بفضل الدعم الملكي … جهاز الديستي يُحصن أمن المملكة من اختراق المافيا العالمية - أكادير انفو - Agadir info

بفضل الدعم الملكي … جهاز الديستي يُحصن أمن المملكة من اختراق المافيا العالمية

27 أغسطس 2018
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

تستمر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تحت القيادة المباشرة لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، وبدعم ملكي مباشر من صاحب الجلالة، في قهر الإرهاب، وتحصين أمن المملكة، من اختراق المافيا العالمية.

آخر الضربات، الإطاحة بشقيقن هولنديين من أصل مغربي، ثبت تورطهما في التحريض على جريمة الاغتيال الشهيرة التي وقعت في مقهى لاكريم بمراكش، وذهب ضحيتها ابن قاض مغربي معروف، عوض مالك المقهى، الذي كان هو المستهدف من العملية.

ورغم أن جهاز الديستي استطاع، تحت إشراف مباشر من حموشي، وكبار الأطر بالمديرية، في ظرف زمني وجيز، من الإطاحة بالمنفذين، ومن شاركهما أو قدم الدعم لهما، إلا أن الأبحاث والتحريات تواصلت، لتنتهي بالقبض صبيحة اليوم الأحد على شقيقين هولنديين من أصل مغربي، لارتباطهما المباشر بأعضاء الشبكة الإجرامية الذين نفذوا أو ساهموا في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت داخل مقهى “لاكريم” بمدينة مراكش في شهر نونبر 2017.

ويأتي الفضل في نجاح هذه العملية، بتنسيق عملياتي واستعلاماتي وثيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

إن ما يمكن استخلاصه من هذه العملية، هو أن حجم أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية قد ارتفع بشكل كبير بعد تولي الحموشي مسؤولية الأمن الوطني، إلى جانب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتأسيس لمفهوم جديد للتنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، خلافا لما كان عليه الحال في العهد السابق، حيث كان كل جهاز يحرص على احتكار المعلومة، لنفسه، وهو ما لم يكن أبدا في مصلحة الأمن والنظام العام بالبلاد.

وهذا ما دفع إلى اتخاذ القرار السديد من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بإسناد مديرية الأمن الوطني إلى عبد اللطيف حموشي، مدير جهاز الديستي، ليجمع بين المديريتين في نفس الوقت، وهو ما حقق نتائج إيجابية جدا.

ومن نتاج لم الشمل بين المديريتين، تم تحقيق نجاحات باهرة على مستوى الرصد والتدخل والشراكات الأمنية الناجحة، ليس بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية فحسب، وإنما مع أجهزة أمنية دولية مشهود لها بالكفاءة.

فعالية التدخلات التي قامت بها أجهزة الأمن الوطنية المختلفة في عدد من العمليات الإجرامية، تكشف أن المغرب بات يتوفر على صمام أمان قوي، يتمثل في أجهزته الأمنية التي حصلت على شهادات تقدير دولية، نجحت في التعاطي مع جرائم كبرى، كما أظهرت فعالية كبيرة في توقيف العديد من المطلوبين للأمن الدولي، وجعلت حدود المملكة محصنة من الاختراق الذي تقوده المافيا الدولية، في مجالات الهجرة السرية وتهريب البشر، والاتجار في المخدرات، وتبيض الأموال، والاغتيالات، وكل الجرائم التي أصبحت عابرة للقارات تتحدى التنسيق الأمني للعالم بأسره، وتفرض منطق هيمنتها في مواجهة كل الإجراءات الأمنية.

وما كان لهذه الجهود أن تثمر وتؤتي أكلها، لولا الدعم الملكي الكبير والاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للأجهزة الأمنية الوطنية، وعلى رأسها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أو الديستي اختصارا، وهو الجهاز الاستخباراتي الهام الذي يعتبر صمام أمن وأمان المملكة، وحامي الشعور بالأمن والطمأنينة لدى مواطنيها.

وخير دليل على ذلك، الزيارة التاريخية التي شرف بها جلالة الملك إدارة هذا الجهاز قبل بضع شهور، والتي شكلت دفعة قوية وزخما كبيرا لعناصر وأطر وقادة هذا الجهاز الكبير والحساس الذي بات مصدر اهتمام كبير لمختلف الدول الكبرى، خاصة تلك التي اكتوت أو لازالت بنيران الإرهاب والتطرف.

تعليقات الزوّار (0)