البولتيك بالمغرب عبد الحفيظ بوسيف : ” الفساد ليس رجلا لنقتله لكن نتعامل معه بكل الجدية من خلال رؤية للإصلاح “
أكد عبد الحفيظ بوسيف، عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للاحرار، على ضرورة التوفر على ثقافة الإعتراف لأن أشياء كثيرة تحققت في هذه البلاد، وأن أشياء كثيرة وجهود ضخمة بدلت في هذه البلاد، و مشيرا إلى أن كل الحكومات السابقة كان لها نصيب في مجال محاربة الفساد ورفعته شعارا لها، ابتداء من حكومة التناوب إلى الآن بالحكومة الأخيرة، والتي تزامنت مع دستور جديد يمنح العديد من الإمتيازات والأليات الجديدة التي أتى بها في محاربة الفساد وحماية المال العام .
كما وصف بوسيف، الذي تحدث خلال ندوة عمومية حول ” آليات حماية المال العام ومحاربة الفساد في برامج الاحزاب السياسية “، بأكادير مساء أول أمس الاثنين 3 أكتوبر، بمشاركة ممثلين عن أحزاب سياسية، الفساد بالنظر إلى النصف الفارغ من الكأس، مشيرا إلى أن الفساد قد بوء المغرب مكانة متدنية في مؤشر التنمية، ورجع المتحدث في حديثه للنظرة التي اكتست الحديث عنه الفساد في سنوات الرصاص وكونه مسألة محظورة، موضحا أن الوضع الأن يطرح إمكانية الحديث الفساد وعن حماية المال، وعن مبادرات تصحيح الوضع بشتى تجلياته، الثقافي والإجتماعي والقضائي..،
ودعا المتحدث إلى تغيير الثقافة السائدة مجتمعيا، انطلاقا من الجذور عبر المدرسة والإعلام، وعبر انخراط كل مكونات المجتمع ثقافة وممارسة للوقوف في وجه الفساد للقطع مع استفادة المفسدين.
وعن تجربة التجمع الوطني للأحرار في مشاركات حكومية متتالية، قال المتحدث بأن الحزب ساهم في مجاله في معالجة مجموعة من الإشكالات المرتبطة بهذا الموضوع، ومن بين الإجراءات، المشار إليها، مجهود الحزب في مجال الصفقات، من خلال المرسوم الذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2014، والذي جاء بأليات مهمة في مراقبتها وتتبعها، مما منح حيزا هاما في مجال النزاهة والحكامة.
ليختم بوسيف مداخلته بالقول ” الفساد ليس رجلا لنقتله لكن نتعامل معه بكل الجدية من خلال رؤية للإصلاح”، داعيا إلى مزيد من الثقة في العمل السياسي وفي المسؤولين وكل من يدبر الشأن السياسي، مع تفعيل تطبيق القانون، وعدم كيل الإتهامات بدون دلائل.
يشار أن الندوة نظمتها الجمعية المغربية لحماية المال العام فرع الجنوب، وسيرها إدريس مبارك الإعلامي رئيس فرع الجنوب للجمعية.