صحافة وإعلام قراءة في الأسبوعيات الورقية : “ملايير سريّة” قدّمت للصحافة والنخب والأحزاب …

 

مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات الورقية من “الأيام” التي أشارت، في ملف لها، إلى “الملايير السرية لشراء الصحافة والأحزاب والنخب”، بحيث كتبت أن إدريس البصري عرض على عبد الرحيم بوعبيد، الزعيم الاتحادي، 120 مليون سنتيم لتمويل حملته الانتخابية لسنة 1977 إلا أنه رفض.

وجاء أيضا بالورقية ذاتها أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يدعم سرّاً الأحزاب السياسية المتعاطفة معه، إذ أمر بإعطاء 600 مليون للمحجوبي أحرضان، وأن هذا الأخير رفض تسلم شيك موقع من طرف أحد المسؤولين الماليين، قائلا: “لا أقبل شيكا ممضيا من طرف شخص”، فطلب بنهيمة من والي بنك المغرب أن يدفع له المال نقدا.

وجاء أيضا أن حميدو لعنيكري اقترح شراء “لوجورنال” بعدما علم برغبة الأمير مولاي هشام في ابتياع هذه الأسبوعية الناطقة باللغة الفرنسية. أما مولاي إسماعيل العلوي، فقد تلقى بقعة أرضية مساحتها 250 هكتارا، من طرف الملك الحسن الثاني، حينما كان من قادة حزب التقدم والاشراكية. وفي هذا الصدد، قال أحمد البوز، صاحب كتاب “المال والسياسة – دراسة في مالية الأحزاب” لـ”الأيام”: “إن الدعم اليوم للأحزاب والنقابات والصحف اعتراف علني بما كان يقع سرّا “.

أما عبد الصمد بلكبير، الباحث والمحلل السياسي، فقد أفاد في حديثه مع “الأيام” أن أخطر ما حدث في الزمن السابق هو طبع النقود الورقية والمعدنية بدون حسيب ولا رقيب، ما خلف آثارا اقتصادية واجتماعية وخيمة، لأن الذي يؤدي الفرق بين السعر الحقيقي والسعر القانوني للعملة هو المستهلك، وبالتالي يمكن القول إن من أهم أدوات الانقلاب السياسي، الذي نتج عن خلق أحزاب إدارية، الريع النقدي الناتج عن طبع النقود الورقية خارج القانون. المتحدث ذاته قال أيضا: “لقد عرضوا عليَّ عشرات رخص عربات الكُوتْشِي، لكن جوابي كان: إذا كان صاحب الجلالة يرى أن تواجدي في البرلمان لا يتناسب مع الانتقال الديمقراطي فأنا راض”.

في موضوع آخر، كتبت “الأيام” أن العديد من المغاربة احتجوا على وسيلة التواصل الاجتماعي “واتس آب” بعدما أقدم التطبيق المذكور على إدراج علم ما يسمى بـ”الجمهورية الوهمية للبوليساريو” ضمن أيقونات الأعلام المستعملة في قائمة الاختيارات. وأضاف المصدر أن مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية طالب شركة تطبيق الرسائل الفورية على الهواتف الذكية “واتس آب” بالسحب العاجل لأيقونة هذا العلم الأكذوبة، مع تقديم الاعتذار للشعب المغربي.

وفي خبر آخر بالأسبوعية نفسها، ورد أن مرضى السرطان يعيشون حالة من الذعر بسبب غياب أحد الأدوية المستعملة في العلاج بالأشعة، خاصة “Anzatax 120 mg”، الذي لم يعد متوفرا لا بمركز التموين التابع لمؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان، ولا بالصيدليات.

وفي سياق آخر، قال غسان الأمراني، الذي خصص أطروحة دكتوراه لموضوع ضعف المشاركة السياسية في المغرب، في حوار مع “الأيام”، لا وصفة جاهزة لتجاوز العزوف، والمسؤولية ملقاة على الدولة والأحزاب.

ونقل المنبر الإخباري ذاته قول الخبير الاستراتيجي والعسكري، عبد الرحمان المكاوي إن “الجزائر تداهن التنظيمات الإرهابية ولا تعمل على مواجهتها وتركز على مواجهة المغرب.

