كلية الآداب جامعة ابن زهر: أساتذة وطلبة ماستر مهن وتطبيقات الإعلام يحلون ضيفا على برنامج”حديث المدينة” بقناة العيون الجهوية - أكادير انفو - Agadir info

كلية الآداب جامعة ابن زهر: أساتذة وطلبة ماستر مهن وتطبيقات الإعلام يحلون ضيفا على برنامج”حديث المدينة” بقناة العيون الجهوية

14 نوفمبر 2015
بقلم:
0 تعليق

12249636_524673967706745_3416566583466154299_n

على هامش مشاركته في الاحتفالات التي شهدتها مدينة الساقية الحمراء العيون بمناسبة  تخليد حدث المسيرة الخضراء ، حل الفريق البيداغوجي لماستر مهن وتطبيقات الاعلام بكلية الآداب والعلوم الإنساية جامعة ابن زهر باكادير، ضيفا على برنامج “حديث المدينة” الذي يبث على  قناة العيون الجهوية ،وذلك اسهاما منه في اغناء النقاش حول أهمية الاعلام في التنمية الشاملة،ودور التكوين الجاد والبناء كاحد المداخل الأساسية للرقي بمستوى اعلاميينا وتاهيلهم للاندماج في سوق الشغل، من خلال مصوغات تكوينية تمزج بين كل من الجانب النظري القائم على أسس علمية والجانب التطبيقي ،المهني  والميداني الذي يروم اكساب الطلبة مجموعة من الاليات والتقنيات التي تتماشى والتطورات المتسارعة التي تعيش على وقعها المنظومة الإعلامية،وهو ما ابرزته تدخلات الأستاذ عمر عبدو منسق ماستر مهن وتطبيقات الاعلام والمتخصص في الشأن الإعلامي والسياسي  خاصة بالمناطق الجنوبية ،حيث شدد على أهمية التكوين  والبحث العلمي كرافعة أساسية  لتحقيق تنمية مستدامة ،عبر ربط أواصر التعاون مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين في الحقل الإعلامي على غرار اتفاقيات الشراكة المبرمة مع قناة العيون الجهوية ووزارة الاتصال مما يعطي لهذا الماستر عمقا استراتيجيا جهويا وبعدا وطنيا،فاختيار قناة العيون لم يكن اعتباطيا بل خيارا واعيا نابعا من القناعة الراسخة  للفريق  البيداغوجي بضرورة الانفتاح على المحيط ، إضافة لما يشكله هذا الصرح الإعلامي من تجربة جهوية رائدة وما خلقه من دينامية بالمنطقة .وفي معرض حديثه ، تطرق الأستاذ عبدو أيضا الى المكانة التي اصبح يحضى بها هذا الماستر -المتخصص الوحيد على الصعيد الوطني-  بين الأوساط الإعلامية المهنية نظرا لمواصفات التخرج التي يتخرج بها طلبتنا ،وهو ما يفسر الاقبال المتزايد  على هذا الماستر  ،حيث تقدم لاجتياز مباراة الولوج لهذا الموسم ازيد من 1700 طالب رغم محدودية عدد المقاعد المحددة في 35 مقعدا. هذا ولم يفوت المتحدث الفرصة من اجل التنويه بجميع مجهودات الفريق البيداغوجي الذي بلور على ارض الواقع مشروعا متكاملا يتضمن بوابة الكترونية،قناة إذاعية ،فريق بحث ومرصدا جامعيا ،هذا المشروع يفسح المجال امام الطلبة للتمرس واخذ التجربة.

