طاطا … فاعلون وأكاديميون يناقشون تحديات ورهانات الثرات الثقافي بالمنطقة في ندوة وطنية حول الثرات الثقافي بواحات طاطا - أكادير انفو - Agadir info

طاطا … فاعلون وأكاديميون يناقشون تحديات ورهانات الثرات الثقافي بالمنطقة في ندوة وطنية حول الثرات الثقافي بواحات طاطا

18 مارس 2017
بقلم:
0 تعليق

unnamed (1)

انطلقت أشغال الندوة الوطنية  حول الثرات الثقافي بواحات طاطا تحت شعار ”مقاربات جديدة لتسويق المجال وتطويره” من تنظيم جمعية “ملتقى الشباب للتنمية بطاطا” و بمشاركة مختبر اللغات والتواصل التابع لجامعة بن زهر بأكادير،والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، جمعية سوس للتنمية الثقافية ومن تأطير ثلة كبيرة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والفاعلين المحليين، بالإضافة إلى حضور وازن لماستر مهن الاعلام وتطبيقاته التابع لكلية الاداب والعلوم الانسانية أكادير.

هذه الندوة التي ستمتد على مدى يومين السبت والأحد 18و19 مارس، ستكون فرصة سانحة للخبراء والباحثين في مجال الثرات والسياحة لطرح محاور للتفكير والنقاش من قبيل التنوع الثراتي والمحافظة عليه وتسويقه، السياحة المسؤولةكقيمة مضافة لمنطقة طاطا ودور الاعلام في التعريف والتسويق لهذه المؤهلات الثقافية والثراتية  .

البداية كانت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليفتتح السيد رئيس جمعية ملتقى الشباب للتنمية بطاطا” محمد حمورو الندوة بالترحب بالجميع معربا عن أهمية مثل هذه الملتقيات والندوات في نفض الغبار عن الثرات الثقافي للمنطقة والتعريف بها.

بعد ذلك تقدم السيد محمد عطيش رئيس المكتب الوطني لجمعية ملتقى الشباب للتنمية، الذي تقدم بالشكر لجميع المتدخلين وهيئات المجتمع المدني التي تعمل على التحسيس والتسويق للمنتوج الثقافي للمنطقة وتأهيله.

أما السيد الخليل النوحي فتحدث نيابة عن رئيس المجلس الاقليمي موجها تشكراته الحارة لجمعية ملتقى الشباب ومنوها بالعطاءات التى تبذلها هيئات المتمع المدني المحلي في التنمية المحلية.

 تطرق أيضا لمجهودات المجلس الاقليمي في هذا الشأن من خلال تنمية الاستثمارات الكبرى المساهمة في التنمية ومواكبتها، كما وجه دعوة للجامعات للانخراط في تأهيل المنطقة والاعتناء بمجال التراث الثقافي والحضاري.

في هذا الصدد، نوه السيد الخليل النوحي بانفتاح جامعة ابن زهر على مكونات اقليم طاطا من خلال خلق نواة جامعية وفتح تخصصات مجالية من أهمها الطاقات المتجددة والجيولوجيا من خلال إجازات مهنية وماسترات، بالإضافة إلى مشاريع مهمة كالمركز الاقليمي للطاقات المتجددة ومتحف للنيازك بالنظر لما تزخر به المنطقة من أحجار من هذا النوع وجب التعريف والاهتمام بها ودعوة الى الترويج للمنطقة اعلاميا والتعريف به.

 نائب رئيس المجلس البلدي السيد بدر شنتوفي  هو الآخر ثمن مثل هذه المبادرات، ليقوم بالتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثفافية التي تزخر بها المنطقة، إلا اسنثمارها بالشكل اللائق لم يتم بعد، لهذا فالمنطقة في حاجة الى تسويق ثرات المنطقة.

ابراهيم حسناوي أحد منظمي الندوة تمنى أن تكون هذه الندوة بداية لسلسلة من الملتقيات للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها مدن أخرى على غرار مدينة طاطا موضحا أهمية الندوة كمحطة للتفكير الجاد في التراث الثقافي كدافعة لتنمية  منطقة طاطا، كما صرح على أن الفكرة في مثل هذه الندوات نابعة من الجامعة التي تعمل على الترويج والتحسيس بأهمية الثرات المادي والغير مادي  من خلال تكويناتها ومققرراتها.

الاشادة بجامعة بن زهر وخصوصا ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته للدور الذي تلعبه في خدمة التراث الثقافي و التعبير عن الحاجة الى الجامعة  من خلال شراكات موضوعية لتجاوز الاكراهات وللنهوض بالمجال المحلى الطاطي، كما أشار إلى أن خلاصة أشغال الندوة سيتم طبعها ونشرها من أجل التسويق لهذه المبادرة والتحسيس بدور مثل هذه الندوات.

