كريم أشنكلي : نعول على مخطط التسريع الصناعي، في جعل جهة سوس ماسة قطبا اقتصاديا قويا وهذا ما قمنا به بعد توقيع الإتفاقيات أمام جلالة الملك – أكادير انفو – Agadir info

كريم أشنكلي : نعول على مخطط التسريع الصناعي، في جعل جهة سوس ماسة قطبا اقتصاديا قويا وهذا ما قمنا به بعد توقيع الإتفاقيات أمام جلالة الملك

18 يوليو 2018
بقلم:
0 تعليق

أكد كريم أشنكلي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، على تطلعه لمساهمة إطلاق التنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي، في جعل الجهة قطبا اقتصاديا قويا من خلال الفرص التي سيتيحها في دعم القطاعات المهيكلة وفي إحداث فرص الشغل وتثمين مواردنا الجهوية، مما سيشكل قاطرة للتنمية ومحفزا مندمجا للنمو وإطارا ملائما لتعزيز موقع المغرب كوجهة صناعية من شأنها أن تضخ في الصناعة الوطنية دينامية وتخلق الثروة وتحفز إحداث مناصب الشغل.

وأشار المتحدث من خلال كلمته، خلال أشغال الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس المنعقدة بعمالة إنزكان، لحصيلة تقدم الأشغال ببعض المشاريع المتضمنة في الإتفاقيات الثمان الموقعة بحضرة صاحب الجلالة يوم الأحد 28 يناير 2018، وقيمتها المضافة على الإقتصاد الوطني.

وخص أشنكلي بالذكر مشروع الحاضرة التكنولوحية (Technoparck)، والتي تم، وفق المتحدث، إنجاز التصاميم المعمارية باستشارة مع تكنوبارك البيضاء، أحد الشركاء في المشروع، مع اعتبار مسار استصدار رخصة البناء المتعلقة به يسير في الإتجاه الإيجابي.

كما أشار المتحدث إلى وضع جامعة ابن زهر للمقر السابق للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية رهن إشارة الغرفة لخلق مدينة الإبتكار (Cité de L’innovation ).

وفيما يخص المنطقة الحرة (Zone Franche)، فقد أكد أشنكلي على تحديد الوعاء العقاري بمنطقة تكاديرت ذات مساحة 305 هكتار، واستكمال إنجاز الدراسة العمرانية بنسبة 100 في المائة للشطر الأول في المشروع المحدد مساحته في 50 هكتار، في حين أن الدراسات التقنية في طور الإنجاز.

واختتم أشنكلي حديثه عن المشاريع المنجزة بالتطرق لمشروع ترحيل الخدمات ( Webhelp)، والذي شهد انطلاق الدراسة الأولية والمعتبرة قيد الإنجاز، مع إيداع الملف لدى مصالح ولاية جهة سوس ماسة، وينتظر أن يوفر هذا المشروع الذي يقع بنفوذ عمالة إنزكان ، حوالي 1000 منصب شغل في أفق سنة 2021.

وجدد كريم أشنكلي، خلال كلمته، تأكيده الرسمي وعزمه على مواصلة العمل والإشتغال مع كافة مكونات الجهة، من أجل تنزيل مضامين هذا المخطط ودعم كل المبادرات والبرامج التنموية التي تروم الدفع بعجلة التنمية بهذه الربوع من المملكة،

وركز أشنكلي على إيمانهم في غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة بضرورة اعتماد أسلوب التدبير التشاركي مع كل الفاعلين والمؤسسات والكفاءات المحلية من أجل تعزيز المسار الديموقراطي ودعم التنافسية من جهة، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتوازنة من جهة ثانية، كما نص على ذلك دستور المملكة، بحيث يعتبر اللجوء إلى مفهوم التعاون والشراكة لتحريك النشاط الإقتصادي و الإجتماعي اليوم أكثر من أي وقت مضى أمرا ضروريا لضمان مساهمة أوسع في مجهودات التنمية، لأن الرفع من وثيرة التنمية يستلزم التعبئة القصوى للموارد الجهوية وتحقيق تكامل بين جهود كافة المتدخلين والاستفادة من مردودية التعاون.

هذا وقد ربط أشنكلي قدرة مؤسسة الغرفة المنتخبة على الإضطلاع بمهامهما وأعبائهما في مجال التنمية، بتطوير علاقات الشراكة والتنسيق مع الفرقاء الذين تجمعنا معهم نفس الإهتمامات ونفس الصلاحيات لبلوغ الأهداف المنشودة، وفق خطة مرسومة بإتقان تروم الرفع من الإنتاجية وتنشيط دينامية التنمية التي يشهدها بلدنا تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وذكر أشنكلي بالمقاربة والتي تم نهجها مع المجلس الجهوي لسوس ماسة وأعطت نتائج محمودة على عدة مستويات وكذلك في إطار أحداث مجموعة التنسيق (Le Collectif) بين عدد من الهيئات الجهوية، والتي سيتم نهجها بمعية الجماعة الترابية لمدينة إنزكان.

ونوه أشنكلي بمدينة إنزكان، والتي اعتبرها قطبا تجاريا مهما بجنوب المملكة، وتوفرها  على مميزات و وظائف تسويقية محترمة، بالإضافة إلى تموقعها الإستراتيجي بين شمال المملكة وجنوبها واعتبارها ملتقى رئيسي للتواصل بينهما.

وفي ختام كلمته ذكر أشنكلي الحاضرين ، بحضور هشام كديرة مدير الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة ووعامل إقليم إنزكان والمنتخبين، على عمل الغرفة على تنفيذ مخطط التنمية الخاص بغرف التجارة والصناعة والخدمات المغربية وفق توجهات الوزارة الوصية، مؤكدا للجميع على الإنتظارات التي يعول عليها في سياق هذا المخطط على إعطاء دفعة قوية لعمل هذه لمؤسسات من خلال وضع آليات الحكامة الجيدة وتوفير الخدمات التي تستجيب لمتطلبات المنتسبين وإحداث المشاريع ذات الأهمية الإقتصادية، خصوصا وأن الحكومة اليوم لها من الرغبة والعزم ما يدفع هذه المؤسسات إلى الإرتقاء بمستواها من أجل كسب رهانات التنمية وتعزيز أدوارها الإجتماعية والإقتصادية.

وتم خلال اللقاء التوقيع على مشروع اتفاقية الشراكة والتعاون في انتظار المصادقة عليها، والمعول عليها في تأطير مستقبل العلاقات والمبادرات في عدد من الميادين على أساس توفير المعلومات وتثمين المؤهلات والفرص الإستثمارية والمواكبة وتنشيط الإجراءات والمساطر وتوفير فضاءات التنشيط وفي التسويق الترابي، إلى غيرها من البرامج التي تصب في دعم وتقوية نسيجنا الإقتصادي و الإجتماعي.

ويشار أن الغرفة قد ناقشت في دورتها العادية لشهر يونيو موضوعين محورين ، الأول يتعلق بمخطط التسريع الصناعي 2014-2020 وخصوصا الجانب المتعلق منه بالتنزيل الجهوي لهذا المشروع الإستراتيجي والطموح، والموضوع الثاني يتعلق بالشراكة المؤسساتية بين الغرف المهنية والجماعات الترابية.

الحسين شار

 

 

تعليقات الزوّار (0)