اما الأستاذ مختار الموحد ،الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنساية جامعة ابن زهر باكادير و أحد مؤسسي ماستر مهن وتطبيقات الاعلام ،فقد ساهم في اثراء النقاش بتناوله للشق المتعلق بالهندسة البيداغوجية المبنية على أسس علمية، بالانفتاح على عدة شعب مما يضفي نوعا من التكامل والتعددية على المسار الاكاديمي والبحثي لهذا المسلك التكويني الذي له هوية جامعية تميزه عن باقي المعاهد ،هوية تسعى نحو التجديد والديناميكية وروح المبادرة  بعيدا عن البروفايلات الكلاسيكية المتجاوزة . وهكذا فان هذا الماستر يسلكه نوعان من الطلبة:نوع له تجربة إعلامية ،لكنه يفتقد الى التكوين الاكاديمي والى الشواهد العلمية الجامعية،ونوع حاصل على اجازات أساسية مختلفة نتعاطى معه بطريقة ومنهجية علمية تدمجه في تكوين معمق يسمح له بالتخصص في مجال الاعلام. لقد أكد الأستاذ الموحد على حتمية تكوين العنصر البشري في النهوض بالقطاع السمعي البصري، مع ضرورة تحري الدقة في التكوين بعيدا عن الارتجال ،تكوين ينبغي ان يشمل عدة جوانب منها الجانب المعرفي والتواصلي إضافة الى الجانب التقني والرقمي الحديث.ان حصيلة ماستر مهن وتطبيقات الاعلام تبقى جد إيجابية لما تم تحقيقه من نجاحات في ظرف قياسي رغم كل الاكراهات والمعوقات.

ان هذه الاكراهات هي التي كانت محور تدخل الأستاذ عز العرب قرشي، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنساية جامعة ابن زهر باكادير ،وهو أيضا من مؤسسي ماستر مهن وتطبيقات الاعلام ،حيث تطرق الى مختلف البدائل التي يتم تبنيها من أجل تجاوز هذه الصعوبات من خلال اتخاذ مجموعة من المبادرات تقوم على روح المقاربة التشاركية مع العديد من الفاعلين والمساهمين في الميدان الإعلامي ،حيث دأب الفريق البيداغوجي على تنظيم قوافل إعلامية لفائدة الطلبة ،وذلك من اجل فسح المجال امامهم للاحتكاك اليومي بالمهنيين المتخصصين ، واكتساب مهارات وتقنيات تؤهلهم الى الاندماج في سوق الشغل بعد التخرج. فالجانب او الشق التطبيقي حسب الأستاذ قرشي له أهمية قصوى ما دام يمكن الطلبة من التكيف عن طريق الممارسة .مما اصبح يفرض ضرورة التوجه نحو التفكير في خلق المقاولة الاعلامية  المهنية واكتساب فكر مهني ينبني على رؤيا تستشرف المستقبل. ان الاعلام الجديد  في حاضرنا اصبح مكونا اساسيا يوازي في مكانته واهميته باقي المكونات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

الأستاذ والباحث الاكاديمي  المتخصص في الاعلام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط ،خطري الشرقي،ضيف البرنامج والمنتمي للفريق البداغوجي للماستر،استهل تدخله بتساؤلات جوهرية  تتمحور حول سبل دعم التكوين الذي يشكل حلقة أساسية في مسلسل التنمية، وكذا حول أسباب تبوؤ الاعلام دورا رياديا في المجتمع،وهو ما ربطه  بطبيعة ونوعية البنيات التي تهيمن داخل هذا المجتمع الذي يصنع الاعلام فيه المتخيل الاجتماعي . كما حلل نقطة اعتبرها مسالة مبدئية تتعلق باخلاقيات المهنة التي تدخل في صميم التكوين، وهو ما فتئ الأساتذة يشددون عليه لترسيخه لدى الطلبة كاعلاميين للمستقبل لهم غيرة على المهنة.الاستاذ عمل أيضا على رسم صورة للقيمة العلمية ،النظرية والتطبيقية للمواد المقررة بماستر مهن وتطبيقات الاعلام، والتي تشكل وحدات منسجمة تحدد مواصفات جيدة للتخرج ،وتحقق نقلة نوعية في التكوين الاعلامي كمادة القانون والاعلام،الديبلوماسية والعلاقات الدولية وعلاقتها بالاعلام،سوسيولوجيا الاعلام ،المقاولة الإعلامية ،هذه المواد التي تتناغم مع الشق التطبيقي ومع الأنشطة والمهرجانات والندوات التي يستدعى لها متخصصون اعلاميون وباحثون دوليون يتقاسمون تجاربهم  مع الطلبة، الذين تمكن العديد منهم من اجراء تداريب بمنابر إعلامية وطنية ودولية خارج ارض الوطن،في انتظار اطلاق مجموعة من المبادرات كالاثنين الإعلامي والخميس السينمائي ،التي ستسهم في خلق المزيد من الدينامية داخل ماستر مهن وتطبيقات الاعلام.

ميلود حاجب

تعليقات الزوّار (0)