للذكرى: مقتل 2250 مجندا مغربيا في بلجيكا .. رسالة لمن يصر على تحريض الشباب على اقتراف أبشع أشكال العنف والرعونة!! – أكادير انفو – Agadir info

للذكرى: مقتل 2250 مجندا مغربيا في بلجيكا .. رسالة لمن يصر على تحريض الشباب على اقتراف أبشع أشكال العنف والرعونة!!

23 مارس 2016
بقلم:
0 تعليق

11141378_10153980950161866_4200580359226704483_n

في أواسط مايو من عام 1940 اندلعت معركة شرسة بين القوات النازية الغازية، وقوات مشتركة بلجيكية فرنسية في منطقة جيمبلو Gembloux جنوب شرقي بروكسل، ففي يوم 13 مايو من ذلك العام احتدم القتال بين المعسكرين، لينتهي يوم 16 من الشهر ذاته، بسقوط الآلاف قتلى، من ضمنهم 2250 مجندا، كلهم كانوا مجندين مغاربة استقدمتهم فرنسا (التي كانت تحتل المغرب) من ثكنات مكناس والقنيطرة ومراكش، لقد كانت مشاركة أولئك المقاتلين المغاربة تهدف لمساعدة الحلفاء على وقف زحف جيوش هتلر، وبناء خطوط دفاعية ضدهم.

وحين استعادت بلجيكا سيادتها لم تنس للمغاربة جميلهم، فمنحتهم تسهيلات للعمل في جهود إعادة إعمارها، إلى الحد الذي أصبحت فيه الجالية المغربية الأصل، هي الغالبة في بعض ضواحي المدن البلجيكية الكبرى، وظل التعايش سلسا وجميلا بين مختلف مكونات المجتمع، إلى أن جاء ظلاميون من مجاهل الخلاء وكهوف عصور الجهالة، لغسل أدمغة بعض الشباب الذين ولدوا في بلجيكا وترعرعوا في رحابها ودرسوا في مؤسساتها التعليمية، وتحذوهم الرغبة في البحث عن هوية مفقودة وبوصلة تائهة.

إلى من يصرون على تحريض الشباب على اقتراف أبشع أشكال العنف والرعونة كما حدث في مطار زافنتم ومحطة مترو مالبيك، وإلى أولئك الذين يبثون سموم العنصرية والاسلاموفوبيا في لحظات الاضطرابات، أقول، لا تنسوا أنه في المقبرة الفرنسية ببلدة شاتر Chastre القريبة من Gembloux ، يرقد 2250 مغربيا سقطوا في ميدان الرجولة دفاعا عن أوروبا في وجه النازية، وكلهم دون استثناء، كانوا يقولون “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله”.

عبد الرحيم الفارسي

كبير المراسلين بسكاي نيوز عربية

تعليقات الزوّار (0)