وضمن صفحات “الأيام” جاء أيضا أن عبد الحق الخيام، والي الأمن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروف بـ”دي اس تي”، قد رقد بمصحة خاصة بالبيضاء لمدة خمسة أيام على إثر أزمة صحية ألمت به، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة.

وإلى “الأسبوع الصحفي” التي أفادت أن بعض الأحزاب السياسية، وبعض المنظمات المهنية والنقابية تتجه للضغط على مكتب مجلس المستشارين الجديد لتعديل النظام الداخلي للغرفة الثانية قصد التقليص من عدد الفرق البرلمانية وخفض عدد الأعضاء الواجب توفرهم لتشكيل الفريق البرلماني من 12 مستشارا، الذي هو معمول به في القانون القائم حاليا، إلى ستة مستشارين فقط.

وجاء بالأسبوعية ذاتها أن لجنة تقصي الحقائق في موضوع الفيضانات التي ضربت المناطق الجنوبية خلال فصل الشتاء الماضي، باتت في خبر كان، وذلك بسبب انتهاء الآجال المخصصة لعملها والمتمثلة في ستة أشهر، إذ أصبح من حق رئيس مجلس النواب الإعلان عن حل هذه اللجنة وهو ما يتجه إليه فعلا.

وورد بـ”الأسبوع الصحفي” أن مسؤولا أمريكيا كشف للجريدة عن اقتراح “البنتاغون” خطة لحصار “داعش” في الجزائر، توصل بها الرئيس بوتفليقة الذي طلب مزيدا من التوضيحات بشأنها، مشيرة إلى أن الجيش الجزائري باشر انتشارا جديدا مصحوبا بالقوة الجوية على طول 80% من الحدود مع المغرب، وبين 70 و100 كلم في العمق، وفي 16 نقطة مستهدفة.

وبحسب الأسبوعية ذاتها، فإن واشنطن تخوفت من لجوء الجزائر إلى روسيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش”، وأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتمد كل ما خلصت إليه الاستخبارات المدنية المغربية في مسألة سلاح الصويرة، وخطط “داعش” في المملكة والمنطقة، وعبّر أمام الكونغرس عن توجسه من انتشار “داعش” في الجزائر قبل ليبيا.

وفي حوار مع “الوطن الآن” قال رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، مصطفى المانوزي، إن الطي النهائي لسنوات الرصاص غير ممكن دون توفير ضمانات عدم تكرار الماضي الأليم.

وتحت عنوان “لماذا يكره اليسار الأوروبي مملكة محمد السادس؟” كتبت الورقية الأسبوعية ذاتها، أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، أفادت بأن اليسار الأوروبي سيغير رأيه في الملكية لما يتبنى المغرب الديمقراطية الكاملة. وقال مصطفى بوعزيز، مؤرخ وعضو الحزب الاشتراكي الموحد، لو كنت أفكر بمنطق البوليساريو لأعلنت ميلاد “الجمهورية الديمقراطية الفكيكية”.

من جانبها نشرت “الأنباء المغربية” أن البحر لفظ جثة الممرض العسكري الذي كانت مياه الشاطئ الأبيض بجماعة الشاطئ الأبيض (حوالي 60 كلم غرب مدينة كلميم) قد ابتلعته خلال الأسبوع الماضي، بعد فشله في السباحة بسبب قوة الأمواج التي عجز عن مقاومتها. وأضافت الأسبوعية أن جثة الهالك تم نقلها إلى المستشفى الجهوي بكلميم من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.

وكتبت الأسبوعية ذاتها أن المحكمة الابتدائية بمدينة ورزازات قضت بالحكم على رئيس المجلس الجماعي لـ”اكنيون” بإقليم تنغير، ومستشارين جماعيين بالمجلس ذاته، ينتمون لحزب “البام”، بالسجن النافذ لمدة أربعة أشهر، ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم لكل واحد منهم، على خلفية استغلال مباني الجماعة في الحملة الانتخابية.

هسبريس ـ فاطمة الزهراء صدور