+ صور … عيد الأضحى يضاعف مجهودات مجلس جماعة أكادير و عمال النظافة وسط سلوكيات مخالفة لقواعد البيئة - أكادير انفو - Agadir info

+ صور … عيد الأضحى يضاعف مجهودات مجلس جماعة أكادير و عمال النظافة وسط سلوكيات مخالفة لقواعد البيئة

22 أغسطس 2018
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

بعد ساعات من انتهاء صلاة عيد الأضحى، ينطلق هاجس تدبير مجموعة من المظاهر والسلوكيات الضارة بالبيئة، عبر رمي مخلفات العيد في أماكن غالباً ما تكون خارج صناديق القمامة، وتكديسها أحياناً كثيرة في أماكن غير مخصصة لذلك، الأمر الذي  يسبب إنتشار الروائح الكريهة المضرة بالبيئة والإنسان معاً.

هو مشهد دفع المجلس الجماعي لأكادير على محاولة احتواء ما يتم التخلص منه من أضحية العيد والنفايات الناتجة عن الإحتفالات به عبر مجموعة من التدابير الانية، في ظل إقدام العديد من الأسر الأكاديرية على رمي  نفاياتها في كل مكان، خلال عيد الاضحى، والتي استبقها المجلس بإطلاق حملات توعية من أجل حث الساكنة على الحفاظ على النظافة يوم العيد.

 

اجراءات عملية لإنجاح جمع النفايات المترتبة عن الذبائح والتقليص منها 

أمام تفاقم مجموعة من السلوكيات غير المسؤولة لرمي مخلفات عيد الأضحى، يجد المجلس الجماعي لأكادير الذي يدبر قطاع النظافة بالجماعة بشكل ناجح نسبيا بالمقارنة مع مدن أخرى فوضت الأمور لشركات التدبير المفوض، ( يجد ) نفسه أمام  مهمة تزداد صعوبة على عمال النظافة والمسؤولين، ما دفع المجلس، وفق ما عاينه موقع أكادير أنفو، إلى تجنيد كافة العمال لهذه المهمة وتعبئة مجموعة هامة من الوسائل اللوجستية.

وفي حديث لموقع أكادير أنفو، قال نائب رئيس مجلس مدينة أكادير، محمد باكيري، إنه تم، بهذه المناسبة، عقد سلسلة من الإجتماعات مع مختلف المتدخلين من هيئات المجتمع المدني والمصالح المختصة بالمجلس، أسفرت عن التحضير لبرنامج دقيق يستهدف انجاح عملية جمع النفايات المترتبة عن الذبائح، خاصة وأن معظم هذه الذبائح تتم داخل المنازل، رغم وضع المجلس الجماعي لأكادير لأول مرة للمجزرة الجماعية رهن إشارة الساكنة بصفة مجانية، وذلك مباشرة بعد صلاة العيد واليومين المواليين للعيد، لتيسير عملية ذبح أضاحيهم والتحكم في النفايات بهذا المرفق، مع إمكانية استغلال فضاء المجزرة الذي سيوضع رهن إشارتهم خلال المواعيد المحددة.

ويشار في هذا السياق لوضع الجماعة وبتنسيق مع المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لمفتش بيطري رهن إشارة المواطنين بالمجزرة –حي البطوار- لتأطير عمليات ذبح الأضاحي وتقديم الإشارات اللازمة.

وأشار باكيري إلى أنه تم قبل يوم العيد توزيع أزيد من 60 ألف كيس موجه لجمع النفايات، وذلك بالتشارك مع أزيد من 240 جمعية وسانديك، فضلا عن استعانة المجلس بجميع عماله استعدادا لهذه المناسبة، وتوظيفه أسطوله كاملا من شاحنات وحاويات وأدوات نظافة، مع التركيز، يشدد باكيري، على الأماكن التي تشهد بعض العشوائية في تعامل المواطنين مع النفايات.

