خطير : ها شنو وقع نهار عاشورة لواحد البنت .. + فيديو - أكادير انفو - Agadir info

خطير : ها شنو وقع نهار عاشورة لواحد البنت .. + فيديو

27 أكتوبر 2015
بقلم:
0 تعليق

zamzam_495608831_756781606

تجد الكثير من الفتيات والنساء صعوبة في المرور بالشوارع والأحياء الشعبية للعديد من مدن المغرب، يوم العاشر من محرم الحرام، والذي يحتفل به الكثيرون على أساس أنه يوم التراشق بالماء، خاصة من طرف الأطفال والمراهقين والشباب، غير أنها عادة احتفالية تجاوزت حدها لتتحول أحيانا إلى سلوكات همجية.

ويندر أن تمر فتاة أو امرأة شابة في أحد الأحياء الآهلة بالسكان في الرباط أو الدار البيضاء، على سبيل المثال، دون أن يستوقفها أطفال وشباب متحمسون لرشقها بما لديهم من أواني مليئة بالماء، أو حتى لرميها بالبيض دون أي حرج، أو نثرها بمسحوق الصابون أو الدقيق أيضا.

وتنشأ في كثير من الأحيان عن هذه التصرفات “الهمجية” نزاعات وشنآن بين المهاجمين المحتفلين بعاشوراء على طريقتهم الخاصة، وبين الفتاة الضحية التي أوقعها حظها العاثر لتكون بين يدي مراهقين لا يفرقون بين التسلية واللهو البريء، وبين الاعتداء على الآخرين، بدعوى “التزمزيمة”.

وظهرت في هذا الصدد، في تسجيل مرئي بُث أخيرا على موقع يوتوب، إحدى الضحايا الجدد لـ”زمزم” على الطريقة المغربية، وهي فتاة تبدو محجبة وترتدي جلبابا، بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، وقد تجمع حولها شباب وأطفال، وهم يرشقونها بكل شيء إلا الماء.

ويبدو في المقطع مجموعة من الشباب وقد اتفقوا على الهجوم على الفتاة التي كانت مارة بطريقها، قبل أن تتفاجئ بأولئك المراهقين، وقد امتدت يد أحدهم لينزع عنها غطاء الرأس، ثم جاء آخر ليرميها بمسحوق أبيض، قد يكون مسحوق الغسيل، أو مادة الدقيق الأبيض، بينما تكلف آخر بدفعها ورشقها بالبيض.

وفيما ظهرت الفتاة “مصدومة” مما وجدته في طريقها من هجوم همجي عليها، بدعوى الاحتفال بزمزم، اكتفى عدد من الأشخاص بالتفرج على المشهد دون أن يحركوا ساكنا، إما تواطئا أو دهشة مما يقع، وربما “تطبيعا” مع مثل هذه الظواهر السلبية، غير أن شابا تدخل لنصرة الفتاة، وإيقاف ذلك الاعتداء، لكنه تعرض لشتائم قدحية، من قبيل “عنيبة”.

ويبدو أن ما تعرضت له فتاة الدار البيضاء يوم “زمزم” المغربية، قبل أيام قليلة، ليس سوى مشهد صغير ومتكرر لسلوكات وتصرفات أخرى تضاهيها بشاعة وهمجية، تؤكد الباحثة في علم الاجتماع، ابتسام العوفير، في تصريح لهسبريس، مضيفة أن الاحتفال بهذه المناسبة زاغ عن طريقه في كثير من الأحيان.

وأوضحت العوفير بأنه في سنوات خلت كان أبناء الحي أو الجيران يكتفون بالتراشق بينهم بقليل من الماء، دون إسراف، ولا دون الحاجة إلى عتاد كبير، وكان الاحترام سائدا بين الجميع، ولم يكن مثل هذا التساهل في الترامي على الآخرين، والهجوم عليهم في الشارع في استهتار براحة وحياة الغير.

وأكدت المتحدثة أن ما يحدث لكثير من الفتيات والنساء خاصة في هذا اليوم لا يليق بالمغاربة وأخلاقهم في شيء، لأن الاحتفال بيوم عاشوراء لا علاقة له برشق المياه، ولا بإشعال النيران تحت مسمى “شعيلة”، باعتبار أنها عادات دخيلة على المجتمع المغربي، وتضر أكثر مما تنفع.

هسبريس ـ عبد المغيث جبران

https://www.youtube.com/watch?v=Av1N64sE0M8

تعليقات الزوّار (0)