الجريمة والعدالة فرنسا : غضب طلابي بعد موت “عبد الله” جوعا داخل سكنه الجامعي

خلفت وفاة طالب مسلم “جوعا” داخل السكن الجامعي بمدينة ليل بدولة فرنسا ، ضجة في صفوف الطلاب والحركات النقابية، التي نددت بهذا الحادث المأساوي، الذي يعكس الظروف الاقتصادية “المأساوية” لعدد من الطلاب بالجامعات الفرنسية.

عبد الله الأنفاني الطالب الإفريقي الجذور، وبالضبط من جزيرة مايوطة (المستعمرة الإفريقية التابعة للجمهورية الفرنسية)، وبعد غيابه لأزيد من اسبوع، وجد ميتا بغرفته وعلى فراشه، فيما يعتقد أن سبب الوفاة كان الجوع.

والدة عبد الله حسب موقع “voix du nord” الفرنسي، التي حاولت ربط الاتصال مع ابنها المتغيب منذ اكتوبر الماضي، هاتفت السكن الجامعي ب “Villeneuve-d’Ascq” والشرطة المحلية، ولكن الرائحة وحدها لفتت انتباه جيران عبد الله في السكن، لينجلي لغز اختفاء الطالب المتغيب.

وصرح جيران عبد الله لصحيفة فرنسية محلية تدعى “فوا دو نور” قائلا إنه “لاحظ وجود رائحة جد غريبة بالرواق، وبعد تفقد غرف متعددة، جاء الدور على غرفة عبد الله، الذي طرقت مرارا دون رد، ما جعل الطلاب يقتحمون الغرفة ويجدوا عبد الله مسجى على فراشه”.

الأم أكدت للإعلام أن ابنها الفقير عانى من مشاكل اقتصادية قاهرة، جعلته يفقد أدنى مستلزمات الحياة، مؤكدة ان وفاته بسبب الجوع ونقص التغذية في جسمه.

من جانبه، فالطبيب الشرعي قال “إن الكشف الأولي أبان عن وفاة طبيعية، حيث لا رضوض ولا كدمات ولا أثر لوفاة مشبوهة، وفي انتظار تحليل ال دي ان اي وتحليل السموم داخل الجسم فلا يمكن الجزم بأي شيء”.

الأوساط الطلابية حول البلاد، استنكرت الحادث واعتبرته مأساة “مخزية” على فرنسا العمل لعدم الوقوع فيها مرة ثانية، خصوصا وأن عددا كبيرا من الطلاب وتحت ضغط مصاريف التعليم العالية يتركون دراستهم، او يتعرضون لنهايات مأساوية بسبب الفقر.

يذكر أن عبد الله كان يدرس العلوم الاقتصادية بالجامعة، وبسبب عدم حصوله على درجات جد عالية، حرم من المنحة التي كان يتلقاها والتي حددت في 470 أورو.

متابعة