مصطفى أعدري ” نائب التعليم بأكادير ” يقدم عرضا مفصلا حول حصيلة الدخول المدرسي و معطيات تقنية حول واقع التعليم بالنيابة - أكادير انفو - Agadir info

مصطفى أعدري ” نائب التعليم بأكادير ” يقدم عرضا مفصلا حول حصيلة الدخول المدرسي و معطيات تقنية حول واقع التعليم بالنيابة

19 يناير 2016
بقلم:
0 تعليق

a3dri

قدم السيد مصطفى أعدري ، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم أكادير إداوتنان، حصيلة حول الدخول المدرسي الحالي وافاقه المستقبلية، وذلك صباح يوم الثلاثاء 12 يناير، أثناء أشغال الدورة العادية للمجلس المنعقدة بمقر الولاية.

ونوه النائب، خلال بداية عرضه المقدم، بالمجهوذات المبدولة من طرف المجلس السابق لمؤازرة عمل النيابة، و مؤكدا على أن العرض المقدم يأتي وفق مقاربة جديدة تروم تشخيص الواقع، وتقديم رؤية مستقبلية لقطاع التعليم وإشكالاته بنيابة أكادير إداوتنان.

وتطرق العرض، في بدايته لمؤشرات الخريطة المدرسية، وتبيان عدد  المؤسسات بالنيابة التي وصل عددها إلى 155 مؤسسة تعليمية، منها 106 إبتدائية، و 32 إعدادية، و 17 ثانوية تأهيلية، بمجموع تلاميذ يصل إلى 50742 تلميذ وتلميذة بالسلك الإبتدائي بالموسم الحالي مقارنة ب 50905 بالموسم الدراسي السابق، فضلا عن 26664 تلميذ وتلميذة بالسلك الإعدادي مقارنة مع 26913 بالموسم الدراسي السابق، هذا إلى جانب عدد 17564 تلميذ وتلميذة بااسلك التأهيلي مقارنة ب 16438 خلال السنة الماضية.

 ويتوزع التلاميذ، وفق نفس المصدر، على 1635 قسم مخصص للإبتدائي، والتي سجلت انخفاضا مقارنة بعدد الأقسام في الموسم السابق والذي بلغ 1752 قسما، عكس سلك الإعدادي الذي ازدادت عدد أقسامه من 647 بالموسم الماضي إلى 692 بنظيره الحالي، نفس الإرتفاع عرفه عدد الأقسام المخصصة للتأهيلي من 480 قسما السنة الفارطة إلى 492 بالموسم الحالي.

وسجل العرض ارتفاعا في عدد التلاميذ المسجلين بالسلك الإبتدائي ما بين السنة الماضية التي عرفت عدد 7421 تلميذا وتلميذة، و السنة الحالية ب 7815 تلميذا وتلميذة، نفس الإرتفاع، عرفه عدد الالملتحقين الجدد من السنة السادسة إبتدائي إلى السنة الأولى إعدادي من 6900 تلميذ وتلميذة بالسنة المنصرمة إلى 8619 بالموسم الحالي، على عكس الإنخفاض الذي عرفه سلك التأهيلي من ملتحقين جدد من 4735 تلميذ وتلميذة بالسنة السابقة إلى 3591 بالموسم الدراسي الحالي.

وتحدث  العرض في محوره الثاني، والمتعلق بالبنايات المدرسية، للبنايات المحدثة بنيابة أكادير إداوتنان، كمدرسة أدرار المحدثة ب 13 حجرة، و تحويل ملحقة علال بن عبد الله بحي تدارت إلى مدرسة مستقلة، هذا إلى جانب نفس الإجراء السابق، والذي هم الوحدة المدرسية تدوارت بجماعة الدراركة، والتي حولت إلى مدرسة تدوارت المستقلة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات السائرة في طور الإنجاز، من قبيل مدرسة تماونزا ب 13 حجرة، والثانوية الإعدادية 11 يناير، المحدثة ب 14 حجرة بالحي المحمدي، و هي في طور الحصول على رخص بداية الأشغال، وكذلك الشروع في بناء الداخلية الخاصة بالثانوية الإعدادية العقاد بأمسكروض بطاقة استيعابية ب 80 سريرا، كما أحدثت ثانوية ابن حزم ب 14 حجرة ببنسركاو، وثانوية الرازي ب 18 حجرة بتكاديرت بجماعة الدراركة، والتي جرى تدينها من طرف السيدة الوالي على الجهة.

