تفاصيل التهام النيرانِ لجثت الركاب يحكيها ناجٍ من “محرقة أمسكرود” ( + فيديو ) – أكادير انفو – Agadir info

تفاصيل التهام النيرانِ لجثت الركاب يحكيها ناجٍ من “محرقة أمسكرود” ( + فيديو )

8 يناير 2017
بقلم:
0 تعليق

____car__brul_agadir_09_851269176

هذا في الوقت الذي لا تزال فيه أسباب الحادثة المُفجعة بأمسكرود مجهولة، وتخضع لتحقيق من لدن الدرك الملكي، من أجل تحديد حيثيات اندلاع النيران في تلك الحافلة، التي أعقبها سقوط حصيلة ثقيلة في الأرواح، وصلت على الأقل إلى 11 قتيلا، وإصابة زهاء 22 آخرين؛ قال أحد الناجين، الذي خضع للعلاجات الضرورية بمستشفى إنزكان صباح الواقعة، إن “الرّكاب نبهوا السائق، منذ مراكش، إلى السرعة التي كان يسير بها”.

نافع. ك، شاب ينحدر من إحدى القرى النائية باشتوكة آيت باها، استقل الحافلة ذاتها، انطلاقا من الدار البيضاء، على أمل الوصول إلى مدينة تافراوت، من أجل عقد قرانه، وفق ما حكاه لهسبريس، “منذ البداية، وعندما لاحظت سلوك السائق، وبّخته، طالبا منه الالتزام بالسلوك المهني في السياقة، وأننا نريد الوصول بسلامة إلى أهلينا وذوينا”، موردا أن أولى بوادر “استخفاف” السائق نجاة راكب دراجة نارية من دهسه، مباشرة بعد مغادرة الدار البيضاء”، وفقا لنافع.

وزاد المتحدث ذاته أنه، وعلى طول الطريق السيّار، ظلت سلوكات السائق في السياقة، السرعة على الخصوص، محطّ امتعاض مستعملي الطريق، الذين ما فتئوا ينبّهونه بالإشارات الضوئية.

وعن طريقة نجاته، فقد أضاف أنه حاول رفقة ثمانية شبّان آخرين تهشيم زجاج الواجهات الجانبية والخلفية للحافلة؛ غير أنه لم نتمكّن، “والنيران تقترب منا، فيما كانت مشاهد مرعبة، لم أرها من قبل، بعدما حاصرت النيرات المسافرين في الجانب الأمامي.. ولم يكن في وسعنا ما نفعل، بحيث كنا بدورنا على وشك أن نصبح في عداد الموتى”.

وفي السياق ذاته، أورد الناجي ضمن الفاجعة المذكورة أن شخصا في الستينيات من عمره، كان ضمن الركاب، “هو الذي تمكّن من تكسير الباب الخلفي، سقط هو الأول، فتبعته، وبدأ الركاب يرتمون علينا بدورهم، حيث أصبنا ببعض الحروق والجروح الطفيفة”، وأمام هول الفاجعة، “غادرت المكان لبضع أمتار، حيث أُغمي عليّ، وبعد استعادتي للوعي، طالبت سائق سيارة بنقلي إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان”.

وكان الحادث المُفجع قد خلّف 11 قتيلا على الأقل، تفحّمت جُثثهم نتيجة الحريق الذي شبّ بالحافلة؛ فيما أصيب زهاء 22 آخرين، ولا يزال 3 جرحى يرقدون بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، تحت الرعاية الطبية.

رشيد بيجيكن

تعليقات الزوّار (0)