 

خلية مراقبة وتتبع عملية اخلاء شوارع المدينة من مخلفات الأضاحي 

هي حركة دؤوبة عاينها موقع أكادير أنفو، بجوار المجزرة البلدية لأكادير، حيث ينطلق أسطول الشاحنات الخاصة بالنظافة إلى جانب أخرى ستعمل على توزيع العشرات من الحاويات البلاستيكية بعد إفراغها وتنظيفها، وذلك تحت أعين خلية مراقبة للوقوف على سير هذه العملية، والتي يترأسها  المهندس الشيخ الخرشي، رئيس “قسم البيئة وجودة الحياة” بجماعة أكادير، بصفة مباشرة، وبتنسيق مباشر مع محمد باكيري نائب رئيس المجلس الذي يشرف منذ أيام على كل كبيرة وصغيرة تهم عملية تدبير مخلفات العيد.

وأكد باكيري، على أن المجلس الجماعي قد استعان بالجمعيات واتحاد الملاكين في توزيع  الأكياس البلاستيكية لضبط واحتواء كمية النفايات التي يتم جمعها بمختلف أحياء الجماعة، والتي تتضاعف خلال أيام العيد منتقلة من 500 طنا يوميا في المعتاد إلى حوالي 550 طن يوما قبل العيد، قبل أن ترتفع بشكل كبير إلى 860 طن في ثاني أيام العيد، وذلك وفق احصائيات سنة 2017، ومتوقعا احصائيات أكثر بالنظر إلى ما تم تسجيله  الأمس الثلاثاء حيث وصل حجم الأزبال ل 610 طن.

وعن التدابير التي تم اتخاذها، أضاف نفس المتحدث أن المجلس قد خصص للعملية 200 عامل نظافة، بمداومة كاملة طيلة اليوم العيد وثاني أيام العيد، والذين سيشرفون إلى جانب أعمالهم الإعتيادية على توزيع 15 حاوية حديدية و100 حاوية بلاستيكية جديدة، تنضاف إلى ال 1300 الموجودة، بمجموعة من مناطق المدينة، باعتماد برنامج عمل يستهدف، وفي وقت قياسي، تخليص كافة محاور الأحياء بالمدينة من النفايات التي قد تتراكم بهذه المناسبة، فضلا عن تجنيد جميع آليات المجلس المقدرة ب 40 شاحنة .

 

 جمع النفايات وتفادي تكدسها مسؤولية مشتركة بين المواطن والمجلس

وأهاب محمد باكيري بالمواطنين من ساكنة أكادير، المساعدة في إنجاح برنامج النظافة من خلال تعاونهم والتزامهم باستخدام أكياس القمامة، التي سيوزع منها طنين إضافيين 2 خلال دوريات جمع النفايات، وعدم الرمي العشوائي واستخدام الحاويات المخصصة لذلك، وإخراج المخلفات في الأوقات المحددة، لتسهيل عملية جمعها وتفادي تكدسها، وأيضا تفادي إلقاء الفحم المشتعل أو بقايا ما يتم اعتماده لشي رؤوس وقوائم الأضاحي داخل الحاويات مباشرة وذلك لتجنب احتراقها، وكذا تجنب بعثرة النفايات بالشارع العام ..

ولمواجهة هذه المعضلة البيئية في “العيد الكبير”، أطلق محمد باكيري، نداء للساكنة لتحقيق عيد أضحى نظيف، قوامها حثّ السكان على المساهمة في نظافة الأحياء، ليعتبر المتحدث سلوك المواطن قطب الرحى بالنسبة لأي مجهود يستهدف الحفاظ على البيئة وعلى الصحة العامة، وداعيا الساكنة إلى التعاون مع المجلس عبر الإلتزام بقواعد الصحة والحفاظ على البيئة، والمساهمة في رونق وجمالية محيطهم، و إخطار مسؤولي المجلس بأي خرق قد يطاله.

الحسين شارا

 

تعليقات الزوّار (0)