إيكو بيزنس لأول مرة بأكادير .. ( + التفاصيل ) المصادقة على مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي الحدائق و المساحات الخضراء بأكادير الكبير

صادق المجلس الجماعي لأكادير، خلال دورة أكتوبر المنعقدة يوم أمس الجمعة، بإجماع الحاضرين على مشروع اتفاقية حول إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، تجمع بين المجلس الجماعي لأكادير والوكالة المتعددة الخدمات RAMSA بأكادير، والهادفة إلى اقتصاد 12 مليون متر مكعب من المياه الجوفية في السنة على صعيد أكادير الكبير وفق مشروع الإتفاقية.

ويهدف المشروع بالخصوص لإعادة استعمال المياه العادمة المصفاة بمحطة المزار، والتي تعالج ما يقارب 30000 متر مكعب يوميا، والتي تمر وفق معالجة تمر عبر ثلاث مراحل ( معالجة أولية بالترسب اللاهوائي ثم المعالجة الثانوية بالترشيح وأخيرا المعالجة الثلاثية بالأشعة الفوق بنفسجية )، مما يخول الحصول على مياه من صنف ” أ ” تستجيب لمعايير منظمة الصحة العالمية لإعادة استعمال المياه المعالجة.

وتهم هذه الإتفاقية إنجاز شبكة لتوزيع المياه وصهاريج من طرف الوكالة على مستوى القطاع السفلي ويضم المساحات الخضراء ببعض أحياء أكادير وبنسركاو وتجزءة فونتي وتكوين، والقطاع العلوي ويضم الحدائق العمومية والطرق الداخلية بباقي أحياء أكادير، وذلك عبر إنجاز شبكة كاملة لتوزيع المياه المعالجة، ترتكز على طابقين للتوزيع، وثلاث خزانات ومحطتين للضخ، بالإضافة إلى 61 كلم من القنوات، وبتكلفة إجمالية تناهز 150 مليون درهم، تندرج ضمن موضوع اتفاقية تمويل في طور التوقيع بين الوكالة ووزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء.

وحدد مشروع الإتفاقية تكلفة المتر المكعب الواحد في 2.5 درهم شاملة للرسوم، مما سوف يقلص بشكل واضح فاتورة استهلاك الماء المخصص للمياه الخضراء الحالية، وكذلك المبرمج إنجازها في برنامج عمل الجماعة.

يشار أن التجربة قد سبق تنفيذها منذ سنتين بمجموعة من المؤسسات الفندقية وفضاءات الكولف، ليتم إعطاء دفعة للمبادرة بعد توجيهات للوالي الجديد أثناء انعقاد يوم دراسي حول استعمال المياه العادمة احتضنته ولاية أكادير مؤخرا.

هذا وقد قدم فريق المعارضة مجموعة ملاحظات في الموضوع من قبيل الغموض الذي يلف الإلتزامات المالية للمجلس بخصوص بناء مجموعة من المحطات والقنوات والتجهيزات في ظل غياب ورقة تقنية، مع إبداء تخوفات من ضياع هذه الإسثمارات على غرار ضياع تجهيزات قنوات السقي عبر التنقيط.

وينتظر أن يتم العمل على تنفيذ هذه الإتفاقية بعد مصادقة كل من المجلس الجماعي عليها والوكالة المستقلة بأكادير وتأشير السلطات الولائية عليها.

الحسين شارا