدرسي، وإعداد الحلويات، وتكوين مربيات التعليم الأولي، وفضاء للتعليم الأولي (الفئات الصغرى، المتوسطة والكبرى)، وقاعة للاستماع والتوجيه، وعيادة طبية، وفضاء للعب مخصص للأطفال.

ويشتمل المركب، أيضا، على قطب لـ”التكوين المهني”، يضم قاعات للحصص (محاسبة المقاولات، تسيير المقاولات، التجارة …)، والمعلوميات، وورشات للتكوين في مهن نجارة الألمنيوم، وكهرباء البناء، والحلاقة والتجميل، والفصالة والخياطة، وفضاء للجمعيات.

ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي يؤمن تسيير فضاء التكوين المهني. أما فضاء النساء والأطفال فقد عهد بتسييره لجمعية “مواساة” لدعم النساء الأرامل.

وتهدف جهود مؤسسة محمد الخامس للتضامن بعمالة المحمدية، إلى تقديم الإجابة الملائمة للإشكاليات الاجتماعية المحلية، وذلك بفضل إنجاز مشاريع تضامنية في إطار مقاربة تشاركية مع المجتمع المدني لفائدة الساكنة الأكثر هشاشة.

و م ع

تعليقات الزوّار (0)