خبار بلادي عبد الحق الخيام يكشف عن مساهمة المغرب في تدمير مخيمات جهادية وتقديمه لمعلومات استخباراتية ثمينة

سلم المغرب لفرنسا معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان تواجد الجهادي البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية الأخيرة، والذي قتل في “سان دوني”، على يد القوات الأمنية يوم 16 نونبر الماضي.

عبد الحق الخيام ، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، الذي كان يتحدث في استجواب صحافي مع جريدة “لوفيغارو” الفرنسية، قال إن دور المغرب كان حاسما في التحقيقات التي أعقبت هجمات 13 نونبر 2015، كاشفا عن تزويد الرباط لباريس بمعلومات أمنية دقيقة تهم منفذي الهجمات، والخلية الإرهابية الواقفة وراءها، والتي كان يتزعمها أباعود، القيادي البارز في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولم يخف الخيام وجود علاقة تعاون أمنية واستخباراتبة عالية المستوى تجمع المغرب والدول الغربية، خاصة في قضايا التطرف والإرهاب، موضحا أنه “تعاون ممتاز مقارنة مع الفترة السابقة”، وأردف: “الإرهاب يبقى عدونا المشترك”، قبل أن يكشف عن التعداد الرسمي للمقاتلين المغاربة الذين توجهوا في الآونة الأخيرة إلى سوريا، والذي وصل إلى 1500 مغربي.

وفي سياق التعاون الأمني، أيضا، قال عبد الحق الخيام إن المصالح الأمنية المغربية سلمت لشركائها، في مختلف الدول الغربية، معلومات عملية دقيقة ومهمة، مكنت من تحقيق نتائج مباشرة على أرض الواقع، مبرزا دور المغرب الاستخباراتي في تدمير معسكر “خلدن” على يد سلاح الجو الأمريكي في أفغانستان عام 2011، والذي يعد واحدا من بين أبرز معسكرات تدريب تنظيم “القاعدة” أيام حكم طالبان.

قوة الاستخبارات المغربية ظهرت أيضا، بحسب المعطيات التي كشف عنها الخيام في حواره مع الصحيفة الفرنسية، في تدمير معسكرات تدريب الجهاديين في عدد من المناطق الأخرى، إلى جانب الكشف عن مخططات إرهابية كانت تستهدف مواقع حساسة في دول أوروبية، من قبيل الهجوم المحتمل على كاتدرائية بولونيا في إيطاليا، ومقر للشرطة في العاصمة الفرنسية باريس، إلى جانب تحديد أماكن سرية لتخزين الأسلحة في كل من فرنسا وبلجيكا.