وأبرز عرض النائب الإقليمي إشكال تدبير الموارد البشرية، الذي يعرف واقعا صعبا، في ظل الخصاص في أطر التدريس نتيجة الحالات المتزايدة للتقاعد النسبي، وتقاعد حد السن، والمستفيدين من الرخص المتوسطة وطويلة الأمد، و الرخص المرضية المتوسطة والإستثنائية، ورخص الحج…، موردا في هذا الصدد استفادة 38 أستاذ التعليم الإبتدائي، و 39 أستاذ من التعليم الإعدادي، و 16 أستاذ من التعليم التأهيلي من التقاعد النسبي لسنة 2015، تنضاف إلى استفادة  53 أستاذ التعليم الإبتدائي، و 40 أستاذ التعليم الإعدادي، و 23 أستاذ التعليم التأهيلي من تقاعد حد السن برسم نفس الموسم الدراسي، فضلا عن استفادة  23 أستاذ التعليم الإبتدائي، و 40 أستاذ التعليم الإعدادي، و 10 أساتذة التعليم التأهيلي من تقاعد حد السن برسم سنة 2014، ليصل مجموع المتقاعدين إلى 144 أستاذ بالإبتدائي، و 119 بالإعدادي، و 49 بالتأهيلي.

 أما فيما يخص الرخص فقدم العرض المقدم عدد الأساتذة المستفيدين من رخص متوسطة الأمد، ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، و طويلة الأمد، تزيد عن ستة أشهر، والذين وصل عددهم إلى 16 رخصة بسلك الإبتدائي، و 8 بسلك الإعدادي، و 8 بالسلك التأهيلي، تنضاف إلى 344 رخصة مرضية قصيرة الأمد و رخص استثنائية، سجلت من بداية الموسم إلى نهاية شهر أكتوبر من الموسم الدراسي الحالي، الذي عرفت بدايته أزيد من 35 رخصة حج تزامنت والدخول المدرسي.

 و تحتاج وضعية الموارد البشرية إلى رؤية واضحة، ومواطنة تربوية حتى تجد طريقها للتنفيذ، بمقارنة بسيطة بين عدد الرخص والحصيص المقدم لنيابة أكادير إداوتنان، حيث لم يتجاوز، حسب نفس العرض، عدد حصيص الاساتذة من الخريجين الجدد المخصص للنيابة عدد 35 أستاذا للتعليم الإبتدائي، و 35 أستاذا خاصا بالتعليم الإعدادي، 47 أستاذا بالتعليم التأهيلي، بدلت خلالها النيابة خلال الموسمين السابقين تدابير استثنائية لتجاوز إشكالات تدبير الموارد البشرية. وفق رؤية واضحة تنبني على التعاون والالتزام والمسؤولية والمواطنة التربوية.

ولم يفت العرض أن يتطرق في محور ثالث إلى المجهودات المبدولة من طرف النيابة على مستوى الدعم الإجتماعي، ليسجل العرض استفادة ما يناهز 10000 تلميذ من الدعم بالسلك الإبتدائي، و استفادة 1546 تلميذ وتلميذة بالسلك الإعدادي و 516 بالسلك التأهيلي من منح موزعة، معتبرا الخصاص المسجل على مستوى الأسرة عائقا أمام توزيع منح أخرى متوفرة، و أشار العرض إلى توفر النيابة على 21 حافلة للنقل المدرسي، هذا إلى جانب استفادة 50742 تلميذ وتلميذة بالإبتدائي، و 8658 بالإعدادي من مبادرة مليون محفظة.

وتواجه وضعية التعليم بالنيابة، طبقا للعرض المقدم، عدة صعوبات وإكراهات، على مستويات الموارد البشرية، وصعوبة توقع الخريطة الديموغرافية، و تدبير البنايات المدرسية، والتضاريس واللوجستيك، فالنيابة تعاني من خصاص في أطر التدريس، وإشكالية التنقل اليومي للأطر التربوية بالوسط القروي، و خصاص في الأطر التقنية والإدارية بالنيابة، و تزايد عدد الرخص المرضية ورخص الولادة، وضعف الحصيص من الخريجين المخصص للنيابة، و صعوبة توقع نزوح الساكنة إلى بعض المناطق بالوسط الحضري وشبه الحضري ( الدراركة، أورير، سفوح الجبال )، و توسع بعض الأحياء و بعض المناطق ببلدية أكادير ( الحي المحمدي، بنسركاو ، تيليلا، تدارت العليا، تكوين )، و إلتحاق تلاميذ التعليم الخصوصي خصوصب السلك التأهيلي.

وتعاني النيابة كذلك من صعوبة وفاء بعض المقاولين بالتزاماتهم، وعدم تزامن تفويض تحويل مشاريع الأكاديميات والنيابات، مما يصعب الإعداد للصفقات والإلتزام بها، عدم توفر أوعية عقارية مناسبة للبنايات المدرسية خالية من المشاكل وتستجيب للمعايير المعمول بها ( أرض مستوية و قريبة من المرافق )، والذي استدل العرض هنا بثانوية الرشاد بأورير، التي يمر بها خط زلزالي، في ظل انعدام بديل بالمنطقة، والتي تشكل مدخلا لعدة مناطق وعرة بالإقليم، متعددة المسالك، في ظل شساعة إقليم إداوتنان بتضاريسه الجبلية، وعدم توفر النيابة على سيارة للدفع الرباعي للوصول إلى المناطق البعيدة وصعبة الولوج.

الحسين شارا

 

 

 

تعليقات الزوّار (0)