إيكو بيزنس … جواد الهلالي : المخطط الملكي بتبني تكوينات ” صناعة السفن ” ضمن مشروع “مدن المهن والكفاءات” سيفتح الطريق أمام تحقيق الإقلاع الإقتصادي بسوس ماسة
وينتظر أن يساهم الورش الملكي في تطوير القطاع عبر تأهيل البنيات التحتية الحالية، وتطوير بنيات تحتية جديدة، فيما تتمثل الأهداف الاستراتيجية الرئيسية في إصلاح الأسطول الوطني وصيانته محليا، واستقطاب جزء من سوق إصلاح السفن الإقليمية والدولية، مع جعل المغرب مرجعية جهوية لبناء بعض أنواع السفن في مرحلة أولى.
وتتعلق أهداف المخطط أيضا بتطوير صناعة مستدامة لتفكيك السفن، وجعلها مصدرا أساسيا لتزويد صناعة الصلب المحلية بالمواد الأولية، وكذا تنمية صناعة المنصات البحرية الصغيرة وكذا أجزاء المنصات البحرية الكبيرة الموجهة للتصدير نحو السوق الإفريقية.
وسبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، أن كشف عن مساهمة خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني وإحداث “مدن المهن والكفاءات” في كل جهة، التي تم تقديمها يوم أمس الخميس أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في النهوض بقطاعي الفلاحة والصيد البحري.
وأكد أخنوش في تصريح للصحافة عقب جلسة تقديم خارطة الطريق هذه، أن هذه الأخيرة، والتي تعد ورشا ملكيا مهما، تروم أيضا تطوير قطاعي الفلاحة والصيد البحري عبر خلق مراكز تكوين من الجيل الجديد على مستوى الجهات التي تتوفر على مؤهلات مهمة في هذا المجال، والتي ستمكن الشباب من تأهيل ملائم من أجل الإدماج السوسيو مهني لهذه الفئة من المجتمع.
وستتوفر كل جهة من جهات المملكة على “مدينة للمهن والكفاءات” متعددة الأقطاب والتخصصات، التي تعتبر بنيات متعددة القطاعات والمهام، ستشكل رافعة استراتيجية للتنافسية وعاملا أساسيا لإدماج الشباب في سوق الشغل.
وستضم هذه المدن قطاعات وتكوينات مختلفة تستجيب لخصوصيات وإمكانات الجهة المتواجدة بها، والتي تهم المهن المرتبطة بمجالات الأنشطة الداعمة للمنظومة البيئية الاقتصادية التي سيتم إنشاؤها، وكذا مهن المستقبل في المجال الرقمي وترحيل الخدمات، والذي يعتبر مجالا واعدا وقطاعا رئيسيا لخلق فرص الشغل.
وستمكن استراتيجية قطاع التكوين المهني المستمدة من توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ستمكن المغرب من تثمين المكتسبات القائمة مع إدخال الإصلاحات اللازمة لجعل هذا القطاع رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي لبلدنا وكذا عاملا مهما لإغناء الرأسمال البشري.
الحسين شارا