وأكد المشاركون بالندوة على ضرورة دعم الدولة للمجتمع المدني و اشراك الفعاليات القبلية في الدفاع عن الوطن و دعم جهود القبائل الصحراوية في دعم ملف الوحدة المغربية، ورص صفوف القبائل الصحراوية في سبيل عودة المناطق الصحراوية المغتصبة إلى حضن المغرب، وفق الشرعية التاريخية، المؤسسة على أواصر البيعة التي تجمعهم مع الملوك العلويين.
وشدد المشاركون على أن القبيلة ممكن أن تلعب دورا محوريا في حل قضية الصحراء المغرب،معتبرين المغرب قويا ومسلحا بشرعيته وعلاقاته مع قبائل الصحراء عبر العصور، وأوضح المتحدثون أن التقرير الأخير للأمم المتحدة كان إيجابيا جدا وكان فيه توجه جديد، يعتبر أن المنتظم الدولي وعى بأن قضية الصحراء يجب أن تدبر بطريقة أخرى وتوجه وتصور جديد، داعين إلى المزج بين التوعية والتعبئة للمرافعة عن قضية الصحراء المغربية.
واعتز المشاركون، من خلال مداخلاتهم بالإستقرار الذي تعرفه المناطق الجنوبية للملكة، ليؤكدوا على أن المجتمع المدنيس بالقبائل يمكن أن يساهم بشكل فعال في حل ملف هذه القضية، من خلال ترجمة مقولة الزعيم الهندي غاندي ” كل ماتقومون به من أجلي ومن دوني فأنتم تقومون به ضدي يجب إشراك الناس مسألة مهمة “.
ورأى المتحدثون أن المغرب نهج استراتيجية التحوير الإستراتيجي أو الطوق وذلك عبر محاصرة جميع الأطراف المقوضة للقضية، ليوضحوا أن الصراع الان صراع اقتصادي، والمغرب راهن على مسلسل التنمية في أقاليمه الجنوبية وعلى المجتمع المدني ان يظلع بدور محوري في هذه الدينامية.
و افتتح الملتقى وفد رسمي، و تخللته مجموعة من الأنشطة الثقافية وعروض الفنطازية، وسباق الهجن، والتبوريدة، فضلا عن خيام موضوعاتية خاصة بالقبائل المشاركة، إلى جانب الخيمة الأفريقية التي أراد المنظمون من خلالها إبراز دور القبيلة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والانفتاح على العمق الأفريقي.
و اختتم اللقاء بحفل شاعري في خيمة الشعر والشعراء، وحفل فني من إحياء ثلة من الفنانين.
يذكر ان الملتقى، المنظم من طرف جمعية المرأة الزكراوية التنموية وبدعم كبير مع قبيلة أيت زكري، بدوار البرج جماعة فاصك إقليم كلميم، وبحضور أعيان الصحراء وبعض الشخصيات الفاعلة في الأقاليم الصحراوية المغربية.