السيد محفوظ أسمهري كانت كلمته متمحورة حول تجربة فريدة من نوعها متمثلة في مشروع الجمعية المغربية للسياحة العلمية  بالاستعانة بباحثين وفاعلين جمعويين، الهدف منها إنشاء مأوى للسياحة العلمية مكونة من قاعة للتكوين المستمر ومكتبة متخصصة للبحث وتطوير الثرات في انتظار استيفاء الاجراءات القانونية لبدأ العمل بصفة رسمية.

بالاضافة الى شراكات مع منظمات غير حكومية أهمها شراكة مع وكالة سياحية اسبانية للعناية بالبحث العلمي في مجال الاركيولوجيا، علاوة على التعاون والتواصل مع الجامعة للعمل المشترك من أجل النهوض بالميدان.

المتدخل استعرض بعض الصور للأنشطة الهادفة لتنمية السياحة الاركيولوجية، كما طرح مشاريع أخرى مستقبلية من شأنها النهوض بالسياحة العلمية في المنطقة من خلال مقاربة تشاركية معتمدة على الانفتاح على المحيط الخارجي لاسيما المناطق المجاورة ذات القواسم المشتركة من أجل فاعلية أكبر .

أما الأستاذ الجامعي والباحث أحمد الرقبي، عبر عن إعجابه بالتنظيم والحفاوة التي تميز فندق ”دار وانو” معتبرا إياه نموذجا للمنتجعات السياحية المهنية، ليؤكد على أن الحفاوة والكرم هو ما يميز ساكنة اقليم  طاطا.

تحدث أيضا الاستراتيجيات والتدابير لتأهيل السياحة بالمنطقة، من خلال التكوين الجامعي عبر فتح أنوية جامعية و مراكز التكوين المهني وتكوينات مجالية تهم السياحة والثرات المادي والغير المادي من خلال والاهتمام بالسياحة الايكولوجية والاركيولوجيا.

كما أعطى اقتراحات من قبيل تأهيل القدرة الايوائية ومن فنادق مصنفة، طبع ونشرف مؤلفات تسويقية وخلق  شراكات مع المنظمات الفاعلة في المجال.

الأستاذ مبارك ايت عدي ممثل المعهد الملكي للثقافة، ركز على الرأسمال البشري باعتباره ركيزة مهمة للتنمية، كما أشار إلى المؤهلات التي تزخر بها المنطقة والكفيلة إعطاءها المكانة اللائقة بها كقطب سياحي له خصائصه المميزة، وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي الذي يجمع بين الثرات الامازيغي والافريقي، إضافة إلى تعدد الاثنيات والأديان في إطار نموذجا مثاليا للتعايش السلمي المجتمعي الموروث منذ القدم. وأعطى مثال منطقة أقا لإبراز هذا التعايش والانفتاح.

كما أن المنطقة تعرف نماذجا متكاملة للعيش ما بين الرحل وشبه الرحل والمستقرون، بالضافة الى الزي المحلي المتنوع ما بين صحراوي وأمازيغي ودون إغفال الفنون الشعبية والتشكيلية المحلية الغنية.

الاقتصاد الجتماعي ودوره في تنمية الاقليم هو محور تدخل السيد الخليل النوحي، هذه المرة كفاعل جمعوي، والذي ركز على دور التعاونيات و المقاولات الصغرى في التنمية، مبرزا الاكراهات التي تواجهها كغياب الموارد المادية والبشرية اللازمة للنهوض بالاقليم وضعف الأنشطة الاقتصادية معطيا رقما محتشما 6 %  من الجمعيات التي تعمل بشكل فعال.

أشار أيضا ّإلى ضعف استثمار الخاص في ظل العزلة التي تعرفها المدينة والمنطقة، وهو ما دفع السيد النوحي إلى دعوة شباب المنطقة للمساهمة بشكل فعال في الإقتصاد الاجتماعي والتضامني.

إلا أنه أعطى إشارات واضحة على المجهودات والتدابير التي قامت بها السلطات المحلية لتسهيل خلق التعاونيات والجمعيات من خلال تبسيط المساطير.

الأستاذ عبد السلام واغي كانت مداخلته منصبة حول تثمين و تسويق الثرات العقاري عالميا. ولهذا ركز على الاستثمارات الخارجية كرافعة للترويج السياحي للمنطقة والتعريف بالثرات المحلي،

وتساءل حول دور الدولة في للاهتمام بالثرات القروي المحلي و مدى مواءمة السياسة العمرانية للدولة بين المجال العقاري بصفة عامة والثرات العقاري بصفة خاصة.

في رأي السيد واغي فإن هذا النوع من العقار يمثل ثروة ثقافية وإنسانية غنية، ويشكل دورا كبيرا في التنمية المحلية ،لذلك وجب الاهتمام بها والحفاظ عليها من الأخطار التي تجعلها معرضة للإنقراض.

الندوة تخللتها مبادرة محمودة تتمثل في تكريم السيد محمد عطيش الذي منح له تذكار بهذه المناسبة عرفانا بالمجهودات التي أسداها للعمل الجمعوي بالاقليم.

هشام منهالي

unnamed (3) unnamed (2) unnamed

تعليقات الزوّار (0)